بقلم راغدة السمان
مدربة ومعالجة في العلوم الانسانية وطاقة الحياة غ.ماستر الريكي الياباني
مجلة عرب أستراليا – سيدني
فترة خريفية مررت بغيومها التي تلاشت….
طريق الحياة ليس ممتلئ بالورود على من يريد الوصول، انه فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي ،يوما مشمسا يدعوني للانطلاق ،ارتديت مسرعة قبل ان اعدل عن رأيي فمزاجيتي وصلت الى ذروة تردداتها هذا العام….
دلفت على الدرج وكأنني اسابق الريح ،هذه عادة عندي في النزول لم اغيرها منذ الصغر بالكاد تلامس رجلي الدرج،هي اقرب الى الطيران..
اصبحت على الرصيف وبدأت المشي برتم متناسق وعيناي تعانقان السماء التي بدت لي قريبة جدا..ومفتوحة على نحو يمكنني ان أمشي واحادثها..
نعتقد أحيانا ان حياتنا تبدو لنا كاملة ؛ ولكن سرعان ما نستدرك ان ما ينقصنا هو الكثير
تجد انك تعيش الفراغ النفسي التي ترفض أن تراه..!! تنبهت فجأةإلى لافتة على عمود مقلوبة ..كل شيء يحدث فجأة في حياتنا لينبهنا أو ليجعلنا اكثر دقة في تصرفاتنا!
أعدت النظر معتقدة أنني مازلت أعاني من عدم التوازن لكن لا…
هكذا هي حياتنا نعتقد أننا نرة الأشياء صحيحة لكن للأسف تكون مقلوبة وعكس رغباتنا وما نحب أن تكون…ياالهي! كم مرَّ علينا من لافتات مقلوبة معتقدين بأنها الاستقامة والمثالية ..
رغم كل مايحدث من سلبيات معنا في هذه الحياة لا تدع اليأس ولمن غدرك ومن خانك ومن ظلموك لا تستسلم، لا تنظر للآخر انه سبب تعاستك ولا تستنزف طاقتك بالقهر فيستغلك الآخرين..
فالمحبة وحدها تضيء الجهاز المناعي وهي كالحارس تعرف بكل مايدور داخل النفس…وما أجمل أن تشعر بوجود أحدهم يحميك بقلبه دائما
رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=12892