spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

جاسم محمد ـ الإستخبارات.. الدور الأفتراضي بالوصول لمصدر فيروس “كورونا”؟

مجلة عرب أستراليا سيدني – الإستخبارات.. الدور الأفتراضي بالوصول لمصدر فيروس “كورونا”؟

جاسم محمد
جاسم محمد

بقلم جاسم محمد  ـ باحث في قضايا الإرهاب والاستخبارات ـ بون

الجدل مازال قائما مابين الإدارة الأمريكية وما يصدره الرئيس الأمريكي من تصريحات وتعليقات، ما إذا كانت الصين هي مصدر فيروس كورونا المستجد، وان تعمدت بنشر الفيروس إلى بقية إنحاء العالم. نظرية “المؤامرة” تظهر من جديد، بعد تكشف بعض الحقائق عن هذا الفيروس.

الجمعية العالمية للصحة، مازالت مستمرة بإطلاق اجتماعاتها بينها اجتماع يوم 24 مايو 2021 في جنيف، من اجل  إجراء تحقيق محايد ومستقلّ حول أداء منظمة الصحة العالمية ودور الصين خلال الأشهر الأولى من ظهور فيروس كورونا المستجدّ أواخر عام 2019. ويذكر أن الصين لم تعلن عن انتقال الفيروس بين البشر حتى العشرين من يناير 2020 ، وأن منظمة الصحة لم تعلن حالة الطوارئ إلا بعد مرور عشرة أيام من ذلك التاريخ، أي إن العالم قد تأخر بالفعل في الاستجابة.

الاستخبارات دوليا لم تكن بعيدة عن مصدر تفشي الجائحة، ورغم التقارير الإستخبارية، فلحد الآن لم يتم تأكيد مصدر الجائحة، وانشغل العالم في مواجهتها، وجميع ما يدور الان من “روايات” لم يتم التحقق منها، وهنا يظهر أهمية دور الاستخبارات خلال الأزمات في تعزيز الامن القومي وفي الكشف عن مصدر الفيروس، الى جانب المساعي بالحصول على التجهيزات واللقاحات ونتائج  التجارب المختبرية للوصول الى اللقاحات المطلوبة.

 دور الإستخبارات الأفتراضي ـ ال“CIA“  بالوصول الى مصدر فيروس “كورونا”؟

ابرز هذه المهام الافتراضية، هو وصول عملاء الإستخبارات المركزية، الى المصاب “صفر” داخل مختبر “وواهان” والذي ترك العمل، وربما هو من قام بنشر الفيروس الى عامة المواطنين في الصين.

التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون الفيروس التاجي قد انتقل لأول مرة إلى البشر خلال تجارب مع الخفافيش في مختبر ووهان لمعهد الفيروسات، وفقا تقارير فوكس الامريكية، وان الاستخبارات المركزية الامريكية ، هي من تولت ملف التحقيق . وأكد مسؤول استخباراتي أمريكي أن مجتمع المخابرات يسعى بنشاط للحصول على معلومات حول الموضوع ويقومون بإطلاع المشرعين على نتائجهم ، وفقًا لتقرير شبكة سي بي إس. وقالت مصادر اعلامية امريكية، تم إبلاغها بالمعلومات الاستخبارية للمنفذ إن “المريض صفر” يعمل في مختبر ووهان ونشر الفيروس إلى السكان المحليين بعد ترك العمل.

زعم السناتور عن ولاية أركنساس توم كوتون أن الصين “عمدا” سمحت لبقية العالم بالعدوى بفيروس الرواية التاجية الجديد. وأدلى بهذه التصريحات بعد أن تبين أن مسؤولي المخابرات الأمريكية يحققون فيما إذا كان الفيروس قد يكون تسرب من مختبر في ووهان. قال كوتون أنه حتى لو كان هناك نقص في “الأدلة القاطعة” حول مكان نشأة الفيروس ، فإن التستر في الأسابيع التي تلت انتشار الفيروس سمح للمرض بالانتشار خارج الصين لإحداث دمار في بقية العالم.واضاف توم كوتون “هناك الكثير من الأدلة الظرفية للإشارة إلى تلك المختبرات كمصادر لهذا الوباء.  واضاف :”لا يوجد دليل عمليًا ، ظرفية أو مباشرة ، للإشارة إلى سوق المواد الغذائية في ووهان”.

ألقت الدكتورة ديبورا بيركس ، منسقة فرقة العمل المعنية بالفيروسات التاجية بالبيت الأبيض ، بظلال من الشك على الأرقام الصينية المنقحة ، والتي رفعت عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب تفشي المرض في مركزها في مدينة ووهان بنسبة 50٪. وقال بيركس إن الصين لديها “التزام أخلاقي” بتقديم معلومات موثوقة لبقية العالم.وسلطت الأزمة الضوء على علاقة ترامب بالصين ، حيث نشأ الفيروس العام  2019.

كبار المستشارين في البيت الابيض طالبوا الرئيس الاميركي السابق ترامب ، بشكل خاص على مضاعفة هجماته على الصين. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم 18 ابريل 2020 ، زاعمة أنه إذا تمكن من إلقاء اللوم بنجاح على الحكومة في بكين ، فقد يكون أفضل أمل له في عكس اتجاه الانحدار في استطلاعات الرأي وإنقاذ وظيفته. وقال كريس لاسيفيتا ، وهو استراتيجي جمهوري لفترة طويلة ، للنشر ، إن ترامب كان دائمًا ناجحًا عندما كان لديه بعبع والصين هي البعبع المثالي.

