مجلة عرب أستراليا
سعادة الإنسان، في خدمة الإنسان
بقلم الكاتبة تهاني الطرفي
إن الطاقة الزمنية تكمن في عمر الإنسان، في خطواته ويومياته آلتي يعيشها، فالإنسان مسؤول عن عمره كيف أفناه فإذا ما مات إبن آدم انقطع عمله إلاّ من صدقة جارية أو ولد صالح يستغفر له، أو علم ينتفع به، فما دام موجوداً فإنه يتمكن من أن يصنع الخير.
لقد تساءلت في نفسي كثيراً، لماذا لا يدفع هذا الإنسان الحقوق المتوجبه علي؟ لماذا لا يذكر الله ؟ لماذا لا يذكر الفقراء والمساكين والمحتاجين ؟ لماذا لا يكون ساعياً في خدمة الناس مادام قادراً مستطيعاً ؟ لماذا لا يساهم بالأعمال الخيرية.
إن هنالك ألف باب وباب يمكن أن يدخل الإنسان فيها إلى قلوب الأخرين، وعندما يكون بهذه المنزلة بين الناس فهو بلا شك سوف يكون ذا حضوة ومرضاة عند الله ، إذا ما علمنا بأن كثرة حوائج الناس إلى شخص ما هي (من نعم الله عليه) .
خدمة الإنسان هي أروع صور استغلال الطاقة الجسدية والذهنية والنفسية وتسخيرها لتكون نافعة مفيدة في أي مجتمع كان،ولا يهم إن كان الناس في هذا المجتمع مسلمون، مسيحيون، صابئة مندائيون، عربا أو غير عرب.. المهم أنهم يشتركون في الإنسانية وفي المواطنة.
فنحن كما نوجه الطاقة الذهنية في الاختراعات المفيدة للبشرية مثلا.. علينا ايضا أن نوجه الطاقة البدنية كذلك. لخدمة الإنسان من حولنا، عند ذلك سوف نشعر فعلا أننا حققنا ذاتنا وأرضينا الله عنا، وأدخلنا السرور إلى قلب نبينا (ص) .
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=35136