spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 50

آخر المقالات

كارين عبد النور ـ النباتيّون: مسالمون… ولكن؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يشهد العالم...

نضال العضايلة ـ أقوى مدربة موارد بشرية في الشرق الأوسط: آلاء الشمري رائدة في مجال عملها

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الصحافي نضال العضايلة أنثى إستثنائية...

منير الحردول ـ الانتخابات الأمريكية ونقطة إلى السطر

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول المتابعة والتتبع والاهتمام...

عائدة السيفي ـ تغطية شاملة لمهرجان الحب والسلام

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة عائدة السيفي مهرجان الحب والسلام...

رمضان من “الروحانيات” الى “التسليع”.بقلم آسيا الموسوي

بقلم آسيا الموسوي- عضوه في مجله عرب استراليا -هوبارت-استراليا 

مجله عرب استراليا – سدني – و نحن على بُعد بضعة أسابيع من بدأ شهر رمضان الكريم,  على عجل تُستكمل الاستعدادت لحلول شهر الرحمة على قدم و ساق, زحمة تصوير  مسلسلات رمضانية, إقبال على التسوق بشكل ضخم, تجهيز الخيم الرمضانية, و زينة الطرقات و الشوارع في بلادنا العربية.

لا شك أن شهر رمضان الكريم تعرض على مر السنين لتغيير كبير في مفهومه و جوهره, فإن سألت أحد المعاصرين لرمضان الثمانينيات و التسعينيات, فسوف يخبرك أنه لا يقرب رمضان الالفية الثانية بشئ, فرمضانهم كان مليئ بموائد الرحمان بدل الخيم الرمضانية الباهظة التكاليف,و زينتهم البسيطة و فوانيسهم باتت تكلف آلاف الدولارات في الشوارع اليوم و مسحراتي الامس لم يعد يزور شوارعنا اليوم.

لا شك أن شهر رمضان المبارك تعرض إلى عدة محاولات لتحويله عن مساره الروحاني والديني، وحرفه عن خطه الذي وجد لأجله, و الذي حصل أن هناك من حول شهر رمضان إلى مسارين، واحد غذائي، وآخر فني. فأصبح هناك مصطلح يسمى «سفرة رمضان»، ويقابله مصطلح آخر «مسلسلات رمضان» أو «فوازير رمضان»، أما سفرة رمضان، فليس فيها ما هو بسيط , بل كل الألوان و الاشكال، مما جعل الفوائد الصحية تتلاشى لدرجة أن المستشفيات تستقبل حالات تخمة وإعياءات.

أما الجانب الآخر فهو تحول مفهوم شهر رمضان بسبب ما أسموه بالمسلسلات الرمضانية، فازدحمت الشاشة حتى لم يعد هناك موضع عين فيها إلا ويحتلها عمل فني درامي أو مسابقات, تزدحم الفضائيات في هذا الشهر الفضيل بالعديد من البرامج والمسلسلات الرمضانية التي تصيب المشاهد بهوس المتابعة المستمرة، فنلاحظ ان الكثيرين من المشاهدين تغاضوا عن كل ما يرافق رمضان من زيارات عائلية و جلسات عائلية و حصروا عادات هذا الشهر بالمسلسلات فقط .

التغييرات الكبيرة التي طرأت على العادات و الطقوس المرافقة لشهر رمضان في السنوات الأخيرة تركت آثارا سلبية على الأجيال الجديدة التي لم تعد تعرف عن رمضان سوى صيامه والأكل والتلفاز وقضاء معظم الأوقات في الخيم الرمضانية والمقاهي حتى ساعات الفجر الأولى، أما المفاهيم الأساسية والتي كان جلها منحصرا في تأدية العبادات وزيارة الأرحام وغيرها من الواجبات فلا تدخل في قاموسهم, طقوس تسللت الى شهر العبادة و الرحمة و التكافل لتفرغه من معانيه و جوهره الأساسي ليتحول الى شهر تجاري بإمتياز, بقشوره الخارجية من زينة و ولائم طعام.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=3257

 

الكاتبة آسيا الموسوي ـ هوبارت-استراليا

ذات صلة

spot_img