مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. ريـــاض جــــنزرلي
ذاك الـبــديـعُ في عُـــلاه
مــن أوْدَعَ الإبــــــــداعَ في الكائــنِ الضـعـيـفْ
أو كــان فــيــه سِـــــرٌّ أو مـنـظــرٌ ظــريــفْ
ذاك البديـعُ في عُلاه لا نبتغي ربـّا سِواه
مـن قــال لـلـحَـربـــــــاءِ كــوني كــمـــا تــشـائي
وغـيّــــري الألــــــــوانَ بـــجــلــدِك الـرهـيـفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
من جـــاءَ بـــالشـتـاءِ أو قـبــلـَـهُ الــخـريــفْ
مـن بَــعــدهُ الــربــيـــعُ مـِن ثَـمّ يـأتـي الـصيفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
مـن وزّع الأمـــلاكـــــــا وسَـــيّــــر َ الأفـْــلاكَـــا
ولـــــوّن الأســـمــــــاكَ وألــّــــــــفَ الألــيـــفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
مــن قــال لـلـنـُـطـفاتِ في أحـْلَـكِ الــظلـمـاتِ
كـــوني كــمـــا أشـــاءُ إني أنــــــا الــلـــطـيـفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
من أوجـــــدَ الأرواحَ والــجـِــنَّ والأشــبــاحَ
والــذَّرَّ والــجُـلــْمـودَ والشمسَ والسدِ يـفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
من حــبّـبَ الصــديـقــا وفـــَـرّق الـــــرَّفـــيـــــــقَ
وألــــّـفَ الأنــــــواعـــــا في الــعـــالــم الـعـنـيـــف
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
من أوجــدَ الســمــــاءَ والـنـــورَ والــظــلـمــــاءَ
وفـــجــّـر َالــمــيـــــــاهَ في دفـْـقـِــها الــعَــنــيـفْ
ذاك البديـعُ في علاه لا نبتغي ربا سواه
مَـن كـــرَّمَ الإنــْســــانـــا مـن أنــزلَ الأديـــــــــــــانَ
مَـن سـاعدَ الـمُـحتـاجَ أو أيّــــــد الــضـعـيـــفْ
ذاك البديـعُ في عُلاه لا نبتغي ربا سواه
مَـن أحــدثَ الــقـرونَ والــمـَعــدنَ الـمَـكــنـــونَ
وأنـــزل الــــحـــــــديـدَ في لـــونـــهِ الـــحـصــيــف
ذاك البديـعُ في عُلاه لا نبتغي ربا سواه
مَـن عَــدّد الــشـهــــورَ أو قَــلّــبَ الـــدهـــــــورَ
مَـــن تــــابَـــع الأيّــــــامَ فـي كَــونـــِنـــــا الــوريــفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
من حـرّك الإحساسَ والــحُــبَّ والإيـــنـــاسَ
وأوجـَـفَ الــقـلــوبَ بـالـزجـرِ والــتــخــويـفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
من أَنـزلَ الأمــطـــــارَ وأطــلـــق الأنــــهـــــــــارَ
وأنـْــبــَت الأشــــــجــار في شكــلــهــا الــكـثـيـفْ
ذاك البديـع في عُلاه لا نبتغي ربا سواه
مَـن مــوَّه الســـــــــــرابـــا فــأدهـــشَ الألــــبــــابــــا
وحــرّك الـــغـــيــــــــــومَ في شــكـلــهـا الـمُـخـيف
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
مَـن صــيـّر الأقـــاحي بـــــلــونـــهــا الــلــــمـــــاحِ
في الـحـقـل أو في السّاح ومــيــلَــهـــا الـخـفــيـــف
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
مَـن وَسَّـــــع الـسـمــــاءَ أو أوسّـعَ الــفــــضـــاءَ
وأرْعـَـــدَ الصــنــْديـــدَ بــالـرعـْدِ و الـصـريـْـفْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
من أطـلــَقَ الـعُـصفـورا أو قسّـــــــم َالـدهــورا
أو أنـــزل الأمـــطــــــارَ وأنــبـَــتَ الــثــمــــــارْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
مـَن أنــطـــق الإنـــسان أو أخــرس الــحـيـوانا
من أوجــــد الحــنــــان وأشــغل الــــجَـــنـــانْ
ذاك البديـع في علاه لا نبتغي ربا سواه
فادع الإلـه الــواحدا تكُـن بـذاك راشــدا
واسجد له كن عابدا ولِلــهــدى كـن رائـــدا
رابط النشرـ https://arabsaustralia.com/?p=44211