مجلة عرب أستراليا سيدني– تحيّة مع صباحات تشبه أوطانا
بقلم الأديب والشاعر جورج الخوري
صباح كما لا شيء
صباح كما كل شيء
الفرق ابتسامة
وشيء من المطر
وجهي مقطب
أساريري متجهمة
وأنت تضحكين
ملء فيك وملء الدنيا
أمام الالوهة وقفت
متجسدة حبا وجمالا ومطر
أسمع صوته
في همهمات وطن مسكين
أراد الفرح يوما
فرجموه كزانية
اناس بذروا القمح ليأكلوا
فالتهمته الغربان وطارت
وهم بقوا يتنازعون ..صلاة استسقاء
والصباح مبتسم يأتي
مثل كل الصباحات
واحداث من كل الانواع
لا أحد يبالي ..ولا احد ينتصر
وأنا ماض في قضم الحلم
واجترار العمر مرة اخرى
صباحك ليس صباحا فقط
إنه الشهد بذاته
وأنا أعشق نكزات النحل الصباحية
على لون الورود الشامية
تساءلت اذا كان النحل
مازال يقاتل من اجل الخلية
وهل نحن نفعل ايضا
اطلقت زفرة غاضبة
وعدت الى ابتسامتك
اقرأ فيها مياسم الغد
وطلوع الشمس من جديد
لاقني يا جميلتي
الى ما تبقى من شاطىء
ومن أمواج لاهثة
وسفن لم تعد تقوى رحيلا
لاقني عند أكوام الفرح
الذي عشناه يوما
وها نحن نهم باستعادته
لا قني يا فتاتي
عند مفترق بلا طرق
وفرح بلا نهاية
فالحب لا يعرف النهايات
لاقني عند كلمة جميلة
مازالت تعرش
في جدران تلك الأزقة القديمة
وتروي قصصا
اصبحت خيالات وصور
لم يعد أي شيء مهما
فقط لاقني ولنحتفل بصمت
لصباح ماطر
رغم كل شيء
صباحك مطر يا بلادي
رابط مختصر.. https://arabsaustralia.com/?p=24030