راغده السمان – كيف تحقق التوازن الداخلي

مشاركة الآخرين تحتاج الى الليونة والكثير من الفهم..تحتاج أيضا الى سلام عميق وصبر ككل الأعمال التي نقوم بها بحياتنا اليومية من انضباط أحيانا ،وإلتزام في المواقف ربما  تحصل معك قد تستفزك من بعض الأشخاص ،إما عن قصد أو جهل أو عن غرور وفوقية….

كل مايتطلب منك الهدوء ، هذا الهدوء سيدخلك في عمق المحبة التي ثمارها التسامح… قبل أن تدخل بأي نقاش أو حل للمشكلة ،حاول أن تتفهمها وتعرف أسبابها، ولاتكون لحوحا باتخاذ قرارات عشوائية، فتصبح مثل ذلك الإنسان الذي أراد ان يشارك بإطفاء حريق فأخذ معه “جالون” وقود…..وهو يظن أنه ماء…!!! أو على الأقل أن يكون عندك القدر الكافي من الرحمة والإنسانية والصدق ،مغلفين بغلاف من الأخلاق التي شارفت هذه الأخيرة في خضم الحروب والتشريد والتهجير ..على الإنقراض ،كما هو الحال مع الضمير…

كن أيها الانسان أرقى من أن تجمع معلومات ممزوجة بالسم والحقد ،كن أرقى من ان تجمع بيانات للمضغ والتسلية في مجالس فناجين القهوة…او كاسة الشاي والاركيلة.. هذه اللقاءات التي نبذها الله من فمه وقال عنهم انتم أبناء الشياطين..

لاتكن أيها الإنسان ابن لإبليس في غدرك وحقدك لا تجعل ساعة لقائك بأصدقائك وأحبتك وعائلتك أن تتحول الى شرب السموم لجسدك ولمن دعاك.. لا تلوكوا أعراض وأخبار الغير بل كونوا مجالس خير ومسامحة .

التوازن والمسافة  مطلوبه في علاقاتنا  مع بعضنا البعض ..كن روحا جميلة يغلفها الجسد ولا تدع فوضى وضجيج الخارج يأكل جوفك ويشتت فكرك … أبعد كل ماهو ضار ولا تبعثر موسيقى الصمت داخل نفسك.