مجلة عرب أستراليا سيدني- رؤيا – بقلم الأديب والشاعر جورج الخوري
اقصص علي فإنّ في الكلمات
رؤياك الخفية
أنت العليم بما سيجري ..وما جرى
انجبت خوفا مشرقيا للورى
فغدت قضية
فأجابني: إنّي أرى ما لا ترى
هل جاءك الخبر اليقين أيا ترى
إنّي أرى في جوّك المغبرِّ
وجهيَ والصحارى المقفرة
وصدى ٱرتدادات النّحيبِ
وبهرجات القبّرة
وغمامة كونيّةً قد لبّدت
صحو المدينة والثرى
قد ساقت الأفلاك في الظلمات
عرضا تبحرا
قل لي بربّك ما ترى
هذي القصائدُ تُنجبُ الفقراء
وحطام الخليقة أم عقيقا أحمرا
آثارها رهن المفارق والمقاعد والذُّرا
وتمدُّ شالًا فوق نغمة نايها
حُبلى بأجفان الكرى
هي نحرِ غانيةٍ رماها البرد
في وجهي صقيعا مقفرا
ويظلَّ يحتضنُ انتكاسات
الشموس ووجهها المتوترا
ويقطّعُ اللّيل المهيب
بسوطه اذ يخطرا
وتلملمُ الأمل الّذي سكن
اشتهاء الميتين لمقبرة
والحالم الغاوي إذا يرى
نور الشّموس الثائراتِ فيدبرا..
والضّوء في عين المغيّبِ
أيا غريب
هل تستجيب
ليصير خمرا مسكرا ٌ
والقطبُ إذ لاقى الرّحى
وَلدت طحينا اصفرا
قل لي بربّك ما ترى
أهو الصباح أطل يبحث منبرا
أم انّ بعض صياحِ ديكٍ واثقٍ
مذ ادرك الصبح انبرى
أم أنّ نافذة المشارق اقفلت
قيد انتظار العنترة
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=21484