spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

كارين عبد النورـ هل “تُردي” الحرب العام الدراسي اللبناني قبل أن ينطلق؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور قرار وزير...

الإيجابية الواقعية… كيف نتقبلُ عواطفنا بحبّ ومن دون نكران؟

مجلة عرب أسترالياـ الإيجابية الواقعية... كيف نتقبلُ عواطفنا بحبّ...

د. زياد علوش ـ الخيار الثالث يقتحم المشهد الرئاسي اللبناني

مجلة عرب استرالياـ د. زياد علوش على وقع التطورات الدراماتيكية...

سهير سلمان منيرـ تحسين الذكاء بالغذاء !

مجلة عرب أسترالياــ بقلم مستشارة التغذية سهير سلمان منير...

 أ.د .عماد شبلاق ـ “أيام الآحاد في سيدني والذكرى السنوية لأكتوبر!”

 بقلم أ.د . عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي...

 بشار حنا-من مجالات الهندسة إلى الإبداع الموسيقي

مجلة عرب أستراليا سدني

بشار حنا فنان وموسيقي عراقي مبدع

شخصيةٌ مهمة لها بصمةٌ خاصة، وعنوان أصيل بِجهوده، وحضوره. استطاع أنْ يؤسس لنفسه اسماً كبيراً، ومكانةً مرموقة بين الجالية العربية في أستراليا بمجال عالم الموسيقى؛ ذلك بفضل الإمكانات، والقدرات العليا التي يتمتع بها العازف المبدع.

قيادي وإداري من الطِّراز الأوَّل، رجلٌ وطني، وطموح،  و محبّ للجميع. يأسرك بروعة أخلاقه، وتواضعه، و تفانيه في عمله، شخصاً وقوراً-  ودوداً لطيفاً لم يُعرَف عنه إلا حُسن الخلق، تأصلت الإنسانية  في فكره، ووجدانه، من ثم عكست أهمية، وعمق الجذور على مسيرته الإبداعية.

مشاريعه  تستحق الإشادة، والتقدير؛ لِدورها الفعال في خدمة المجتمع  وكل  الأنشطة الثقافية، والاجتماعية؛ مُبشراً بِولادة جيل واعٍ مُنفَتِح ، جيلٌ أكثر انفتاحاً، وحِواراً ممتداً بين الشّرق، والغرب في مَسعى لِتشكيل بنيةً جديدةً، ومثمرةً للجيل الواعد في التثقيف، والتوعية، يعمل على  احتضان،  وتبني  المواهب الشّابة، أيضاً تشجعيها على تطوير مهاراتها،  وتنظيم الأنشطة  التي تُساعد المبدعين على إخراج موهبتهم  نحو النُّور، و تعزيز الإحساس بالوجود ضمن نِطاق هذا العالم  شعوراً بِقيمة الجمال، والرُّقي،  والتّحرر؛  لتشكيل بنية جديدة، ومثمرة للفن الموسيقي العربي.

 

سيرة ذاتية:

 ولد بشار غانم حنّا في مدينة بغداد، وترعرع هناك. نشأ في بيئةٍ ثقافية، وعلمية، وفنية- في الوقت ذاته- عاصر بشار الحروب التي توالت على العراق خلال الثمانينات، والتسعينيات من القرن الماضي، حيث قست الظُّروف المحلية عليه كثيراً؛ ما حدى به إلى الهجرة، والوصول إلى أستراليا أواخر عام 1998م.

التحصيل العلمي والموسيقي:

– شهادة البكالوريوس في هندسة البناء والإنشاءات.

-درجة الماجستير بِإدارة المشاريع الإنشائية من الكلية التكنولوجية في بغداد.

-شهادة الدّبلوم بِإدارة الأعمال من مؤسسة البان باسيفيك للتدريب المهني في أستراليا.

– دبلوم عالي بِتدريس البالغين من جامعة غرب سيدني.

 -درجة الماجستير بِالعلوم الاجتماعية من جامعة غرب سيدني.

– دبلوم بِإعادة التأهيل بِوساطة الفنون من المعاهد الأسترالية المختصة.


أهم التحديات وكيفية التَّغلب عليها:

لم تكن رحلة بشار  سلسة، ولم يكن مشواره هَيّن قطّ؛ فالبحث عن حياةٍ أفضل يحتاج إلى كثير من التضحيات، والعمل الدّؤوب؛ لخلق الظروف التي تساعد على النجاح.

في العراق، لم يتزعم الإنسان سلطةً لتغيير ظروف حياته؛ لأنه مُستعبداً تحت إمرة الأنظمة التعسفية التي لا تعطي أهمية للفرد. ولكن في أستراليا، القوانين تمنح الفرد كلّ الحرية التي يحتاجها لأن يُصبح فعالاً في المجتمع، ولكن ينبغي عليه أن يتعلم كيفية التعامل مع تحديات من نوعٍ جديد. 

فُرَص النّجاح لا تطرق أبواب البشر المعتكفين أو الذين قرروا الانعزال، وإنما تدور عن الأفراد الذين قرروا التفاعل مع بيئتهم إيجابياً.

نعم، في البداية هناك عديد من خيبات الأمل، والتنازلات، والتراجع المهني، لكن لم يتطلب الأمر المساومة على المبادئ السَّامية التي تَربى عليها بشار، ثمّ تمسك بها للأبد.

