مجلة عرب أستراليا ـ بقلم د. ريـاض جـنـزرلي

الـسِّـحْـرُ الـخَـفـيُّ
في فَـتِـيِّ العُـمْـرِ أنـتِ
كُــنـتِ دوماً
كُـنْـتِ أحـلى
غَـيـرَ أنّ العُـمْـرَ أضْـفى
فـيـكِ هـذا الـيـومَ.. سِـحْـراً
لـيـسَ يَعْـرِفُـهُ الـشّــبـابُ
ولا الـصِّـبـا..
والـنـاسُ غَـفْـلَى.
صـارَ – أنـتِ الـيـومَ – فـيـكِ
الـعُـمْـرُ رَوْضـاً
صـارَ أغْـلى
مِـثْـلَ دُرٍّ
مِـن قـديـمِ الـعَـهْـدِ مَـخْـبـوءٍ
بِـسِــــرٍّ
لـيْـسَ يَـبْـلى
كانـتِ الأهْــواءُ تَـسْــطُــوْ
كانَ في شَـرْخِ الـشَّـبـابِ
فُــتُــوّةٌ، وسَــذاجَـةٌ، وبساطـةٌ
كان في الـنـفـسِ زُهُـوٌّ
فـاتــنٌ
والـطـرْفُ أعـلى
غـيـرَ أنَّ الـيَـومَ
صـارَ تـواضُـعٌ
والـكِـبْـــرُ وًلّـى
صـارَ في الـنَّـفْـسِ الـكَـمـالُ
زادَ فـيـهـا
الـعَـقْـلُ عَــقـلاْ
صـارَ في الـرُّوحِ الـجَـمـالُ
صـارَ فــيـهـا الـطّـيْـبُ
مَـضْـمُـونـاً وشَــــكْـلاْ.
صـار الـيـومَ فـيـكِ حُــبٌّ
فـيْـكِ رَوْقٌ..
فـيـكِ سِــحْـرٌ..
لـيـسَ يُـعْــلى
فـيــكِ أنـتِ الـيــومَ
فَـيْـضٌ مِـنْ جَـمــالٍ
لـيْـسَ يُـسْـلى
فـيـكِ أنـتِ الـيـومَ أُنْــسٌ
تَـسْــتَحي الأبـْكـارُ مِـنـهُ
فـهيَ خَـجْـلى
في يَــدَيـكِ الـنّـاعِـمــاتِ..
عَــبْـقُ سِـحْــرٍ آخِــذٍ
مِـنْ سِــنــيْــنٍ الـعُـمْـرِ..
لـو أرادَ الـعُـمْـرُ أنْ يَـحْـكي
لـصـاغَــتْ
مِـن جَـمـيـلِ الـقَـوْلِ قَــوْلاْ
غـيـرَ أنَّ الـسِّـحْـرَ يَـمْـشِي
فـي حـنـايــاهــا لـطـيـــفـاً
مِـثْـلَ رَوْضٍ
يَـجْـعَــــلُ الأحــلامَ فُـــلّاْ..
لا تُمَـنِّـيْـنِـي وِصـالاً
لا تَـزيْـدي الــيــــومَ
بُــخْــلا
وامـنَـحـيْـني فُـرصـةً
في الـعُـمْـر مـنـهـا
أرتَـجي.. سـعْـداً وفـألا
إنّـني في الـحـبِّ – ســيّـدَتي –
صـغـيـرٌ
لـم أزَل في الـبَـدءِ طِـفْـلا..
يَـرقُـبُ الـعَـيْـنَـيـنَ مِـنـك
وهيَ تَـحْـكي
مِـنْ جَـمـيـلِ الـشَّــوْقِ
وَصْـلا
أكـتَـفي في الـحُــبِّ مِــنـهـا
أنَّـني..
قــدْ (مِـتُّ) قَـتْـلا
فـاقْـتُـلـيْـني في هـواكِ
إنّ هـذا الـمَـوتَ فـيـكِ حـبـيـبَـتي..
قـد ْصـارَ سَـهْـلا.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=41832