مجلة عرب أستراليا ـ بقلم د. ريـاض جـنـزرلي
أحـبَــبْــتـُـك
أحـبَـبْــتُـكِ.. أنـثى طَـبـَعـيَّـةْ
تَـمْــشي.. وتُــدِلّ بـعَـفـويَّـــةْ..
تَـســتـقـبـِـلُ أمــواجَ الـبـحــرِ
في خَـصْـلــةِ شَـــعْــرٍ غَـجَــريَّـةْ.
أو تـرحـلُ في بحـرِ شُعـوري
بـشِــراعِ الـسُّــفـُـنِ الـوَرديّــةْ
تَـتـغَـلـغَـلُ في قـاعِ ضـلـوعي
وعُـــروقِ الحُــبِّ الأبَـــديَّـــةْ
تَـفــتِــنُ غِـــــرّاً..
تـنـفـُـث سِـحْـراً..
تَـنْــتَـشُــرُ في كُـلِّ الـدُّنـيـــا
كـصُـنُوفِ العِـشقِ الأزَلـيّـةْ
وجَـمالِ الأنـثى الـبحــريَّـةْ.
تَـصـرَخُ.. تَـــبـكي..
تَـضـحَـك.. تَـحكي..
أخـبــارَ فــتـاةٍ مَـنـسِــيـّـةْ
وتُـمـارسُ ذاك بـحُــرّيَّـةْ..
تَحْــطُــمُ قـلـبـاً..
تَـقـتـُـل حُـبــّـاً..
أو تـأسِـرُ رُوحـاً بَـشـريَّـةْ.
* * *
يـا أنــثَى
سِــــرُّكِ أسْـــرارُ
أنَـعــيْـمٌ وصْـلُــكِ أم نــارُ؟
فـغــرامُـكِ سَــــعــدٌ وأُوارُ
وأنـا في ســـائـرِ أحـوالي
قَــدَرٌ.. يَخـتــارُ ويـَحـتـارُ
وأنــا..في عـيـنِـكِ إنـسـانٌ
وأنـــا.. في ظـنِّــكِ
أقْــدارُ.
وأنـا في الحاضـرِ إعـْـصارٌ
وأنــا في حُـبّـــكِ أزهـــــارُ
وأنــا في صَــيـفِـكِ أمـطـارٌ
وأنــا جُـــزْءٌ.. وأنــا كـُــلٌّ
في بَـسمـةِ ثَـغْـرٍ عَـفَـويّـةْ.
تَـرْوي أفـيــاءَ حــديـقـتِـنـا
أو تُـنعـشُ روحَ عـزيمـتِنا
وتُـرجِّـــعُ أيّــامَ صـِــبـانـا..
زَهْـراً نَـلـقــاهُ.. فـيَـلـقـانـا
وتُـحَـــوِّل آمـــالَ الـدنـيــا
فَـرَحـاً بـعُـيـونٍ سِـحـريَّـةْ.
* * *
يـا كَـوْنـاً.. فـَـجَّـــرَ إنـسـانـاً
بـصُـنـوفِ الـحُـبِّ الأبَـديـَّـةْ
حـتّـامَ عُـيـونُــكِ تَـســبـِقـُـنـا
لـرياضِ الـحُـسنِ الـورديَّـةْ؟
ذِكـراكِ تـُحاصـرُ أشــواقي
وتَـغُـــذُّ الـسَّـيْـرَ بـأعـمـاقي
وتُـقَـطِّـعُ ســـائـرَ أنـفـاسـي
في داخـلِ صَـدريَ..
أو راســيْ
وتُـشَـتِّـتُ مـا كـان بـبـالي
وأنـا.. في زَحْـمـةِ آمــالي
كخـيـولِ الـبـيـدِ الـعـربـيّـة.
تـأوي وتَحِـنُّ إلى الـماضي..
تـجـري وتَـئِـنُّ بـأنـفــاسـي
تُحْـيي مـا كـان بـإحـساسي
كـريـاحِ الـحَــرٍّ الـصـيـفـيّة
في لـيـلـةِ صَـيـفٍ قَـمَـريّــة.
وتَحِـنُّ إلى عَـبَـقِ الـذكـرَى
وبـلادِ الـعِـشـقِ الـمَـنســيَّـةْ
كـخِـيـامٍ تَـنـبـُـتُ في الأرضِ
وزهـورٍ تَسكُـبُ في الـدنـيـا
حُـسـنـاً.. كـعـيـونِ الـبَـدويّة
* * *
رُحــمـاكِ.. وكُـلّــيَ آمـــالٌ
بـصُـدورِ مــراسمَ مــلكـيّـةْ
تَـعــفـو وتُحَـسِّــنُ أحـوالي
وتُـعــيـدُ زمــانَ الـحُـريـّـة.
حـتـى أهـــواكِ بـــلا قــيـدٍ
وبلا شــرطٍ
وبـــلا إثـبـــاتِ الـهـوّيّـــةْ
وأمـارسُ ذاك بـحُـــرّيّـــة
كطـيـورِ الـشـطِّ الـبحـريَّةْ.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=39864