spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 50

آخر المقالات

كارين عبد النور ـ النباتيّون: مسالمون… ولكن؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يشهد العالم...

نضال العضايلة ـ أقوى مدربة موارد بشرية في الشرق الأوسط: آلاء الشمري رائدة في مجال عملها

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الصحافي نضال العضايلة أنثى إستثنائية...

منير الحردول ـ الانتخابات الأمريكية ونقطة إلى السطر

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول المتابعة والتتبع والاهتمام...

عائدة السيفي ـ تغطية شاملة لمهرجان الحب والسلام

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة عائدة السيفي مهرجان الحب والسلام...

د. طلال أبوغزاله- لنتفق على تعريف موحد للذكاء الاصطناعي د. طلال أبوغزاله يشارك جمانة أبوغزاله آراءها حول الذكاء الاصطناعي

مجلة عرب أستراليا سيدني

لنتفق على تعريف موحد للذكاء الاصطناعي

د. طلال أبوغزاله يشارك جمانة أبوغزاله آراءها حول الذكاء الاصطناعي

بقلم د. طلال أبوغزاله

في العام (2002م) سألت بيل جيتس في اجتماع القمة التنفيذية لمايكروسوفت في باريس عمّا ستؤول إليه الحقبة التالية، وأجاب بأننا متجهون نحو عصر الذكاء الاصطناعي. وصار بالفعل وأنا أتابع هذه التكنولوجيا بشغف مع ابنتي جمانة أبوغزاله بوصفها متابعة لهذه التقنيات.

واليوم أصبح الجميع يتحدث عن الذكاء الاصطناعي وقدرته على تغيير عالمنا بعدد لا يكاد يُحصى من الطرق المختلفة. وأضحى موضوعًا حيويًا يثير مناقشات متنوعة ومكثفة حول إيجابياته وسلبياته، وواقعه وخياله، وتحيّزه وأخلاقياته، فضلاً عن تهديداته وإمكاناته. فمثلًا استطاع الناس بفعل الذكاء الاصطناعي وظهور (ChatGPT)، يمكن للعامة الآن رؤية إمكانات هذه التكنولوجيا وتجربة تطبيقاتها لأول مرة ومعرفة مخاطرها وحدودها.

وإثر تقييم ما يجري في عالم الذكاء الاصطناعي والتشاور مع جمانة وأشخاص آخرين، بدا أن لا تعريفَ واضحًا ومقبولًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، فالمصطلح يُفسّر بمعاني مختلفة. فعلى سبيل المثال يشير الذكاء الاصطناعي إلى نوع من أنواع النظم في وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في حين يصفه الكونجرس الأمريكي بأنه نظام محوسب، أما  شركة OpenAI فقد صنّفته على أنه نظام مستقل للغاية.

بينما عرّفته شركات كميكروسوفت بأنه مجموعة من القدرات، وتعتبره جوجل والاتحاد الأوروبي مجموعة من التقنيات، ووصفته الصين كتقنية إستراتيجية. وقد غالت شركة ميتا فقدّمت له تعريفات مختلفة على مر السنين بقدر يكفي لإرباك (ChatGPT) نفسه لبعض تعريفات ثم يتراجع عنها.

مع كثرة هذه التعريفات والمفاهيم لمصطلح واحد(الذكاء الاصطناعي)وضبابيتها، إنما يدل على  مشكلة أساسية في تحديد ماهية هذه التكنولوجيا، فما الذي نتحدث عنه بالضبط عندما نشير إلى الذكاء الاصطناعي؟ كيف يمكننا إجراء مناقشات هادفة حول كيفية تطويره وإدارته واستخدامه وتطبيقه، بالإضافة إلى مزاياه ومخاطره ومستقبله إن كان المصطلح محفوفا بالغموض.

