مجلة عرب أستراليا- بقلم د. ريـاض جـنـزرلي
رحــــلـةُ العـُـــمـر
أمــشي عــلى كَــفِّ الـزمــانِ
ولا أعِـيْ..
وأحُـط ُّ تَـرحالي
وأنْـفِـقٌ مـا مَـعيْ..
وأجــوب عــبر الخافِـقــَيْــنِ
مُـسَـربـَلا ً
في أدمُـعي..
ويَـهُــدُّني..
قــرْع ُ الـمـصائـبِ
والهـمــومُ تـوابعي
وأبـيْـتُ في جَــمْــر الغَــضـا
وهــواجـسي.. في أضلـُـعي
وأدُقُّ هـذا الـبــابَ..
أو ذاك الـبعــيـدَ
بـأذرُعيْ
فــأروحُ أو أغـــدو
وكـُلـِّيَ هـِـمـّـة ٌ! ..
وتعــودُ بعـد القـَـرْع ِ
أتْــراحي مـعـيْ
* * *
إنّــي وقـد عَــبـَـرَتْ
ســـــنـيــنُ شـــبـابيْ
فـوق الــرَّحَى
وتـقـطّـعـتْ أســبابيْ
وأنـا الـمُــشَـــتَّــتُ
في دُنى الأَغْــرابِ
أقْــتــاتُ من هـَـمـّي
فأكسـِـرُ نـابيْ
* *
شــأني ..
وشـــأنُ الآخـَـريـن.. بعـيـدُ…
نـفْــــسي الأبـيـَّـــة ُ
والسـِّـوى رِعْـديدُ –
تأبى الخـنـوع َ
فأنـثـني.. وأ ُريـدُ
وأنــا الـمُـثــابــرُ
لا أًنـِي..
وأَزيــدُ
وأغـُـذ ُّ في خـَطـو ٍ
عَـلَـيَّ شَــديــدُ
عَـلـِّـي أُرَجـِّـعُ
والـنـوَى جُـلْـمُـودُ –
أثــَـراً.. مِـن الـذِّكْـرَى
عَــليّ يَـعـــودُ
فَـيَـكِــنُّ قـلـبي ..
أو تَـكِــنُّ صـبابَـتي..
فأصـونُ عـهـداً..
أو تعـودَ عـهـودُ
* * *
أمــشي..
وتَســبـِقُـني الـرّؤَى الـمـِعْـطارُ
ويـقـومُ حــولي..
صِـبـيةٌ وصـِغـارُ
في عـيـنهـم آمـلٌ وفي
تـلـك الـنفـوسِ
نَــوار..
فأجـِدُّ في سَـيْـرِي وفي. .
دربِ الـنـَّـوَى
إعـصارُ..
أمــلا ً بعَــوْدٍ
والإيـاب حـمــيـدُ.
أمــلاً بعَــوْدٍ ….. والإيــاب حـمـيـد
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=36605