نفي صيني، الى الادعاءات الامريكية حول فيروس كورونا

الصين دحضت بشدة الادعاءات القائلة بأن الفيروس التاجي كان يمكن أن يعبر لأول مرة إلى البشر عن طريق الخطأ أثناء التجارب مع الخفافيش في معهد ووهان لمعمل الفيروسات. ونفى مدير مختبر يدرس الفيروس التاجي في ووهان يوان تشى مينغ  Yuan Zhiming – أن يكون الخطأ قد انتشر عن طريق الخطأ من منشأته. وقال يوان تشى لوسائل الإعلام الحكومية يوم 18 ابريل 2020″لا توجد طريقة من أن يأتي هذا الفيروس منا”. جاء إنكار يوان بعد أيام من جولة جديدة من التقارير التي توحي بأن الفيروس التاجي الجديد هرب من معهد ووهان أو مختبر آخر مماثل على بعد أميال في المدينة الصينية.

تحذيرات امريكية من احتمالات تفشي كورونا  منذ عام 2018

المسؤولين الامريكان قبل سنتين، أثاروا مخاوف بشأن ظروف السلامة في معهد ووهان للفيروسات. أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مصادر استخبارية أن دبلوماسيين علوم أمريكيين أرسلوا إلى المختبر في مارس 2018 أصدروا دبلوماسيين “حساسين” حول إجراءات السلامة غير الملائمة في المختبر.

وحذر المسؤولون وفقا لتقرير النيويورك تايمز  نشر في 19 ابريل 2020من أن التجارب التي أجريت في المختبر حول فيروسات التاجية في الخفافيش “تمثل خطرًا لوباء جديد يشبه السارس” ، وفقًا للتقرير. وجاء في البرقية ، التي كتبها مسؤولان بالسفارة الأمريكية في الصين ، أن هناك “نقص خطير في الفنيين والمحققين المدربين تدريباً مناسباً والذين يحتاجون لتشغيل هذا المختبر عالي الاحتواء بأمان” ، طبقاً للتقرير.

الاستخبارت المركزية، سجلت اخفاق كبير في تعاملها مع ملف فيروس كورونا، بعدم التوصل لحد الان الى المصاب، صفر، كذلك لم تحصل بعد على شهادات او وثائق وادلة الى ماحصل في مختبرات واهان الصينية.

العنصر البشري وجمع المعلومات، مازال يمثل تحديا الى الاستخبارات المركزية الامريكية “CIA” رغم تفوقها في تكنلوجية المعلومات. صحيح ان المراقبة الفضائية او الجوية المحتملة الىوكالة  NASA الى مختبر واهان، والى عمليات دفن او حرق جثث الضحايا مستمرة، لكنها يبدو عاجزة لحد الان بالحصول على عملاء من داخل المختبرات الصينية، ومايدعم ذلك ان الرئيس الاميركي السابق، ترامب  لم  ينجح بالجزم ان  الصين كانت مصدر الفيروس وانها تعمدت بنشره.

كان تعامل ادارة ترامب مع تحذيرات فريق امريكي زار معهد واهان عام 2018، وعدم متابعة وكالة الاستخبارات المركزية، الى احتمالات فيروس كورونا، كان يمثل يعتبر اخفاق استخباراتي.

عقدة المصادر البشرية عند ال “CIA

إن نقص معلومات الإستخبارات المركزية في الدول المغلقة مثل الصين، هي عقدة قديمة جديدة لل “CIA”، وكانت تجربة الاستخبارات المركزية خلال غزو العراق 2003، انموذج  بفشلها، بجمع المعلومات من اجل التحقق ان كان العراق بالفعل يملك اسلحة كيميائية.

مايجري اليوم، يذكر بمشهد ” تحضير مسرح العمليات” لغزو العراق 2003  قضية المختبرات العراقية المتحركة الخاصة “بالاسلحة البيلوجية “، رغم اختلاف موازين القوى. عميلة الإستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” التي كانت تمسك بملفات الاسلحة البايلوجية عبر العالم ومنها ملف العراق، اعترفت، انها رغم زيارات فرق التفتيش للعراق، لم تستطيع ابدا تجنيد مصدر بشري واحد ! يذكر ان العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات الأميركية فاليري بليم ويلسون هي زوجة الديبلوماسي جوزيف ويلسون الذي سبق وأن وجّه في العام 2003، اتهامات لإدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، بتغيير معلومات المخابرات لتبرير قضية غزو العراق، وسبق ان عمل قائم باعمال السفارة الامريكية في بغداد ايام من غزو العراق.

يبدو ان الرئيس السابق ترامب، تعلم الدرس من بوش، لحد ، ولايريد ان يقع في ذات الخطأ، وان ماتقوم به  وكالة الاستخبارات الوطنية من جوسسة جوية ومراقبة، لا تدعم الا قليلا مساعي ترامب، باثبات مصدر فيروس كورونا، ومايعقد الجهود الامريكية، هي فشلها بتجنيد عملاء من الصين داخل مختبرات واهان، وهذا يعني ان الجدل والتكهنات تبقى قائمة، بسبب غياب مصادر المعلومات البشرية.

ـ التقرير صدر في ابريل 2020 ويعاد تحديثه الان لاهميته

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=16720

ذات صلة

spot_img