مجلة عرب أستراليا ـ بقلم د. ريـاض جـنزرلي

سـباعـيـة الـشـوقِ والحـنـيـن
كُـــلُّ يـــــومٍ يــــا زمــــانُ
فـيـكَ أشْـكــو ذا الـحَـنـيــنْ
كُــلَّ هَــمْــسي كُـلَّ حِــسّي
لـيــسَ عِـنــدي مــا يُـعـيْـنْ
كــلُّ ذِكْـــــرايَ وأمْـــــسي
في الهــوَى شوقٌ مُـبِــيْــنْ
يُـطــلِـقُ الـذكْـرَى ويَـمْـضي
يُــثــقــلُ الـقـلـبَ الحَـزيــنْ
يـأسِـــرُ الآمــــالَ قَــسْــــراً
في غِـــمــارٍ مِــن أَنــيــــنْ
أحْـطُـمُ الـماضي وأُصْـغـي
سـامـعــاً هَـمْـسَ الـسـنـيـنْ
فـي فـــضــاءٍ أو بـــأرضٍ
تــائِــهــاً فـي الـعــالَـمِـيــنْ
* * *
كـم أُقَـضّي مِـن لــيــــــالٍ
أكـتُــمُ الـحُـــبَّ الــدّفِــيـــنْ
أتْـــرَعُ الأشــواقَ كَـأســـاً
مِـن بـحــارِ الـتــائِـهـيـــنْ
يـا نـجــومَ الـلـيــلِ كُـوني
ضَــوءَ دَربِ الـعـاشِــقـيـنْ
ذاكــــراً لـلـحُــبِّ طُـــــرّاً
صــامـتــاً كـي لا أُبِــيْـــنْ
بــيــنَ أمـــواجِ الـظـنــونِ
أو رجـــــاءِ الآمِــلِــيــــنْ
غائصاً في الـوَهـمِ أرجُــو
راغـبـاً بَـعــضَ الـيـقـيــنْ
سـابحاً في الـشـوقِ طَـوْراً
ســاعِــيــاً في كُـلِّ حِـيْــنْ
* * *
كَـمْ أُقَــضّي فـي عَـــذابي؟
سـارحـاً أرجــو الـوِصـالْ
غـائصـــاً في كــلِّ لُــــجٍّ
ســـابـحـا بْـحـر الـمُـحــالْ
غــيــرَ أنّ الـحُــبَّ هَــــمٌّ
إنْ تــقَــصّـــاهُ الــرجــــالْ
وانــشـغــالٌ والــتِــيـــاعٌ
دَرْبُـــهُ صَــعْــبُ الـنـــوالْ
هـكـذا الأحـبـــابُ دومــــــاً
حـالُــهُــم فـي كُـــلِّ حَـــالْ
يـا غـرامـا سَــلَّ عُـــمْــري
لـــم يَــعُــــدْ فـيــهِ مَـجــالْ
غـيـرَ ضـَـوءٍ مِـن بـعـيــــدٍ
عَـــلّ فـيــهِ مِــن وِصــــالْ
* * *
يَـسْــبَـحُ الـقـلــبُ الأســـيـرْ
في بـحـــــار مِـن هُـــــيـامْ
يَـنْـــدُبُ الـحــظّ الـعَــسيــر
بــاحـثــاً يــرجـو الــوئـــام
يَعْـشَـقُ الـمَـفـتــونُ ضَـوءاًّ
في سُـجُــوفٍ مِـن ظــــلام
عَــيـنُــهُ مَــلآى دمــوعــــاً
مِـن حَــنـيـــنٍ أو ضِــــرام
قــلـبُــهُ الـمُـضْـنَى هَــلـوعٌ
مِـن هَـــوَى تـلـك الـخــيـام
لا تــلـومـــوا يـا صِـحــابي
كــلَّ مَــن ذاقَ الـغَـــــــرام
فـهــوَ سِــفْــرٌ مِــن حَـنـيـنٍ
وهــوَ سِـفـــرٌ مِــن ســـلام
* * *
يَـنــقـضي لــيــلُ الـمُــعَـنّى
كـالــلـظَى فـي كُـــلِّ حِــيـنْ
حــامــــلاً لــلـهَــــمِّ دومــــا
ضــائـعــاً في الـتــائـهـــيـن
حـــائـــرا يَــبْــغي جَــوابــاً
عـن سُـــــؤالٍ لا يَـــبــيــــن
ســائــلاً ثَــغْـــر الأقــــاحي
مَـــن أنــــا؟ إنــي رهـــيــن
إنَّ حُـــــبّي يــا حــيــــاتـي
لــيـــسَ مِـــثـــلَ الآخــريـن
كــلُّ مــا أرجــــوهُ يـــومـــا
زَوْرَةً عَــبْــــرَ الـســنـيــــن
بَــسمَـة في الـثــغــرِ تَـشـفي
قــلـــبَ صَـــبٍّ لا يُـبـــيـــن
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=42014