spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

عباس مراد ـ أستراليا: لا أقلية ولا أكثرية… بل مواطنون

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب عباس علي مراد في خضم...

هاني الترك OAMـ حتى لا تحدث أنزاك ثالثة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM حينما إندلعت...

كارين عبد النور ـ أوطان من ورق وروايات عربية تكتب مدنها المكسورة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور هنا بيروت،...

أ.د.عماد شبلاق ـ أبناء المهاجرين العرب …. للأسف !

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ محكمة العدل الدولية تملك من الشواهد والحقائق ما يكفي للتحرك

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله  إعلان وزير...

د. فريد لخنش ـ ما مدى تأثير رسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد الأسترالي؟

spot_img

مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. فريد لخنش

الدكتور-فريد لخنش
الدكتور-فريد لخنش

تُعتبر أستراليا واحدة من أكبر مصدري خام الحديد في العالم، حيث تعتمد صناعات الصلب والألمنيوم على هذا المورد الحيوي. ومع ذلك، فإن صادرات أستراليا من الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي صادراتها، مما يعني أن التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأمريكية قد يكون محدودًا.

في 12 مارس 2025، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من جميع الدول، بما في ذلك أستراليا، دون استثناءات أو إعفاءات.

هذا القرار أثار ردود فعل قوية من الحكومة الأسترالية، حيث وصفه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بأنه “غير مبرر تمامًا” و”ليس عملاً وديًا”.

التأثير على الصناعات الأسترالية:

تُعتبر صناعات الصلب والألمنيوم من الركائز الأساسية للاقتصاد الأسترالي، حيث تدعم أكثر من 175,000 وظيفة وتساهم بحوالي 47 مليار دولار سنويًا.

في مدينة بورتلاند بولاية فيكتوريا، يعمل حوالي 600 عامل في مصنع الألمنيوم المحلي، مما يجعل هذه الرسوم تهديدًا مباشرًا لمصدر رزقهم. بالإضافة إلى ذلك، تواجه مناطق مثل جورج تاون في تاسمانيا تحديات مشابهة، حيث يعتمد مصنع الألمنيوم في “بيل باي” بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة.

على الرغم من الاستياء، أكدت الحكومة الأسترالية أنها لن تتخذ إجراءات انتقامية. وأشار ألبانيزي إلى أن الرد بالمثل قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، مما يضر بالمستهلكين الأستراليين.

كما شدد على أهمية الحفاظ على العلاقات القوية مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن الأصدقاء يجب أن يتصرفوا بطرق تعزز هذه العلاقات.

التداعيات المستقبلية:

قد يؤدي هذا القرار إلى توترات في العلاقات التجارية بين البلدين. ومن المحتمل أن تبحث الشركات الأسترالية عن أسواق بديلة لتعويض الخسائر المحتملة. كما قد تسعى الحكومة الأسترالية إلى التفاوض مع الإدارة الأمريكية للحصول على إعفاءات مستقبلية أو تخفيف هذه الرسوم.

على الرغم من التوترات الناتجة عن الرسوم الجمركية، فقد أكدت الحكومة الأسترالية التزامها بالصفقة. في حين أن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، وصف الرسوم بأنها “غير مبررة تمامًا” و”ليست خطوة ودية”، لكنه شدد على أن أستراليا لن ترد بفرض رسوم مضادة، لتجنب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم.

وفيما يتعلق بصفقة الغواصات، فلم تصدر تصريحات رسمية تشير إلى تأثرها المباشر بالرسوم الجمركية. ومع ذلك، قد تؤدي التوترات التجارية إلى تعقيدات في التعاون الدفاعي بين البلدين. ومن المهم أن يعمل الجانبان على معالجة هذه الخلافات لضمان تنفيذ الصفقة بسلاسة، نظرًا لأهميتها في تعزيز القدرات الدفاعية لأستراليا وضمان الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

خاتمة

بينما قد يكون التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الأسترالي محدودًا، إلا أن التداعيات غير المباشرة قد تكون أكثر وضوحًا على المدى الطويل. ومن الضروري أن تستمر الحكومة الأسترالية في مراقبة الوضع واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية مصالحها الاقتصادية والتجارية.

وعموما نستطيع القول بأنه رغم عدم وجود تأثير مباشر للرسوم الجمركية على صفقة الغواصات حتى الآن، إلا أن استمرار التوترات التجارية قد يؤثر على العلاقات الثنائية والتعاون المستقبلي في مجالات أخرى.

رابط النشرـ https://arabsaustralia.com/?p=41196

ذات صلة

spot_img