مجلة عرب أسترالياــ دراسة أسترالية: الخضوع لعملية جراحية متعددة قد يؤثر سلبًا على وظائف المخ
استخدمت الدراسة، التي قادتها جامعة سيدني، بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتحليل نصف مليون مريض تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا وتابعت أكثر من 20 عامًا من فحوصات الدماغ والاختبارات الإدراكية والسجلات الطبية.
وجدت الدراسة أن الخضوع لعملية جراحية عدة مرات قد يؤثر سلبًا على وظائف المخ. وقالت الدكتورة جينيفر تايلور من جامعة سيدني: “لقد لاحظنا تباطؤاً في زمن رد الفعل بواقع ميلي ثانية لكل عملية جراحية”. وأضافت أن “هذا التأثير تراكمي، لذا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تأثير إدراكي سلبي، يمكن أن يزداد هذا التأثير مع إجراء عمليات جراحية متعددة.”
وأظهرت الفحوصات أيضًا انخفاضًا في مادة الدماغ، في المناطق التي تتعلق بالكلام والذاكرة وتنظيم المشاعر.
قال البروفيسور روبرت ساندرز، رئيس قسم التخدير في جامعة سيدني: “مع كل عملية جراحية، قد تكتسب خمسة أشهر من الشيخوخة”.
“من خلال دراستنا الأخيرة مع UK Biobank، نقدر أن حوالي واحد من كل 50 مريضًا معرضون لخطر التدهور الإدراكي الكبير بعد الجراحة.”
ولم تتمكن الدراسة من العثور على سبب دقيق للتدهور الإدراكي، لكن الباحثين يشتبهون في أنه قد يكون مرتبطًا بعدد من الأشياء، بما في ذلك الالتهاب أو مشاكل تدفق الدم إلى الدماغ.
وقال ساندرز “إن التخدير يُحدث هذا التأثير الضخم على الدماغ، لكنه يختفي بسرعة كبيرة بعد ذلك”. “تظهر هذه الدراسة اتجاهًا جديدًا يمكننا من خلاله تعزيز سلامة المرضى ورعايتهم بشكل أكبر.”
ويقول الخبراء إن العمليات الجراحية تظل آمنة بشكل عام، ولكن لا ينبغي الاستهانة بالعبء الذي تفرضه العمليات الجراحية المتعددة على الجسم.
قالت الدكتورة كيت جريجوريفيتش، أخصائية أمراض الشيخوخة والطبيبة المختصة بالجراحة: “هذا أمر يثير قلقنا نحن الذين نعمل مع كبار السن الذين يخضعون للجراحة منذ فترة طويلة”.
“أعتقد أنه من المهم حقًا للمرضى مناقشة هذه المخاوف مع أطبائهم المعالجين ومحاولة الحصول على فكرة فردية عن مدى المخاطر التي يتعرضون لها.” علما بأنه قد تم استبعاد المرضى المصابين بالخرف من الدراسة.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=39168