بقلم علا بياض رئيسة التحرير
أعربت روسيا عن تحذير شديد لأستراليا عقب تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، حول إمكانية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا. في بيان صادر عن السفارة الروسية في كانبيرا، وُصف هذا التحرك بأنه “غير مقبول” وقد يؤدي إلى “عواقب وخيمة” لأستراليا. وأكد البيان أن وجود قوات عسكرية غربية في أوكرانيا تحت ستار قوات حفظ السلام يُعتبر تقويضًا لجهود السلام، وأن روسيا لن تبقى مراقبًا سلبيًا في حال حدوث ذلك.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، أن أستراليا لن تتراجع عن دعمها لأوكرانيا، ودعت روسيا إلى إنهاء غزوها غير القانوني. وأشارت إلى أن أستراليا ستنظر في أي طلب لدعم مهمة حفظ سلام في أوكرانيا إذا تم تقديمه. بدوره، أشار رئيس الوزراء ألبانيز إلى أن أستراليا منفتحة على مناقشة أي مقترحات مستقبلية بشأن حفظ السلام، مؤكدًا على دور أستراليا التاريخي في مثل هذه المهام.
تأتي هذه التطورات في سياق اقتراح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، تشكيل “تحالف الراغبين” يتضمن نشر 30,000 جندي لحفظ السلام من أوروبا في أوكرانيا لردع أي عدوان روسي مستقبلي. وقد أعربت أستراليا عن استعدادها للنظر في المشاركة في مثل هذه المبادرات، على الرغم من عدم تلقيها طلبًا رسميًا حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن أستراليا قدمت دعمًا لأوكرانيا تجاوز قيمته 1.5 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات، مما يعكس التزامها المستمر بدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الحالية.