عمل بشار في مهنٍ كثيرة منها؛ البسيطة التي تشمل كل أعمال الطّبقة الكادحة، ومنها المُعقد، وما هو على مستوى عالي من الاحتراف، والحِرفية… هكذا كان المشوار مُتعباً، ولكنه بُني على أساسٍ متين من الجهد الأمين لِتحقيق النّجاح الذي يدر بالفائدة على المجتمع ككل؛ فالنجاح على المستوى الفردي ليس له سوى القيمة المادية التي لا تدوم إلى الأبد، بينما ضخ الطّاقة الإيجابية في الكون، ما يمكن اعتماده مقياساً للنجاح بعيد عن الغرور، والتباهي اللذين يعدان  من  كبرى أعداء النجاح الحقيقي.

 

الإنجازات في أستراليا:

افتتاح مركز الفنون والتنمية المجتمعية:

الرِّحلة بين التغيير، من التخصص في الهندسة المدنية إلى خبير في الهندسة المجتمعية (تعبيرٌ مجازي) كانت حافلةً بالمطبات، والإنجازات، والإخفاقات، والنجاحات، فهذه هي الحياة الحقيقية، أنْ تحاول، وتحاول وتُغير من أسلوبك، وتقبل التراجع على أمل التّقدم.

في أستراليا عَمِل بشار في قِطاع العقارات لمدة 7 سنوات، ثم توجه نحو الدّراسة الجامعية ليتخصص بالعلوم الإنسانية، ويعمل في قطاع المجتمع شاغلاً لمناصبٍ متنوعةٍ أكسبته خِبرةً واسعةً في المجال؛ إذ عمل بشار  بِوصفه مدرس لغة انكليزية للبالغين، ثمّ عمل منسق فعاليات في برنامج الاستقرار التابع إلى دائرة الهجرة، وأخيراً –إلى حدِ الآن- مسؤول عن التوعية المجتمعية لِوزارة التعليم في ولاية نيو ساوث ويلز.

بالإضافة إلى الخط المهني؛ فقد تَوَّج بشار فكرته بِاستخدام الفنون في التغيير المجتمعي، وذلك افتتاحه مركزاً للفنون، والتنمية المجتمعية في مدينة فيرفيلد عام2014م الذي أسهم من خلاله في تطوير، وتأهيل المهاجرين، واللاجئين في مختلف قِطاعات الحياة العملية سواءً أكانت فنيةً، ومِهنيةً.

إنّ مركز الفنون الذي أصبح لديه فرعين بالوقت الحاضر أمسى صِرح من صروح الثقافة، والفنون في مدينة فيرفيلد، ومنطقة جنوب – غرب سيدني، والأعمال الفنية – المجتمعية التي أنتجها حيث غزت السَّاحة الثقافية خلال ثمان سنوات  مضتْ، ما زالت في أذهان الناس مع عباراتها، ومضمونها الإنساني الذي ساعد كثيرين على رؤية مَوَاطن القوة، والضعف بما يسمى بالاندماج أو الانصهار الثقافي الذي اقترح بشار أن يتحول إلى ما اسماه بالتكامل الثقافي، حيث تتبادل الثقافات كل ما هو مفيد، وصالح للبنيان مع الاحتفاظ بالخصوصية، والاحترام للثقافات الأصلية التي ينتمي إليها الفرد.

التكريمات التي حصل عليها  أستاذ بشار حنا:

إنّ الإنجازات الرائدة التي حققها بشار في أستراليا لفتت نظر المؤسسات، والمسؤولين المحليين، من ثم كُرِم بالألقاب، والجوائز الآتية:

Community Fellow of Western Sydney University

لقب الزميل المجتمعي لجامعة غرب سيدني  

Order of Australia Medal Recipient (OAM) (2021)

الميدالية الوطنية الأسترالية 

Influencer of the Year – Third Sector Award (2021)

الشخصية المؤثرة لعام 2021

Australia Day Volunteer of the Year – Fairfield (2022)

 لقب “مُتطوع العام” لمدينة فيرفيلد في يوم أستراليا 2022

Outstanding Community Leader – ZEST Award Recipient (2015)

القيادة المجتمعية الرائدة لعام 2015

Community Ambassador for South-Western Sydney Community Legal Centre

سفير مجتمعي في منطقة جنوب غرب مدينة سيدني

وغيرها من تقييمات، وتقديرات أدبية، ومجتمعية، وعلمية.

 

ما هي رسالتك إلى القارئ؟

النجاح هو طريق تختاره أنت، وليس هو من يختارك…

 ليس هناك شيء اسمه الحظ؛ بل هناك ما يسمى بالمثابرة، والسعي…

ربما تخدمك بعض الظروف أحياناً، وقد تظلمك أيضاً…

ولكن، تذكر بأنّ نبض القلب الذي يدل على الحياة ما هو إلا هبوط، وصعود…

لا تتمسك بالأمجاد الفردية؛ بل كن جزءاً من الكل…

وحاول أن تنهض بالمجتمع نحو الأفضل، فيما لو كنت قادراً على ذلك…

أنت موهوب، ولكن عليك أن تكتشف موهبتك، وتستثمرها بِتقديم أفضل ما يمكن أن تقدمه لِنفسك، ولأسرتك، والآخرين.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=25217

ذات صلة

spot_img