مجلة عرب أستراليا سيدني- صوم مقبول
بقلم الكاتبة راغدة السمان
الصوم الاعتيادي الذي لا يستفيد منه الإنسان بدون هدف روحي، فقط هو الإهتمام بالأكل وتنفيذ وصيته تعالى ” كُتِب عًليكم”…أو “قدّسوا صوماً، نادوا باعتكاف”.
في كل عام ننفذ ما كُتب ونعيد نفس الخطايا والنقائٍص والطِباع لا تَتَغيّر ماذا استفدنا؟! هل الصوم مُجزأ جسد فقط بلا روح ونفس؟! إنه فضيلة روحية يعبر الجسد عنها بالتوبة والتركيز على نقاط الضعف الكثيرة فينا كالغضب والنميمة والوشاية والتسلط والتكبر والنفاق والفساد والرشوة الرياء القسوة الإدانة أم كِثرة التطبيل والتَزمير وتَمسيح الجوخ….إنهم في ازدياد والدليل واضح ونتائجه تزدهر وتعطي ثمارها في بلادنا الأم…..
نَكفُر ونَشتُم ونَقُول يا لله وينك مو شايف؟ مبلا شايف كتير منيح…شايف قداسة الغالبية وأعمالهم تماماً وأقرب مِثال في كل عام نُكرر دَرب الآلام روح الله وكلمته، نعذبه، نصلبه، ونقيمه مرتين فكيف سنقيم ونقوّم أنفسنا؟
وستبقى الإنقسامات قائمة مادام هناك تكتُلات من المُستطبلِين والمُستعلِكين الأَرضْيين…لما لا تَكُنْ المناعة من هدف الصيام في داخل كل منّا بتطور الوعي الإلهي “فكما هو على الأرض كذلك في السماء”.
إحصائية دقيقة وعبرة قرأتها:
على ظهر سفينة مجموعة من الناس تتعرض لعاصفة قبل العاصفة يكون ٣٠% مؤمنين٣٠% ملحدين٤٠% شكاكين أثناء العاصفة يصبح ١٠٠% مؤمنين أدعية وصلاة… وبعد إنتهاء العاصفة يعود الوضع كسابقه…
هذا ما نراه بعد الصوم، هذا ما نراه بعد الحروب بعد الأزمات… أين ضبط النفس وأي طريق نسلك النور أم الظلام؟ يكفي أن يكون دستور حياتنا من أقوال عظة الجبل هكذا علمنا ابن الإنسان طريق مستقيم واحد يصل الأرض بالسماء #يو:٨:١٢ # “أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة”.
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=23121