مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. ريـاض جـنـزرلي

وحـشَــةُ الـصّــمْــت
الــوحـــدَةُ تَــقــتُــلُ إنــســاني
بَـــلْ تَـفْـــني قـــلـبي وكـيـاني
تَــقــتـــاتُ بـمــا كـانَ بِـبــالي
بــلْ تَــخْــتُــلُ لُــــبّ الأذهـــانِ
الــوَحــدَةُ جَـحْـــفَــلُـهــا هَــوْلٌ
كـالظـلـمــةِ فـــوقَ الأركــــان
تَـنـــسـابُ فـي كـــلِّ مَــكــــانٍ
تَــنْــغَــــلُّ بـــداخِــلِ إنـســاني
الــوَحــدةُ أبَــــداً لا تُــــرْجـَــى
هـل يُـرْجَى صَـمْـتُ الأكـفـانِ؟
الـوَحــدَةُ صَـعْـصَـعَـةٌ كُـبْــرَى
تَــدْوي وتَـــئِـــنُّ بـــلا جـــــانِ
فـالـصـمـتُ يَـصـيْـرُ كـأكـفـانٍ
داخِــلُــــهُ صـمْـتُ الإنـــســـانِ
قـد كـنـتُ طـلـيـقـاً في عُـمـري
قـد كـنـتُ كـثــــيـرَ الـخُـــــلّانِ
هَـيْـهـاتَ الـسـعْـدُ لـنـا يَـضحَـك
أو تــرجــعُ أفَــــراحُ جَــنــاني
أزهــو كـالـطـيــرِ عـلـى فَــنَـنٍ
أخـتــالُ بـــــذاكَ الــبُــسْـــتــانِ
يــا حُـــبِّيْ يــا ذاتَ الـمَـبْــسَـــمْ
هـل كنـتِ الـصمْـتَ فـيَغـشاني
هــل كُـنـتِ كـمـا أنــتِ مَــلَاكـاً
يَـخــطِـفُـني خَــلْــفَ الأزمـــانِ
يُـــنــقـذُني مِــن صَــمْـتٍ قـاتــلْ
يَــنــقُــلُـني عَـــبــــرَ الأكـــوانِ
يُــرجِـعُــني قَـيـصَـرَ لـلــدنـيـــا
يـــأمُــرُ فـُـــرســانَ الــرومــانِ
أو يُـرجِـعُ فـُـرسَ كـمـا كـانــوا
فـي الــذّلِّ عَـــبـيـدَ الـســلـطــانِ
كــوني فـأكــــونُ كــمــا كُـنــتِ
خــيــــراً ألـــقــــاهُ ويَــلــقـــاني
كـي أرجـعَ مَـلِـــكا فـي الـدنـيـــا
في الـحُـبّ زعــيــمَ الـفُــرســانِ
أخـطـــو فـي كـــلِّ حــدائـقِــنــــا
أشـْـدو مِــــن شَــــتّى الألـحــانِ
نــبــني بـالـحُــبِّ خَـــمـائِــلـَــنــا
فــالـحُــبُّ عَـــزيـــزُ الـبُـــنـيـانِ
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=40606