حبرٌ مجنون.بقلم مصطفى محيش
مجلة عرب أستراليا-سيدني
تركت الشّعرَ من وقت بعيد
و ها أنتِ أمامي من جديد
كأنّ القدر لا يكفُّ عن أسريَّ
لعينيك و قلبي يبقيه شريد
الحروف عادت إليَّ و الحبر
المجنون بات للكلمات طريد
اسمك عالمٌ بأكمله
و عيناك دنيا وله
وجهك نور يغشى نوره
فرِحٌ بلونه سبحانه
كيف أبدعه؟
وأنا بسيط الآداء
بأيّ البلاغة اوصفه؟
لكن هذا الحبر المجنون
يأبى إلا أن يوصله!!
أناقة تفوق الكلام
فأسأل نفسي كيف هذا
الهدوء و هذا السلام
ما أنتِ ؟اخر آلهة للعشق انت؟
اي اللغات تحادث عينيك؟
كيف يمسي القمر من أدوات سمرك؟
النجوم طوق يغري عنقك
تجتاح بسمتك غابات الاحزان
و تزهر الصحراء ان مررت انت.
حبريَّ المجنون شبت النار به
وراح يقول عنك أنكِّ
كل التنوين و التحسين
و الكناية والجرس
و الأحرف الخرس
و الألم و القلم
و السجع و الوجع
و العبق و الزنبق
و الأشياء و الاضواء
كلها أنتٍ
بعد كل هذا أيا أميرتي!!
ألا تستحقين أن
اخرج من نفسي لخارجها
كي استقبلك روحا داخلها
ياااا انت كيف لا يتألم الغياب
و انت خارجها؟
كيف لا يبكي العذاب و انت لست بها؟
لإنه من دواعي عشقي
و عظيم شغفي
أن أشعل ثورة الحروف
وأرفع بيارق الحب
لأحكي للألوف عن أميرة
اسمها عالم بأكمله
و عيناها دنيا وله
و حبرٌّ مجنون
سبته تلك العيون
رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=10895