بقلم : الكاتب حسين علي
مجلة عرب أسترالي- سيدني- إن بناء الإنسان يتطلب و يحتاج الى بيئة صحيحة و صالحة و نظيفة و بصيرة مدركة لنصنع مجتمعات متماسكة متينة و متعاونة وكذلك افراد صالحين ولا تهتز مجتمعاتنا في أي هبوب لعاصفة خارجية تخلخل جذور المجتمع و تهدم كيانه .
فمن السهل بناء الحجر ولكن من الصعب جدا بناء الإنسان و تنمية روحه وعقله وفكره خدمة للمجتمع .التي هي من العوامل المهمة لبناء الفرد بشكل صحيح و متكامل وليس بناء المكان الذي للأسف اليوم الكثير اهتموا وتكالبوا و تولعوا في بناء ناطحات السحاب و المنازل والمنتجعات وجمع الأموال وما إلى ذلك ونسوا أو تناسوا بناء الإنسان وتنمية ثقافته بسبل عديدة مفيدة .
وكما لا ننسى أيضاً العنصر الرئيسي واللبنة الأساسية في الحياة وهو التعليم الأكاديمي في مؤسسات المجتمع التربوية والتعليمية الذي أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة و يحتضر في معظم البلدان مما أدى إلى الفقر الفكري والعلمي والثقافي و تركم الجهل في كل زقاق وكل بيت و اضمحلال هيبة المعلم و انعدام الإحترام لشخصه المبجل النبيل .
زمان كان احترام الكبير الوقور واجب على كل فرد وكان للمعلم هيبته وسطوته في المجتمع فكانت مجتمعاتنا متماسكة ومتشابكة مثل خيوط السجاد و تمشي على قدم وساق كما يقال أما اليوم فالله المستعان .فإذا أردنا بناء الإنسان علينا ان نستعيد عقولنا و تعاليم ديننا الحنيف فهو دستور الإنسان وقمة الإنسانية .
كما ينبغي علينا احتلال أروقة المكتبات و غزو المعلومات المفيدة التي تحتضنها تلك الكتب بين طيات غبار أوراقها حينها سنستطيع بناء الإنسان بشكل دقيق و متكامل يسعى لخدمة أهله وبلده ويعمر لا يدمر و يزرع لا يصحر و يعلم لا يجهّل .إضافة إلى بنائة من عدة جوانب منها الإجتماعية والتربوية و الإقتصادية وغير ذلك .
رابط مختصر:https://arabsaustralia.com/?p=7902