spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 50

آخر المقالات

كارين عبد النور ـ النباتيّون: مسالمون… ولكن؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يشهد العالم...

نضال العضايلة ـ أقوى مدربة موارد بشرية في الشرق الأوسط: آلاء الشمري رائدة في مجال عملها

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الصحافي نضال العضايلة أنثى إستثنائية...

منير الحردول ـ الانتخابات الأمريكية ونقطة إلى السطر

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول المتابعة والتتبع والاهتمام...

عائدة السيفي ـ تغطية شاملة لمهرجان الحب والسلام

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة عائدة السيفي مهرجان الحب والسلام...

خلدون زين الدين- هبط من الفضاء ويُشبه بوتين… هل صحّت التّوقعات؟

مجلة عرب أستراليا سيدني- هبط من الفضاء ويُشبه بوتين… هل صحّت التّوقعات؟

الكاتب والإعلامي خلدون زين الدين
الكاتب والإعلامي خلدون زين الدين

بقلم الكاتب خلدون زين الدين- النهار العربي

استقل رحلة فضائية عام 1982 ليهبط في المستقبل، تحديداً في عام 2042. بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوجه شبه كثيرة. يقف الجنرال العسكري غينياليسيمو بعيداً من الجميع، يمتطي صحوة حصان، قميصه مفتوحة عند الصدر، وأفعاله تتشابه إلى حد بعيد ولافت مع تصرفات سيد الكرملين.

…هي بعض عناصر رواية “موسكو 2042″، وقد سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء عليها أخيراً تزامناً وحرب أوكرانيا. الرواية عمرها 35 عاماً، ويبدو كأن مؤلفها تنبأ بما فعله ويفعله بوتين.

الرواية ساخرة، كاتبها روسي هو فلاديمير فوينوفيتش، نشرت عام 1986 قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي. عامذاك، حاول فوينوفيتش تخيل مستقبل وطنه، من خلال رجل بائس يقوم برحلة إلى القرن التالي.

في الرواية هذه، يتنبأ الراوي برئيس دولة ارتقى في صفوف الـ”كي جي بي” (الاستخبارات الروسية). استخدم الحرب لتعزيز سلطته. رفع زملاءه الأمنيين السابقين إلى مناصب مهمة. ادعى أنه يستمد السلطة من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية… وحكم روسيا لعقود.

بطل الرواية، كاتب مستقل، يُدعى فيتالي نيكيتيش كارتسيف. بغضّ النظر عن تعرض البطل للقليل من التكنولوجيا المستقبلية، وعن أن الاتحاد السوفياتي كان لا يزال قائماً ويبدو قوياً في ذلك العام في الرواية، كانت لديه بصيرة ملحوظة في ما يتعلق بشخصية الحاكم. شخصية قدّمها باسم غينياليسيمو. في الرواية، يتفاجأ كارتسيف باكتشافه حكم الجد غينياليسيمو روسيا المستقبلية، وإلى جانبه حشد من البيروقراطيين البائسين.

بين بوتين وغينياليسيمو

استحضرت “واشنطن بوست” الرواية هذه لتشبه بوتين بحاكم روسيا الخيالي، فتقول إن بوتين كان يبلغ من العمر 47 عاماً عندما تولى الرئاسة للمرة الأولى. لكن في عام 2021، دفع بتغيير دستوري يسمح له بشغل المنصب حتى عام 2036، وهو العام الذي سيبلغ فيه 84 عاماً.

العمر المتقدم ليس الشيء الوحيد الذي يشترك فيه غينياليسيمو مع بوتين. فبصفته ضابطاً كبيراً سابقاً في “كي جي بي”، الوكالة الأمنية الرئيسة للاتحاد السوفياتي، عيّن غينياليسيمو أصدقاءه من أجهزة الاستخبارات في الحكومة، فأنشأوا معاً الحزب الشيوعي لأمن الدولة، وهو عبارة عن مزيج متشابك من المشرعين والشرطة السرية، ممن يترأسون “مجتمعاً شيوعياً لا طبقياً وغير نظامي”.

في البال، تدرج بوتين في الاستخبارات السوفياتية. في 2018، عثر على بطاقة هوية تجسس بوتين الخاصة بأمن الدولة في ألمانيا الشرقية (شتازي)، وهي بطاقة استخدمها عندما كان يعمل لمصلحة الاتحاد السوفياتي، محفوظة في أرشيف الشرطة السرية الألمانية في دريسدن.

مثل غينياليسيمو، عيّن بوتين زملاء أمنيين سابقين له في مناصب عليا. بين هؤلاء إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة “روسنفت”، الذي يسيطر على وكالة الأمن الاتحادي الروسية “إف.إس.بي”، الوكالة الرئيسية التي حلت محل “كيه جي بي” السوفياتية السابقة. كذلك سيرغي إيفانوف، من شغل منصب رئيس أركان الكرملين حتى عام 2016 ونيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي وهو منصب شغله بوتين سابقاً.

مدينة مزدهرة

“الكنيسة ستتمتع بعودة قوية في روسيا المستقبلية – بحسب توقع المؤلف فوينوفيتش – وتتدخل حتى في مسائل مثل الزواج (…)”.

ليس بوتين طبعاً رئيساً للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لكنه استخدم الدين لإحكام قبضته على السلطة، وعارض المثلية الجنسية، ومثل غينياليسيمو في الرواية، أنجز بوتين بعض الاستثمارات الضخمة.

تصوّر الرواية موسكو، على أنها المدينة المزدهرة الوحيدة المتبقية في الاتحاد السوفياتي، أما بقية المدن فهي فقيرة ومحاطة بأسوار.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=22596

ذات صلة

spot_img