spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 50

آخر المقالات

كارين عبد النور ـ النباتيّون: مسالمون… ولكن؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يشهد العالم...

نضال العضايلة ـ أقوى مدربة موارد بشرية في الشرق الأوسط: آلاء الشمري رائدة في مجال عملها

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الصحافي نضال العضايلة أنثى إستثنائية...

منير الحردول ـ الانتخابات الأمريكية ونقطة إلى السطر

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول المتابعة والتتبع والاهتمام...

عائدة السيفي ـ تغطية شاملة لمهرجان الحب والسلام

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة عائدة السيفي مهرجان الحب والسلام...

تهاني الطرفي- التنمر، من منظور سلوكي

مجلة عرب أستراليا سيدني

التنمر، من منظور سلوكي

بقلم الكاتبة تهاني الطرفي

يعد التنمر من أبرز أشكال السلوك العدواني، ورغم أن التنظير ركز حول السلوك العدواني بكونه الدائرة الأكبر إلا أن قسطا من الفحص النظري وجه إلى مظاهر السلوك العدواني الفرعية وعلى رأسها التنمر. وتجدر الإشارة إلى أن السلوك العدواني وهو يدل على مظاهر تسود على الشخص العدواني، فأن التنمر وهو احد أشكال العدوان، يتميز عنه بحالة النشوة والتلذذ التي تعم ذات الفرد عند ممارسته لتنمره على الآخرين.

لقد توارد ذكر سلوك التنمر في المصادر النفسية بمصطلحات عدة منها (التنمر) و(الاستقواء) و(المشاغبة) و(عنف الأقران) لكن معظم الدراسات العلمية النفسية استقرت عن مصطلح التنمر، إذ وجدت فيه وصفاً أكثر دقة.

لقد عرفه( آدمز أولويس بأنه، شكل من أشكال العدوان يحدث عندما يتعرض طفل أو فرد آخر بشكل مستمر إلى سلوك يسبب له العديد من الآلام وينتج عنه عدم التكافؤ في القوى بين فردين الأول مستقوي والآخر ضحية)

فيما ذهب ( الحمداني إلى تعريفه بأنه، حالة وجدانية تحرك الفرد المتنمر إراديا ومتعمدا لإيذاء شخص آخر المتنمر عليه بدنيا أو نفسيا)

ولأن البيئة المدرسية تشكل الإطار النفسي والاجتماعي للطلبة لما تتضمن من أنشطة معرفية متنوعة الجوانب، فضلا عن كونها دائرة للتفاعل الاجتماعي والعاطفي، لذا أخذت المدرسة دورها إلى جانب الأسرة في تنمية ذات الفرد وفكره وطريقته في التعامل والتفاعل مع المجتمع، نقول ذلك لأن ظاهرة التنمر المدرسي هي من بين الصور السلوكية السلبية التي تطرحها المؤسسات التربوية عبر العالم، وذلك لما تسببه من تبعات مؤثرة على الصعيد الصحي والنفسي والسلوكي والاجتماعي والاقتصادي.

إن نظرية (التعلم الإجتماعي) ترى معظم العدوان الإنساني يرجع إلى عناصر التعلم الإجتماعي، ويستمر هذا السلوك العدواني إذا كانت النتائج معززة إيجابيا وذات فعالية، ويرى صاحب هذه النظرية( باندورا) إن العنف مظهر سلوكي قابل للعدوى والتناقل، وإن الناس يتعلمون العنف بمراقبة الآخرين لما يفعلونه، فالطفل يتعلم الكثير من أنماطه السلوكية عن طريق مشاهدة غيره، ذلك بأنهم يتعلمون العدوان من خلال ملاحظة لنماذج العدوان الصادر سواء من الوالدين أو المدرسين أو الرفقة المحيطة بهم ، ومن ثم القيام بتقليد تلك النماذج العدوانية.

الكثير من الدراسات والنظريات تشير بأصابع الاتهام إلى سلوك الوالدين وتصرفاتهم العدوانية(أحيانا) وتأثيرها على الطفل، وهذا التفسير التحليلي نابع من مدى تأثير الوالدين على شخصية الطفل الذي لا يرى في بواكير حياته غيرهما أنموذجا وقدوة. وبينت دراسة أن الأسرة التي تستخدم العدوان اللفظي والبدني كوسيلة لحل الخلافات الزوجية تميل إلى استخدام أنماط سلوكية مشابهة في تربية أطفالها. لذلك فإن معالجة سلوك التنمر تبدأ في أغلب الأحيان من الأسرة ذاتها، ومن هنا يتبين أهمية دور الأسرة التي هي النواة الأولى للمجتمع.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30706

ذات صلة

spot_img