ولأن مهنتي الأساسية هي المحاسبة وبوصفي مؤسسًا ورئيسًا لواحدة من أكبر شركات التدقيق في العالم (TAG.Global) فإن دقّة المصطلحات المختلفة ووضوحها شيء مهم للغاية. وقد كتبت جمانة في العام (2019) مقالًا في (The Startup) عن تقنية البيانات المكثفة واستخراج البيانات فبدأت بقولها: “الجميع يعرف أن خطأ ما يمْثل أمامنا لكنهم عاجزون عن الاتفاق وتحديد ماهيته”، وكان بإمكاني أن أبدأ هذا المقال بنفس الطريقة.

الأجدر بنا قبل المضي قدمًا في مناقشة “الذكاء الاصطناعي”  أن نحدد تعريفًا له يصفه وصفًا  دقيقًا وهادفًا. فكما يقال في الدوائر الإدارية “لا يمكنك إدارة ما لا يمكنك قياسه”. وأود أن أضيف إلى ذلك: “لا يمكنك قياس ما لم تعرّفه”،  فإذا كنا سنبني قطاعًا صحيًا ومتنوعًا وحيويًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فنحن بحاجة إلى توضيح المصطلحات والتعريفات والتسلسلات الخاصة به لأنها الأساس لبناء نظام بيئي شامل للذكاء الاصطناعي.

إننا بحاجة ماسّة إلى تحديد تصنيف الذكاء الاصطناعي ووضع مصطلحات دقيقة له ولكل ما يتصل به أولًا للمضي قدمًا. ولابد أن تدور محادثات حول ماهية الذكاء الاصطناعي وما يجعل من أي نظامٍ نظامًا اصطناعيا ذكيًا، ولكي تتضح الأزمة التي نمر بها فعليًا لاحظ أن عالمنا اليوم مازال يضيّق تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه مجموعة من الأدوات الذكية والتي تضم آلات ومعدّات مثل السيارة ذاتية القيادة، وأجهزة التعرف على الوجه والمحادثة الآلية، ونموذج الأعمال، والروبوت، ومترجم اللغة، وأداة المساعدة في الحد من تغير المناخ، وخبير الشطرنج، ومساعد الكشف المبكر عن الأمراض وغيرها.

وإنني أرى الأوان لم يفت بعد على تصحيح الأمور ووضعها في نصابها، وأن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات هادفة بهذا الصدد، لذا أقترح تشكيل لجنة تتألف من خبراء في مختلف المجالات ذات الصلة، بما في ذلك علوم البيانات والقانون والأخلاقيات وعلم الأعصاب والفلسفة وغيرها، يمكن أن يطلق عليها لجنة الذكاء الاصطناعي للمصلحة العامة،  يُكلّف أعضاؤها بإجراء اختبار التحمل وتوحيد التعريفات بحيث يصبح أولئك الذين يعملون في المجال، والذين يستخدمون ويعملون على هذه التقنية، لديهم قواعد واضحة وقدر من الاتساق والمساءلة. وهذا ما يسمى الحوكمة، وهي جزء لا يتجزأ من جميع جوانب حياتنا.

وبصفتي الرئيس السابق للجنة الاستشارية لإدارة الإنترنت في فريق عمل الأمم المتحدة المعني بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستضفت العديد من المنتديات الدولية حول الحوكمة، بالإضافة إلى نشر أعمالًا عدّة عن هذا الموضوع، فإنني أدعو بيل جيتس وآخرين للانضمام إلي في اتخاذ إجراءات لوضع تعريف واضح للذكاء الاصطناعي. وسوف يسعدني استضافة مثل هذا التجمع في أكاديمية طلال أبوغزاله وفي جامعة طلال أبوغزاله الرقمية حيث نقوم بأعمال بحث واستكشاف وتدريس جوانب مختلفة من الذكاء الاصطناعي.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30207

Let Us Agree on One Definition for AI

Dr. Talal Abu-Ghazaleh share Jumana Abu-Ghazaleh’s views on Artificial Intelligence

In 2002, I asked Bill Gates at the Microsoft Executive Summit Meeting in Paris, what the next era would be, to which he replied the era of Artificial Intelligence. With the AI era well and truly upon us, I have been avidly following this technology with my daughterJumana Abu-Ghazaleh, and sharing her knowledge as a keen observer of this space.

