مجلة عرب أستراليا سيدني
قضية الوثائق السرية… ماذا سيحصل بعد توجيه التهم الجديدة لترامب؟
بقلم الكاتب خلدون زين الدين- النهار العربي
سبع تهم جنائية جديدة تواجه دونالد ترامب. فريقُه القانوني أُبلغ بالتهم ضمن استدعاء يأمر الرئيس السابق بالمثول أمام المحكمة يوم الثلاثاء في ميامي. لائحة الاتهام الجديدة لا تزال طي الكتمان، لكن جيم تراستي، محامي ترامب، ذكر في حديث صحافي أن “التهم تشمل التآمر، الإدلاء بتصريحات كاذبة، عرقلة سير العدالة والاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بموجب قانون التجسس”. السؤال: ماذا بعد؟ هل تتعثّر طموحاته الرئاسية؟
الرئيس الجمهوري ردّ على التهم في مقطع مُصور بثه على منصة “تروث سوشيال”. قال فيه إنه بريء. أكّد أنه سيثبت ذلك من جديد. برأيه، الولايات المتحدة في طريقها إلى الجحيم، والملاحقة تجري بحق رئيس ذي شعبية كبيرة حصل على أعلى عدد من الأصوات أكثر من أي رئيس أميركي آخر. باعتقاده، “إدارة جو بايدن تستخدم وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي سلاحاً، ولا يمكن السماح بذلك (…)”.
بالنسبة إلى بعض المراقبين، تُشكل القضية الجنائية الجديدة انتكاسة قانونية أخرى لترامب، في وقت يسعى إلى تولي الرئاسة من جديد العام المقبل. خبراء قانونيون يرون أن لائحة الاتهام، لن تحد من قدرة ترامب على الترشح للرئاسة من جديد.
هل سيُعتقل الرئيس السابق؟
ترامب قال إنه استدعي للاستماع إلى إفادته، تالياً، لن يتم اعتقاله. هو بالفعل تحت حماية جهاز الخدمة السرية الأميركية. تقول “واشنطن بوست” إن ترامب سيمثل أمام قاضٍ فيدرالي، وقد يُطلب منه تقديم التماس في مذكرة رسمية. بعدها، يحدد القاضي شروط الإفراج بعد الاستماع إليه، وبحسب سير المحاكمة. “قد يضطر ترامب إلى الوعد بالتزام الإجراءات المستقبلية، وعدم انتهاك أي قوانين، والالتزام بقيود السفر المحتملة أو متطلبات الإخطار”.
في الأيام والأسابيع المقبلة، من المحتمل أن يناقش الطرفان متى ستسلم الحكومة الأدلة في القضية إلى دفاع ترامب، وتتم معرفة كيفية التعامل مع أي دليل سري في القضية.
هل سيُسجن إذاً خلال مسار المحاكمة؟ الجواب على السؤال بحسب تحليل “واشنطن بوست” هو “بالتأكيد لا”، فالعوامل التي يراعيها القاضي عند النظر في ما إذا كان سيحتجزُ شخصاً ما قبل المحاكمة، تشمل مخاطر هروب المدعى عليه، الخطر على المجتمع والسجل الجنائي العنيف.
هل سيتم أخذ بصماته؟
يجب أن يواجه المتهمون الجنائيون الفيدراليون قبل تقديمهم إلى المحكمة أو بعده جهاز US Marshals Service أو وكالة التحقيقات الفيدرالي FBI أو أي وكالة أخرى لإنفاذ القانون في وزارة العدل. تشمل هذه الإجراءات، وفق الصحيفة الأميركية، جمع بصمات الأصابع. يمكن أيضاً إجبار المتهمين الفيدراليين الذين تم القبض عليهم على تقديم عينة من الحمض النووي؛ ومع ذلك، تكتب، من غير الواضح ما إذا كان ذلك متوقعاً في حالة ترامب. الخدمة السرية الأميركية رفضت التعليق على الكتب والروايات الإخبارية الساعية لمنع الخصوم من جمع ملفات تعريف الحمض النووي الخاصة بالرؤساء.
هل ما زال بإمكانه الترشح للرئاسة وماذا عن المحاكمة؟
لم يسبق أن وُجهت اتهامات مماثلة لرئيس أميركي. وفق الصحافي الاستقصائي سبانسر هسو، يُسمح لترامب بالترشح للرئاسة حتى ولو وُجهت الاتهامات إليه، أو حتى أدين بارتكاب جريمة ما.
هل يمكن أن تحدث محاكمة قبل انتخابات 2024؟ الإجابة عن السؤال هذا، تعتمد إلى حد كبير على القاضي الفيدرالي المكلف بالقضية، وفق “واشنطن بوست”. من المحتمل أن يرغب دفاع ترامب في تأجيل المحاكمة إلى ما بعد الانتخابات، وقد يرغب المدعون العامون في الضغط لحل القضية قبل أن يتم تحديد الفائز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الصيف المقبل. يواجه ترامب ومحاموه بالفعل موعداً للمحاكمة في آذار (مارس) في قضية احتيال في ولاية نيويورك، وقد يواجهون مزيداً من التهم الجنائية في التحقيقات التي يقدمها المدعون العامون في جورجيا، ومكتب المستشار الخاص بشأن ما إذا كانت جهود ترامب لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 قد انتهكت القانون.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=29656