مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. رياض جـنـزرلي
أحْـجِـيَـةُ الـحُـبِّ
في الأرضِ بـلادٌ قـد زَرَعَـتْ
أشـجـارَ الـقـلـبْ
فـالـشَّـوقُ يُـعَـشْـعِــشُ
مـشـتـاقـاً
كـطـيـورِ الـحُـبْ
والـعِـشْـقُ زهـورٌ وَورودٌ
في كُـلِّ مـكـانْ
كـربـيـعٍ فَــتّـانٍ حُـلـوٍ
يَـكْـسُــو الأغــصـانْ
وقـلـوبُ الـخـلـقِ مُـكَـدَّسـةٌ
عـنـدَ الأعـتـابْ
كـعَـقـيـقٍ أحـمـرَ مُـحْـتـرِقٍ
قُـربَ الـشُّـطـآنْ
ويَـشُـعُّ غـرامـاً وصـفـاءً
فـوقَ الأركـانْ
يَـسـتَـقـبِـلُ أطـيـافَ الـشَّـمْـسِ
مِـثـلَ الـكُـهّـانْ
فَـتُـعَــربِــدُ أمـواجُ الـبَـحْــرِ
كجـيــوشِ الـطُّـهـرْ
بـلِـبــاسٍ أبـيَـضَ نَـصّـاعٍ
يَـجـتـاحُ الـبَــرّ
وأنـا وحـبـيـبيَ أنــوارٌ
كـضـيـاءِ الـشَّـمْـسْ
نحـكي ونُـتَـمْـتِـمُ في شَـغَـفٍ
نَـغْـرَقُ في أُنــسْ
ونَـعـيــشُ الـحُـبَّ بـألــوانٍ
غَــيـرِ الألـوانْ
نَـتَـنَـقَّـلُ ضِـمْـنَ مَـشـاعِـرِنـا
عَـبْـرَ الأكـوانْ
هـلْ أنـتِ زرَعــتِ بـأردانيْ
أزهـارَ الـعِـشَّــقْ
أم أنــتِ
جَـعَـلـتِ لإحْـسـاسي
قَـيــداً في طَـوْقْ؟
فـانْـسـاقَ فُـؤادي وكـيـاني
في ذاك الـفَـيْـضْ
فـأنا في حـبِّـكِ مَـفـتُـونٌ
في ذاك الـرَّوْضْ
* * *
يـا كُـلَّ فُـؤادي وحَـنـاني
يا شَــوْقَ الـشَّـرقْ
هـل حُـبُّـكِ دوماً يَـهْـواني
أم يَـهْـوى الـشـوقْ
وأنـا في حُـبِّـكِ مـأسـورٌ
وبـلا أصـفـادْ
ويـعـيـشُ الـشّـوقُ بـأشـجـاني
وأعـيْـشُ الـفَـرقْ
هـل أنـتِ بـعُـمْـريَ أقــدارٌ
يـا كُـلّ الـعُـمـرْ
تَـسْـري في جَـذْرِ عـواطِـفِـنـا
كـلَّ الأعـوامْ
تَـقـضِي إذ تَـقـضي
في صَـلَـفٍ.. وبـلا أحْـكـامْ
فـنـكـونُ عـبـيـداً في يـدِهـا
مـثـلَ الـخُـدّامْ
……………….
يـا قـدَراً جـاءَ بـلا إذنٍ
وبـلا إنـــذارْ
فـأضـاءَ الـعُـمْـرَ كأفـلاكٍ
فـوقَ الأسْــتـارْ
يا سِـــرّاً يَـسـكـنُ في قـلـبي
فـوق الأســرارْ
يَـكـفـيـكِ بـأنّـكِ في بـالي
لـيــلاً ونـهـــارْ
كـوني مـا شـئـتِ سـأهـواكِ
طـولَ الأيّــامْ
وسَـــيَـبْـقَى رسْـمُـكِ مَـحـفـوراً
وبـلا مِـرســـامْ
وبـلا ألـوانٍ نَـعْـرِفُـهــا
فــوقَ الـشّـرْيـانْ
في قـلـبي دومـاً مَـسْـكَـنُـكِ
رُغــمَ الآلامْ
وســـيَـبـقى حُـبُّـكِ أُحْـجِـيَــةً
مِـثــلَ الأحــلامْ
. . .
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=38828