مجلة عرب أستراليا ـ بقلم د. ريـاض جـنـزرلي
آنَ الــرحــيــــلُ فـــدَمْــــعُ الـعَــيْــنِ مُـنْـهَـمِــرُ
والـقـــلـــبُ يَـنْـــدُبُ والأضــلاعُ تَــنـــفَــطِـــرُ
إنَّ الــفـــــراقَ عــن الأحــبــــابِ مَــألـــمـــــةٌ
فــاصْــمُـدْ لـمــا شـــاءَهُ الــرحــمــنُ والــقـَــدَرُ
كُــنّــا وكـانـــوا ورَوضُ الأنْــسِ مُــزْدَهِـــــــرٌ
والـيـومَ صِــرْنـا وجَــمْــرُ الـحُـزنِ مُـسْــتَــعِــرُ
كُـنَّـــا وكانــــوا ولــيــس الــهَـــــمُّ ثــالــثَــــنــا
والـيـومَ صارت صــروفُ الـدهـرِ تَـعـتَــصِــرُ
والـكــلُّ يـطــلــبُ مــجــــداً لـــن يُــطـــاولَـــهُ
إلا بــســعيٍ نَــــأى والـــكــلُّ يَـــنــتـــظِـــــــرُ
حــتى تــمــادت ظــروفُ الـعـيــشِ تَـطـلُــبُـنـا
مـن بَـعــدِ مـا ظُــلِــمَ الأحـبــابُ وانـقَـهَــــروا
إنـِّـي إذا الـجـــــاهــلُ الـزِّمِّــيْـــتُ لَــوَّمَـــــنّـي
والـصَّــبْــرُ يَـخْـــذُلـُــني والـــدمْـــعُ يَــنــحَــدِرُ
ألــفـَــيْـتَـــني راســــخــاً في الـجِـــدِّ ذا زِنَــــةٍ
صَـلـْـبَ الـعـــــزيـمَـــةِ لا أُثـْـــنَى وأُعْـتَــصَــرُ
أرْقــى إلى الــنّــجْــمِ في حَــــزْمٍ وفـــي ثِـــقـَةٍ
والــرَّكْـبُ يَــلـْــهَــثُ والأبــصــارُ تـَـنـْـحـسِــرُ
كُــلِّــي ثَــبـــات وبــالإيـــمـــان لــــي ثِــقَـــــةٌ
إنْ طــالَ سَـــعــيـي فــبــالإصْـــرارِ أنــتـصِـرُ
أمــشــــي طـــويـــلا بــعــــونِ الله مُــؤتَــــزٌرُ
فــالله يَــرعَــى ويَــحــمـي مَــن بــه صَـبَــروا
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=39395