مجلة عرب استراليا ـ منذ بداية الخلق كان الانسان يبحث عن الضوء كمصدر اساسي بالحياة وذلك من خلال تعلقه بوسائل اوصلته الى نتائج استثمرها اكثر فوجد بها عوالم اخرى متفرعة اولها اشعة الشمس وانعكاسات الاشعه والوان الطيف الشمسي والظل وثانيا كيف يصنع النار من خلال العمل البدائي في احتكاك الاحجار والاخشاب فولد النار ومن النار تلك الوسيلة التي كان يتدفأ منها ويرى من خلالها في ظلمات الليل بدأت العين البشرية علاقتها بعالم الضوء وانطلقت ترسم الجمال .
وبعد عام 1824 وبعد ان اثبت بيتر مارك روجيت نظرية استمرارية الرؤية وان الصورة تبقى متعلقه في العين البشرية من 1 الى عشر الثانية بدات الصور المتحركه وانطلقت الصورة تتحرك من خلال خطاء في العين البشرية هي بقاء الصوره في داخل العين ثابته لفترة يترجمها الدماغ ليربطها بالصورة القادمة وهكذا ..
انطلقت ابواب السينما متوجة نظرية استمرارية الرؤية بأختراع الاخوة لومير في فرنسا السينما توغراف والامريكي العالم توماس اديسون جهاز الكنماتسكوب وذلك في نفس العام 1896 وفي هذا العام ايضا قدم الى مصر شخص يوناني الاصل مع اربعة فلسطينيين يحملون معدات عرض سينمائي لاول مره تلك معدات جهاز السينما توغراف الذي صممه الاخوة لوميير وبدات في الاسكندرية تعرض اول اشرطة فيلم وحركة للحياة من خلال شاشة مما ادهش العالم في حينها .
الرجل اليوناني هو الذي جاء باول اجهزة السيغما توغراف الى عالمنه العربي هو الفنان استيفان روستي ومعه اربعة من زملائة كما ذكرنا لاحقا.
ان فلاسفة الاغريق صنفو الفنون واطلقو عليها تسميات عديدة منها الرسم والنحت والموسيقى والايماء والتلوين الصرف وادب وشعر واطلقو عليها فنون تحاكي الطبيعة .ومع تطور الزمن جائت السينما مكملة لهم فجمعت كل تلك الادوات في شاشتها وفيلمها الناطق فأطلقو عليها الفن السابع .
ان سبب تسميتها بالسينما جاء نتيجة لتسمية الاخوة لومير في فرنسا لجهازهم المخترع اليسغماتوجراف .و(سيغما ) تعني في اللغة اللاتينية (حركة ) ومنها جاء اختصارها وتسميتها بالسينما .
ويشهد عام 1896 انطلاق عجلة السينما وفتح ابواب مهنة لم تكن موجوده سابقا بل واصبحت من اهم الموادر الاقتصادية في دول عدة تعتمدها كصناعة كالهند وامريكا ومصر. من هذا الباب سنسلط الضوء على هذا الفن الساحر من خلال بوابة الفن السابع ونتمنى ان تكون المعلومات التي تقراء مفيدة للقارئ .