مجلة عرب أستراليا- بقلم د. ريـاض جـنـزرلي

إلى المرأة في يومها العالمي:
المرأة روح الحياة عند كل رجل، لذا فهو يحبها أمّا، وزوجة، وأخـتا، وبنتا، وخالة، وعـمّة، وحبيبة… فحب المرأة جِبِلّة في البشر لذا كانت هذه القصيدة:
إلى امـرأة بـلا عُـنـوان
يـا امـرأةً حُـبُّـكِ يَـأتـيـنـا
عَـبْـرَ الأبـوابْ
وبـلا مَـرسـولٍ يُـرسـلـُـهُ
وبـدونِ كـتـابْ
كـنـسـيـمٍ جـاءَ بـلادَ الـشّـرقِ
لـيَـفـتَـحَـهـا
وبـلا أسـبـابْ
قـولي لي:
كـيـفَ سَـرَقـتِ الـقـلـبَ
وصــارَ الـقـلـبُ
عـلى الأعــتـابْ
وغَـزوتِ بـلاديَ (كـحِـصـانٍ)
مِـن غـيـرِ رِكـابْ
وجـعـلـتِ هــواكِ كَـذرّاتٍ
عَـبْـرَ الأكـوانْ
تَـسْـري في جــسْـمي وكـيــاني
في كـلِّ أوانْ
فـحَـنـيــني صـارَ كـعُـصـفـورٍ
فـوقَ الأغـصـانْ
يَـشــدُو ويَـطـيـرُ لـيـلـقـاكِ
أو يَـنـقُـرُ
مِـن شــوقٍ حُـبـّاً
كـلَّ الأبـوابْ
يـشـدو ويُـرفـرفُ مـن حـبٍّ
فـوق الأركــانْ
يَـبـحـثُ عـن قـلـب قـد تـاهَ
بـيـنَ الأغـصـان
يا امـرأةً حُـبّـــكِ أُحْـجـيَـةٌ
في كل زمـانْ
تُـتْـلى أو تَـحْـكي
في عَـجَـبٍ
ذِكـرَى إنـســانْ
وأنـا في قَـيْـدِكِ مـأســـورٌ
في كــلِّ مـكـانْ
ضُـمّـيـني صـدرَِكْ كي أنسى
كـلّ الأحـزان
فـأنـا محـتـاجٌ
مـحـرومٌ مـن كلّ حـنـانْ
وهَـبـيـني حُـبّـاً لا يَـخـبـو
عَـبْـرَ الأزمـانْ
فأنـا إنـســانٌ بـكـيـاني
بــاقي إنـســانْ.
حُـبّي تـذكـرتي وحَـنـيـني
مَـوجُ الـشّـطـآنْ
أجْـتاحُ بـلاداً تـعـرفُـني
عـبـرَ الأشــجــانْ
والـكـلُّ دواماً يعـرِفُـني
فـأنـا الـمَـجـنـونُ
بـلا اِســمٍ
وبـلا عـنــوانْ
فهـواكِ بطـاقـةُ أحـوالي
وبـه معـروفْ
أحـوالي تـفـضح أحـوالي
وأنـا مـلهـوفْ
فـأنــا وفــؤادي وا.. كـبـدي
من بعـضِ حـروفْ
مـن أجـلـك تـصـبح أشـعـارا
والـشعـرُ شَـغـوفْ
في يومـك تكـتــبُ أشـواقـاُ
كـلُّ الأقــلامْ
فـالـقـلـبُ مـكانُــك يـا حـباً
في كـلّ أوان
رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=41128