مجلة عرب أستراليا- د. ريـاض جـنزرلي

أخـاف الـشوقَ لا يَـكْــبَـــرْ
وتَـجْـفـُـــونــا أمـانـيْــــنــا
ويَـبْــقَى حُـلـمُــنـا رَمـــزاً
أسـيْـرَ الـسِّــرِّ والـجَـوهَـرِ
بـعـيـداً عَــن مَـرامــيْـــنـا
حَــبـيـساً لا يَـرَى مَـعْـبَــرْ
أخـافُ الـوَصْـلَ لا يــأتِي
ويَـمـضِـي ما نُـؤمِّــلُـــــهُ
وكـم كُانَــتْ لــنــــا فـيــهِ
مـن الأحــلام مـا أسْـــكَـرْ
وكـم كـانـت لـنــا هِـمَـــمٌ
وسَـــعيٌ كــي نُــلاقـيــــهِ
وما صُغْـنـاهُ في الـدَّفـتَــرْ
أخافُ الـشـوقَ لا يَـكْـبَـــرْ
فأغـدُو مِـثــلَ عُـصْـفُـــورٍ
عـلى غُـصْــنٍ بــلا وَرَقٍ
كـسِـيْـرِ الجـانِـحِ الأيـسَـرْ
ويُـضْــحِي ما رجَـونـــاهُ
سَــرابـاً تـائـهــاً أعْـسَـــرْ
فـنَجــري كـي نـلاقــيـــه
فـما نَـلــقَى سِـوَى وهْـــمٍ
رهـيْـنَ الأَسْــرِ لا أكـثَــرْ
* * *
أيُـضْحي شَـوقُـنا ذكـرى؟
ويَـبْـقَى في الضُّلوعِ لظَىً
عــلى الأيّـــامِ لا يَـظـهَــرْ
وفي الأضــلاعِ قـد يُـقـبَـرْ
فـــلا ظَـــرْفٌ يُـسَــاعــدُهُ
ولا أشـــجـانُــهُ تُـســــتَــرْ
ويَــبْـــقَى فـي كِـنـــانـتِــهِ
عــلى الأطـلالِ سَـهـرانـا
فــلا أشـــواقُـــهُ تَـخْـبُــــو
ولا أحــلامُــــهُ تَـغْـــفُــــو
ولا آمـــالُـُـــــهُ تُـكْـــسَـــرْ
ولا الأقـــــدارُ تَـــرْوِيـــهِ
فلا مــــاءٌ ولا كـــوثـــــرْ
* * *
فـــوا وَيْـــلاهُ مِـن قـلــبـي
ووا وَيـــــلاهُ إنْ زمْــجَــرْ
ووا وَيـْـــلاهُ إنْ صِـــرْنــا
حـديـثــاً عـابـــراً يُـذْكَــــرْ
ووا وَيـْـــلاهُ إن مـاتَـــــتْ
أحـاســـيـسٌ ولـم تَـظـهَــر
فــمـا أرويــه عــن حـــب
دفــيــنٍ في الـحَـشـا يـزأرْ
…………لـكـي تـحــــذر
رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=40668