spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

راغدة السمان- علاقات مزيفة

مجلة عرب أستراليا سيدني

علاقات مزيفة     

بقلم الكاتبة راغدة السمان

طُرح علي سؤال في إحدى المقابلات عن ديواني المشترك بأن الحب احتلّ غالبية كتاباتك النثرية والخواطر والومضات منها.. أجبت بتلقائية وعفوية كما هي عادتي :يقول شكسبير متأملاً في كلمة لماذا نحب؟

هل الحب فعل إرادي أو لا إرادي؟

منذ آلاف السنين والناس تقوم بهذا الفعل ولم يستثنى أحد من البشر ، والنتيجة واحدة حتى يومنا هذا.

فمهما تألمت وتلوعت وصبرت من مرارته أو حلاوته ،هذه العاطفة التي تخترق أوصالنا وتقتحم حياتنا تبقى هي العاطفة الأسمى والأنقى وهي أساس ودعامة الحياة وكل تصرفاتنا ولا غنى لنا عنها شئنا أم أبينا…

وأنا عندما أتكلم عن الحب لا أتكلم عن ” عمل الجنس المحصور بالجسد ” .

فالحب في سجلاتي وكتاباتي وأشعاري هو حالة إنسانية سامية .

تعزف لها السماء لحن الوجود، هو كنفخة روح تبعث في النفس المتعبة السكينة ، قالت لي السكينة :فتحت لكل عارف محق باباً إليّ فلا أغلقه ولا أحجبك عنه.

الحب عندما تريد أن يكون بحر بلادك خاليا من كل وسائل التدمير والأساطيل الحربية.

الحب عندما تسعى أن تكون سماؤك مزدانة بالنجوم المتلألئة لا بالطائرات المقاتلة .

مفاهيم مختلفة ومسمى واحد، فالحب أولا وآخراً هو مفتاح باب الكون وكنوز العالم وجواهر الأرض اذا ما عرفنا استخدامه ينقلنا إلى عالم السلم لا الحرب وينقلنا إلى

واقع أكثر شفافية لأن الحب الحقيقي يعرّي الذات الزائفة. فهو متصل مع المصدر النوراني الإلهي مصدر الفرح والخير .

فكم جميل ومريح للنفس،أن نعيش هذه الحالات الطبيعة بعيدين عن علاقات الزيف والتناقض والأوجه المتعددة .

نحن على علم ويقين أن غالبية العلاقات مبنية على الزوال وكل الأشياء بما فيها الإنسان له تاريخ صلاحية وعمر محدود.

فالصداقة والأخوة ليست عمليات بيع وشراء ومقايضة ومزاداتفطريقة تعاملنا مع الآخر توضح من نحن وماهي صفاتنا وماهي نهاياتنا والخير في الخواتيم كما يقال  . لنفتح باب العلاقات المبنية على الحب والتواضع فالسنبلة المنحنية عادةً تكون مليئة بالثمار… أن نفرح لفرح غيرنا لكي تفك عنّا ضائقتنا بالفعل وليس بالقول

“طلوب الخير لجارك بتلاقيه بدارك”لنفتح باب الأسف والإعتذارفهما نعمة ورحمة إلهية لمن يجيد هذه الثقافة التي نفتقدها.

لنعيد ترتيب أفكارنا ونعمل على إصلاح وترميم ما شوهته شعارات الحرية والمفاهيم الخاطئة لها ألا وهو التسيب والانحلال الأخلاقي وقلب موازين الطبيعة البشرية وتشويه العلاقات الاجتماعية، شوهنا صورة الخالق فينا فإذا كان الله غير موجود يصبح كل شيء مباح ..

“على مبدأ إذا لم تستحِ افعل ما تشاء ”

ولا يسعني إلآ أن أقول

” يا الله اصرف عني شرّ ما قضيت”

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=28449

ذات صلة

spot_img