مجلة عرب أسترالياـ دراسة أسترالية جديدة تستكشف العلاقة بين الجينات واضطرابات القلق
أطلق علماء أستراليون دراسة جديدة تهدف إلى فهم العلاقة الجينية باضطرابات القلق، وهي حالة تؤثر على واحد من كل ستة أشخاص في أستراليا. يسعى الباحثون من معهد QIMR Berghofer إلى تجنيد حوالي 5000 شخص بالغ تم تشخيصهم أو علاجهم من القلق للمشاركة في دراسة تحمل اسم “العيش مع القلق” (Living with Anxiety – LwA)، والتي تهدف إلى تحسين التشخيص والعلاج من خلال استكشاف العوامل الجينية المرتبطة بهذه الاضطرابات.
لماذا هذه الدراسة مهمة؟
يُعرف القلق بأنه اضطراب نفسي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد، وغالبًا ما يتم علاجه بالعلاج السلوكي أو الأدوية مثل مضادات الاكتئاب. ومع ذلك، فإن هذه الأدوية قد تأتي مع آثار جانبية غير مرغوبة مثل فقدان الشهية، اضطرابات النوم، وانخفاض الرغبة الجنسية، مما يجعل الحاجة إلى علاجات أكثر فعالية وأقل آثارًا جانبية أمرًا ضروريًا.
ما الجديد في هذه الدراسة؟
يعتقد العلماء أن العوامل الجينية تلعب دورًا أساسيًا في تطور اضطرابات القلق. ومن خلال تحليل الحمض النووي (DNA) للمشاركين في الدراسة، يأمل الباحثون في التعرف على الجينات المسؤولة عن هذه الحالات، مما قد يساعد مستقبلاً في تطوير أدوية وعلاجات أكثر دقة وفعالية لمعالجة القلق.
كيف يمكن للناس المشاركة؟
المشاركون سيُطلب منهم ملء استبيان عبر الإنترنت حول تجربتهم مع القلق، بالإضافة إلى تقديم عينة من اللعاب لتحليل الحمض النووي. من خلال هذا النهج، يأمل الباحثون في اكتشاف روابط جينية جديدة قد تمهد الطريق لعلاجات مبتكرة ومخصصة.
ماذا يعني هذا للمستقبل؟
إذا تمكن العلماء من تحديد الجينات المسؤولة عن اضطرابات القلق، فقد يؤدي ذلك إلى إحداث ثورة في مجال العلاج النفسي، من خلال تطوير أدوية تستهدف بدقة هذه العوامل الجينية، بدلاً من الحلول العامة المتاحة حاليًا.
هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر تفهّمًا وعلاجًا لمشاكل القلق، مما يفتح المجال أمام ملايين الأشخاص حول العالم للحصول على علاجات أكثر تخصيصًا وفعالية.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=41316