مجلة عرب أستراليا- سيدني-هل بقي للحياة معنى بعد جائحة كورونا؟
بقلم الكاتبة ـ راغده السمان
هل بقي للحياة معنى بعد هذه الجائحة والأزمات التي تفتك بكافة الأعمار. نودع أحباب ومعارف عاصروا أيام فرحنا والمنا نأسف ونترحم على رحيلهم. . . وغير مسموح لنا أن نقترب منهم ونقبلهم قبلة الوداع الأخيرة! ! لبعد المسافات الزمنية والمكانية. . . . هي لحظة انكسار للنفس الإنسانية. . هل هذه المواقف هي فوق طاقة الاحتمال البشري؟
أولم يقل سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. . . ونعلل ونواسي بعضنا بالأمل فالحياة لحظات بين الحلو والمرّ. . . نغمات في السلم الموسيقي بين صعود وهبوط. .
اما أن تبقى الموجة على استقامة واحدة وتردد واحد رافع للضغط والسكري والأوبئة شيء يدعو للوقوف مطولا والتساؤل بوعي أكبر لمنظومة الكون والتفكر بعظمة الخالق ونقول:
إن الله إذا أحب عبدا أنار بصيرته
ولا تستثار البصيرة إلا بالحزن، فعند الحزن يرى المرء حقيقة نفسه. . تتصل روحه بالسماء وتقترب من الله الذي يجعل في كل ذرة حزن نورا يضيء بصيرته، وكأنه يقول أعطيتكم الحياة التي هي انتقال إلى حياة أخرى بعد التعب ثم عروج إلى السماء إلى مالانهاية . لا عبثية في الوجود وإنما حكمة في كل شيء. . . . .
الرحمة لمن غادرونا بلاقبلة وداع
رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=14380