مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. ريـاض جـنـزرلي

هَــلَّـــتْ شُـــعــاعــاً واســتَــبَـاحَــتْ أنْـجُــمــا
غــارَ الـصَّــبـاحُ فـمـا اسـتــطـاعَ تَـــكَــلُّــمـــا
وافْـــتَــرَّ ثَــغْــرٌ ضــاحِــكٌ فـي وجْــهِــهــــــا
لــم يَـعْــرِفِ الــثَّـغــرُ غــيْــرَ أنْ يَـتَــبَــسَّــمـا
فـاســـتَــبْـشَـــرَ الـجَـمْــعُ الألــى لــمّــا دنَـــت
وأضـــاءَ ثـغْـــرُ الــوالِــدَيْــــنِ وسَـــــلَّـــمــــا
يـا سَـــعْــدَ مَــن رُزِقَ الــبَـــنـاتِ بــمِــثْــلِـهــا
فــهــيَ الــهــــنـاءُ وفــــي تَــرائِــبِــهــا نـَـمَــا
غَـــــرّاءُ بـيـــضــــاءُ لا ســـوداءُ كــالــحَــــةٌ
قـــد أتــقـــنَ الــلـــهُ خــلــقـــاً فــاتــنــاً وفَـمــا
أهْــــلاً بــمَــن شَـــغِــفَ الــفُـــؤادُ بـحُــبِّــهــا
مــا كُــنْــتُ أعْــلــمُ لـــمــع بَــارقـهـــا هَــمــا
حـتّى اسْـــتَـهَــلَّــتْ واسْــتَــفــاقَ بـيَ الـهَــوَى
فَـأحــــالَ قــلــبيَ والـهـــــاً مُـــسْــتَــسْــلِــمـــا
ضَـــــنَّ الـــزّمـانُ بــأنْ يَــجُــودَ بِــمِــثْــلِــهــا
قـــدْ ضــــاعَ مــنّي العُــمْـــرُ كيْ أتَــعَـــلَّــمــا
ضَـــــنَّ الـــزّمـانُ بـــمِــثــلِ يـومِــكِ إنَّــــــهُ
فــيــهِ الــهــنـــاءُ وبـالــسَّــعــادةِ قـــد هَـــمَـى
فـاســـتــبــشـــري أمّ الــبــنــاتِ وهَـــلّـــلـــي
أمّ الــبــنــيـــنِ فــعــــيـــدُكُـــنّ تَـعَـــمَّــــمـــا
إنّـي هَــويــتُــك فــاسْــتَــبَـحْــتِ مَــحـارمـي
وســكَــنْــتِ روحـيَ والــجَــوارحَ والــدّمـــا
لــمّـا رأيــتُــكِ مـا عَــرَفــتُ عـلى الــهَــوَى
غــيـرَ الــحــنـيــنِ وغـــيـرَ حُــبِّــكِ عـالَـمـاً
هـــلّا مَــنَــنْـــتِ بـــمـــا لــديــــكِ فــإنّــنـي
أشـــتـاقُ وصـْـلا لا يـكــونُ كَـ (مِــثْــلــمـا)
قــولـي لـقــلـبــي إنّ جــائـحـــــةَ الـهـــوى
جــاءت إلــيــكَ لــكـي تــقـولَ: مُـتَــمْـتـمــا
أهــــــلا وســـــهـلا إنّ قــلـــبــي والــــــهٌ
مُـــذ أنْ خُــلِــقْـــتِ وبـعـــدَه أو قَــبْــلــمــا
رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=41062