مجلة عرب أستراليا- بقلم د. ريـاض جـنـزرلي
صـبــاحُـك أنـتِ يـــا امـرأةً
يـجـعـلُـني في كُـلِّ الحـالاتْ
مـخـتـلـفــاً عـن كـلِّ رَفـيــقٍ
مَــسـلـوبـاً في كُـلِّ الأوقـاتْ
صـباحُــكِ مُـخـتـلــفٌ جِـــدّاً
عـن كُلِّ جـمـيعِ المخـلوقاتْ
صـبـاحُـكِ..
مـثـلُ ربـيـعِ الـزهـــرِ..
وفَـنِّ الـسـحـرْ
كـوَردٍ يَـسـكُـنُ في الـشـرفـاتْ.
كـصـفـاءِ الـبِـلـلّـورِ الـزهـرِي
كـنـسـيـمٍ يَـلـعَـبُ بـالـمَـوجـاتْ.
كـعـبـيــرٍ يَـسكُـبُ فـي رُوحي
أطـيـابـاً تـمـــلــؤهـا الآهـــات.
صـبـاحُـكِ مُـخـتـلــــفٌ جِـــدّاً
إذ لـيسَ كـبـاقي الـمـخـلـوقاتْ.
مِـن أيـنَ أتـيـــتِ؟
بـذاك الخــدِّ وذاك الــثـغــــرْ
مِـن أيـنَ أتـيـــتِ؟
بِـكُـلِّ لـطـيـفٍ فَـتّــانٍ
يـغـتـالُ الـصـبْـرْ
بـل كـيـفَ جـمـعـتِ
فـنـونَ الْـحُـسنِ
وفــنَّ الـسِّــحْـرْ
أشــتـاقُ لِـصُـبـحِـك يَـغـمُـرُني
في كُـلّ مـكـانْ
في لـيـلٍ يَــسـرُقُ أحـلامي
أو في الـخَـلَــواتْ
سِـــرّاً كـنـســيـم يـأخُــذُني
مِـن عُـمْـقِ الـشـرقْ
يَــسْـــبي..
مـــا أمـلـكُ في صَـــدري
ويُـجــيــدُ الــسَّـرْقْ
مِـن ثَــمَّ تُـبَـلْـِبِـلُ أحـوالي
كــلُّ الـحــــالاتْ
فـأصـيـرُ كـأوراقٍ سَــقَـطَـتْ
فَـوقَ الـطـرُقـاتْ
سِـحْـرُكِ سَـيِّـدَتي مـخـطـوطٌ
عـبـــرَ الأزمــانْ
مِـن قَــبْـلِ بِـــلادِ الـفُـــرسِ
وأهــلِ الـقُـوطِ ..
أو الـرومــــانْ.
صُـــبحٌ في الـشــرقِ يُـجـاذبُـني..
مِـن أقـصى الغـربْ..
مِـنْ وجـهٍ عـربـيٍّ حُــرِّ
يُـشـــرِقُ بـالـحُــب
يَسري كخـيوطِ الشـمسِ
بِـــلا شَــــذَراتْ
لِـيُغَـلغِـلَ ما بـين ضُـلُوعي
رُغــمَ الـعَـثَـراتْ
صـباحُـكِ يجـعـلُـني طـيراً
يَـمـشي ويُـزَقــزِقُ
فــي الـشــــرفـاتْ
أو يـجـعـلُ مـنّـي رسّـــامـــاً
يـتحــدّى
كُـلّ الـمـنـقـوشـاتْ
أو يـجـعــلُ مِـنّي خَـطّــاطـاً
يـرتـادُ جـمـيـعَ المخطوطاتْ
أو يـنـقـشُ فـي شـجَـرٍ حُـبـاً
أو يـنـحـتُ في حَـجَـرٍ قـلـبـاً
أو يَـرســـمُ ثـغــراً في ورَقٍ
أو وجها في كـلِّ الـطرقاتْ
يـقــرأْ ويُـصــلّـي أو يَـدعُــو
أن يـنـعــمَ في كُـلِّ الأوقـاتْ
فـي صُـبـحٍ فَــتّـــانٍ عَـبِـــقٍ
يَـرويــهِ حُــبُّــكِ بــالآهــاتْ
صــبـاحُـكِ أنـتِ سَــــيّـدتـي
مُـخـتـلـفٌ حـقــاً مُـخـتــلـفٌ
مُـخـتـلـفٌ في كـلِّ الأوقـاتْ
رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=39827