مجلة عرب أستراليا- بقلم د. رياض جـنزرلي
(يحـلّ الـقـضاء دون سابق إنذار)، بينما كان الشاعـر في غـربته يعـدّ الأيام لـتأتي الإجازة فـيسافـر لـيلـقى إخـوته وأحـبابه الـذين قـضى معهـم أجـمـل أيام طـفـولـته وشـبابه، إذا بخـبـر وفاة أخـته بحادث سـيـر عـلى طـريق بيـروت – حـلب، يـنـزل عـلـيه كالـصاعـقة، فكـتـب لهـا هـذه الأبيات:
أخـتــــاهُ مــاذا قــــد تـقـــــولُ ظــنــــوني
كــلّ الأحِــبّـــةُ فـي الـهـــوَى ظــلـمُــوني
وأنـــا الأســيـــــرُ بــغُـــربَــتي وأنـيــــني
وأحِــبَّــتي …. يَــمْـضُـــون لا يـأتــــونـي
أخـتـــــاهُ ذابـــتْ بـــالــــدمـــوعِ عُــيُـوني
أبـكي رحـيْـــلَــكِ والــنـــوَى يُـضْـنـيــــني
فــارقـْــتِــــني يـا أخْــــتُ قــبْـــلَ لـقـائـِنــا
كــيـــفَ الــوداع بــــلا لـقــا يُــسـلــيــني؟
كــم كـــنــتُ آمــــلُ أن أراكِ وأخــــــوَتي
فــرَمــاكِ سَــهْــمُ الـمَــوْتِ قـبــل ظـنـوني
وتَـــرَكْــتِــني لِـلــهَــمِّ يــأكـلُ مُـهْـــجَـتــي
أبـــكي الأحِــــــبّــةَ والـهــمــومُ قــريْـنــي
يــا نــجْــمَــةً كالـصُّـبْــحِ بُـــدِّدَ ضَــوْؤُهــا
سُــجــف الــلـيــالـي فـاســتــنـار يَـقــيــني
يــا زهـــرةً قــد عـطّـــرَتْ بــأريــجِــهـــا
كــلَّ الــريـــاض بـطـيــبِـهــا الــمَـكْــنـونِ
أنــت الـمُـحِــبَّــةُ والـكــربـمــةُ والــشــذى
يـا نــسـمَــةً كـالـعِـــطـرِ فـي تِـشـــــريــن
فــلـَــكَـم ذكَــرْتُـــكِ والـــدمُــوعُ جـــداولٌ
ولـكَــم ذكَـــرْتـُــكِ والأســى يَــكــــويْــني
ســــأزورُ قــبْــرَكِ مــاحَــيِـيـتُ بِـلـَـوعَــةٍ
يــا قــبْــرُ عِــنـــدَكَ ســـاعِــدي ويَـمـيـني
فــعَــلــيـك مَــغْــفِــرَةُ الإلــــهِ ورحــمَـــةٌ
مـا صـــاحَ قـُــمْــريٌّ فــــزادَ شُـــجــوني
أدعُـــوهُ ربِّي كــــي أراكِ بــــجَـــــنَّـــــةٍ
في ظــــلِّ عـــرشٍ والــرِّضـا يَـحْـبُــوني
رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=39235