مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. ريـاض جـنـزرلي

أتـسـألـيـن
أتَـسـألــيـنَ عـنِ الـحـنـيــنْ
فـأنــا بــهُ
ولَـهِ قَـمِـيْــنْ
هـو مَـوتَـةٌ فـي كـلِّ آنٍ
أو بِـلَــى
فـي كُـلِّ حِـيــنْ
لا تَـسـألي أو تَـسـألـيـنْ
حـيـنَ تـفـنى الــروحُ
شـــوقـاً لـلـقــريـنْ
والـجـسـمُ مـأسـورٌ
لآصـواتِ الأنـيــنْ
كـي لا يُـبـيــنْ
أتـسـألـيـنَ؟ وتَـسـألـيـنْ!
لا تـسـألـي..
هـو طـائــرُ الأشــواقِ
يَـرحـلُ بـاحـثــاً
عَـبـرَ الـعـواطـفِ
عـن حـبـيــبٍ أو خَــديـنْ
هـو زفـرةُ الأشــواقِ تَـمْخُـرُ
في الـبحـارِ.. أو الصحاري
بـالـحـنـيـنْ
بـحـثـاً عَـن الأحـبـابِ.. والـذكـرَى
وبـحـثـاً عـن دَفِـيـنْ
فـالأرضُ تَـحـوي مَـن نَـحِـبُّ
ومَـن نَــوَدُّ.. ومَـن قَـضى
مَـن كانَ خِـلّا.. أو سَـمِـيّـاً
أو قَـرِيْـنْ
أيـــامُ وصــلٍ تـنـقـضي
سـاعـاتُ حـبّ تَـنـمَـحي
لـم يـبــقَ مـنـهـا
غـيــرُ ذكــــرى
أو طَـنـيـنْ
مـن أجـل ذا؛
لا تَـسـأليْ أوْ تَـسـألـيـنْ..
هـو حُـرْقَـةُ الأكـبـادِ
أو حُـرَقُ الـســنـيـنْ
تـمـضي بـنـا الأعـمارُ. لا
تـمـضي بـرِفـقٍ
لا تَـلـيـنْ
………………………
قَـمِـيْــنْ: جَـديـر، خـبـيـر. الخَـدِيْـن: الخـلـيل، الصاحـب، الـرفـيق. سَـمِـيّ: مـوازي في الـعـمـر. الـقَـرين: الملازم.
هو طائر الأشواق
يرحل باحثا
عن الحبيب
أو الخدين
رابط النشر ـ https://arabsaustralia.com/?p=43136