مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. ريـاض جـنـزرلي

الـصـوتُ الـمُـهـاجِـر
نـاديـتُ صـوتَـك هـاتـفـاً
والـقـلبُ في وَلَهٍ عَجـيبْ
عَـلّـي أعَـلِّـلُ مُـهْـجَــتـي
لكـنّـه.. ما مِــن مُـجـيـبْ
فـمـــتى يَــرُدّ؟ فـإنّــــني
مُشــتاقُ كالـوَلِهِ الغـريبْ
أنْ أســــمَــعَ الألـحــــانَ
والأنـغــامَ..
والـــشّــــدْوَ الـطــريــبْ
حــتى تَـقَـــرَّ هَـواجــسي
وأعـيشَ في الـشّـجَـنِ الحـبـيـبْ.
* * *
في صَـوتِـكِ الـمُـشـتـاقِ
أسْــــمَـعُ رَنّـــةً
أو نَـقْــرَ عُــودٍ
أو حَـنـيــنَ رَبـابــةٍ
أو عَــزفَ نــايٍ
مِثـلَ صَـوتِ العَـنـدلـيبْ
في صـوتِكِ الـمُـشـتاقِ
أوْبَــةُ عـاشــقٍ
قـد تـاهَ في الأُفُـقِ الـغـريـقْ
يـجـري لِـيَـلـقَى مَـن يُـحـبُّ
لِسـاعـةٍ..
قـبـلَ الـمَـغـيــبْ
في صَـوتِكِ الألحانُ تَـحْكي
قـصّـةَ الأدبِ الـنَّـســيـبْ
وقِـصةَ الحُــبِّ العـتــيـقْ
وقِـصـةَ الـغـزلِ الأَريْـبْ
* * *
واهٍ لـصَـــوتِـكِ إنّـــهُ
يَـجْـتـاحُ قـلـبيْ
لا يَـكِـلُّ ولا يَـغـيــبْ
ويَـدُقُّ بـابــاً مُـتْـعَـبـاً
لـيُـعـيـدَ في الـقـلـبِ الـوجـيـبْ
مِـنْ ثَـمَّ يَـسْـكُـنُ في الـحـنـايـا
مِـثْــلَ طِـفــلٍ
تـاهَ في الـزَّمـنِ الـعـصـيـبْ
مِـثــلَ طَـيــرٍ
جـاءّ مِـن خَـلـفِ الـمُـحـيـطِ
مُهـاجـراً..
لِـيُـقـيـمَ في الـدَّوحِ الـرّحـيـب
حــتى يَـحُـــطَّ رحـالـــهُ
مِـن رحـلـةٍ
قــد أتْـعَـبَــتْـهُ ظـروفُـهـا
كي يـسـتَـقَـــرَّ بـخـافــقي
مِـن دونِ إذنٍ..
أو رقــيــبْ
مِـن حَـقِّــــهِ
مِـنْ بَـعْـــدِ طـولِ مَـرارةٍ
أنْ يُطفئَ الـشوقَ الـمُكَلَّـلَ
بـالـلـهـيـبْ
أو يُـسـعِـدَ الـقـلـــبَ الـذي
قـد تـاهَ..
في الـعَــيـــشِ الـجَـــديـبْ
قُـولــي لِـصَــوتِـكِ
أن يُعـيـدَ مَـرارتي
فأنـا الـذي
قـد ضـاعَ في وادي الـهَـوَى
وأنـا الـحـبـيـبْ.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=41938