spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 54

آخر المقالات

غدير بنت سلمان ـ صرخة الجائع… وأفول الإنسانية في زمن “النظام”

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة غدير بنت سلمان  منذ...

هاني الترك OAMـ فرقة الأنغام العربية الساحرة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM حضرت الأسبوع...

مجيدة محمدي ـ المثقف العربي بين الغياب والتغييب: قراءة في راهنية القضايا الحارقة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة مجيدة محمدي  مقدمة لم يكن المثقف...

علا بياض ـ مستشفى بانكستاون الجديد: مشروع تاريخي بدعم حكومي ومجتمعي

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم رئيسة التحرير أعلنت حكومة...

د. رياض جـنـزرلي ـ أحْـجِـيَـةُ الـحُـبِّ

spot_img

مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. رياض جـنـزرلي

Dr.. Riad Janzarli
Dr.. Riad Janzarli

أحْـجِـيَـةُ الـحُـبِّ

في الأرضِ بـلادٌ قـد زَرَعَـتْ

أشـجـارَ الـقـلـبْ

فـالـشَّـوقُ يُـعَـشْـعِــشُ

مـشـتـاقـاً

كـطـيـورِ الـحُـبْ

والـعِـشْـقُ زهـورٌ وَورودٌ

في كُـلِّ مـكـانْ

كـربـيـعٍ فَــتّـانٍ حُـلـوٍ

يَـكْـسُــو الأغــصـانْ

وقـلـوبُ الـخـلـقِ مُـكَـدَّسـةٌ

عـنـدَ الأعـتـابْ

كـعَـقـيـقٍ أحـمـرَ مُـحْـتـرِقٍ

قُـربَ الـشُّـطـآنْ

ويَـشُـعُّ غـرامـاً وصـفـاءً

فـوقَ الأركـانْ

يَـسـتَـقـبِـلُ أطـيـافَ الـشَّـمْـسِ

مِـثـلَ الـكُـهّـانْ

فَـتُـعَــربِــدُ أمـواجُ الـبَـحْــرِ

كجـيــوشِ الـطُّـهـرْ

بـلِـبــاسٍ أبـيَـضَ نَـصّـاعٍ

يَـجـتـاحُ الـبَــرّ

وأنـا وحـبـيـبيَ أنــوارٌ

كـضـيـاءِ الـشَّـمْـسْ

نحـكي ونُـتَـمْـتِـمُ في شَـغَـفٍ

نَـغْـرَقُ في أُنــسْ

ونَـعـيــشُ الـحُـبَّ بـألــوانٍ

غَــيـرِ الألـوانْ

نَـتَـنَـقَّـلُ ضِـمْـنَ مَـشـاعِـرِنـا

عَـبْـرَ الأكـوانْ

هـلْ أنـتِ زرَعــتِ بـأردانيْ

أزهـارَ الـعِـشَّــقْ

أم أنــتِ

جَـعَـلـتِ لإحْـسـاسي

قَـيــداً في طَـوْقْ؟

فـانْـسـاقَ فُـؤادي وكـيـاني

في ذاك الـفَـيْـضْ

فـأنا في حـبِّـكِ مَـفـتُـونٌ

في ذاك الـرَّوْضْ

* * *

يـا كُـلَّ فُـؤادي وحَـنـاني

يا شَــوْقَ الـشَّـرقْ

هـل حُـبُّـكِ دوماً يَـهْـواني

أم يَـهْـوى الـشـوقْ

وأنـا في حُـبِّـكِ مـأسـورٌ

وبـلا أصـفـادْ

ويـعـيـشُ الـشّـوقُ بـأشـجـاني

وأعـيْـشُ الـفَـرقْ

هـل أنـتِ بـعُـمْـريَ أقــدارٌ

يـا كُـلّ الـعُـمـرْ

تَـسْـري في جَـذْرِ عـواطِـفِـنـا

كـلَّ الأعـوامْ

تَـقـضِي إذ تَـقـضي

في صَـلَـفٍ.. وبـلا أحْـكـامْ

فـنـكـونُ عـبـيـداً في يـدِهـا

مـثـلَ الـخُـدّامْ

……………….

يـا قـدَراً جـاءَ بـلا إذنٍ

وبـلا إنـــذارْ

فـأضـاءَ الـعُـمْـرَ كأفـلاكٍ

فـوقَ الأسْــتـارْ

يا سِـــرّاً يَـسـكـنُ في قـلـبي

فـوق الأســرارْ

يَـكـفـيـكِ بـأنّـكِ في بـالي

لـيــلاً ونـهـــارْ

كـوني مـا شـئـتِ سـأهـواكِ

طـولَ الأيّــامْ

وسَـــيَـبْـقَى رسْـمُـكِ مَـحـفـوراً

وبـلا مِـرســـامْ

وبـلا ألـوانٍ نَـعْـرِفُـهــا

فــوقَ الـشّـرْيـانْ

في قـلـبي دومـاً مَـسْـكَـنُـكِ

رُغــمَ الآلامْ

وســـيَـبـقى حُـبُّـكِ أُحْـجِـيَــةً

مِـثــلَ الأحــلامْ

. . .

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=38828

ذات صلة

spot_img