Today, everyone is talking about AI and its potential to change and revolutionize our world in a myriad of different ways. It has become a vibrant topic that sparks diverse and intense discussions about its pros and cons, its reality and fantasy, its biases and ethics, as well as its threats and promises. WithChatGPT and AI going mainstream,the general public the general public can now also see its potential,dangers and limits.

Having assessed what is going on in the world of AI and having consulted with Jumana and others, what seems to be missing is a clear, universally accepted definition of AI. It seems to mean different things to different people: The US Department of State and the OECD refer to it asa kind of system, the US Congress has called it acomputerized system and OpenAI has labelled it a highly autonomous system.

Meanwhile,companies like Microsoft say that it’s a capability andGoogle claims it’s a set of technologies. The EU says it’s a family of technologies, while China considers it a strategic technology. Meta has used various definitions over the years, enough to confuse ChatGPT into providing a definition and then retracting it.

With so many different takes on AI, there clearly seems to be a problem in defining what it is that we are talking about here. What exactly are we talking about when we refer to AI? If there is ambiguity about the thing we are referring to, how can we have meaningful discussions about how it is developed, governed, used and applied, or about its merits, dangers and its future?

As an accountant by trade and as the founder and chairman of one of the largest auditfirms in the world, TAG.Global, I think precision and clarityabout what things mean is somethingabsolutely essential. In 2019, Jumana wrote a piece for ‘The Startup’ about the state of data-intensive and data-extractive technology that started with this line:“Everyone knows something’s wrong – they just can’t agree on what it is.”I could have started this article the same way.

Before we take AI discussion any further, we must settle on a definition of what it is that is both accurate and meaningful. As has been said in management circles “Youcannot manage what you cannot measure”. I would extend this further and say, “Youcannot measure what you have not defined”. If we are going to build a healthy, diverse and vibrant AI sector, we need to be clear from the get-go about our terminologies, definitions and hierarchies as these are the basis from which a holistic AI ecosystem can sprout.

We need a well-defined AI taxonomy with precise nomenclature before we proceed. We must have conversations about what AI is and what makes a system artificially intelligent.

To illustrate the quagmire we are in, we are already in a world that defines AI as multitude of things including a self-driving car, a facial recognition tool, a ChatBot, a business model, a robot, a language interpreter, a tool to help reduce climate change, a chess expert, an early disease detection assistant, and more.

I believe that it’s never too late to make things right and that its time to take meaningful action. I suggest we form a commission -call it the Commission for AI in the Public Interest (CAIPI)- comprised of experts in various related fields, including data science, law, ethics, neuroscience, philosophy, and others. They should be tasked with stress-testing and standardizing the definition so that those working in the field, as well as those using and being used by the field, are clear on the rules of engagement and can expect a modicum of consistency and accountability. It’s calledgovernance and it’s part of literally every other aspect of our life.

Being the previous Chair of the Advisory Committee on Internet Governance for the United Nations Information and Communication Technologies Task Force and having hosted numerous international forums on governance -as well as having published numerous works on governance- I invite Bill Gates and others to join me in taking action to clearly define AI. I will happily host such a gathering at Talal Abu-Ghazaleh Academy and at Talal Abu-Ghazaleh Digital University, where we are actively investigating, exploring, and teaching various aspects of AI.

Talal Ab

د. طلال أبوغزاله- لنتفق على تعريف موحد للذكاء الاصطناعي د. طلال أبوغزاله يشارك جمانة أبوغزاله آراءها حول الذكاء الاصطناعي
د. طلال أبوغزاله- لنتفق على تعريف موحد للذكاء الاصطناعي د. طلال أبوغزاله يشارك جمانة أبوغزاله آراءها حول الذكاء الاصطناعي

-Ghazaleh

ذات صلة

spot_img