بقلم المحامي مصطفى عجم
مجلة عرب أستراليا- سيدني-الناس في لبنان همُّهم أمنهم وأمانهم… همُّهم جوعهم وتأمين قوتهم وقوت عيالهم… همُّهم ترميم بيوتهم المهدَّمة بفعل الإنفجار الإجرامي…همُّهم معرفة المهملين والمجرمين والفاسدين وادانتهم وإنزال العقاب العادل بهم واسترداد الاموال المنهوبة من السارقين…
همُّهم تشكيل حكومة انقاذ وطني من كفاآت مستقلة عن الطبقة السياسية الفاسدة… ومشهود لها بالنزاهة والخبرة والجرأة في اتخاذ القرارات النابعة من هموم الناس والمستجيبة لأمانيِّهم والمتحررة من التبعية للخارج.
هذا هو همُّ الناس في لبنان. أما همُّ البعض فهو العمل على إجراء انتخابات نيابية فرعية إحترامًا لنصوص الدستور المنتهكة حرمته مرارا وتكرارا منذ ثلاثة عقود ولا زالت تُنتهك.
منتهكةٌ بالمحاصصة والتعيينات في الوظائف العامة… منتهكةٌ في أكل اموال الناس بالباطل عبر المصارف والصيارفة والشركات العقارية… منتهكة في تشريع القوانين المخالفة لمبدأي المساواة وتكافؤ الفرص… ومنتهكة أخيرًا في ملاحقة ومعاقبة صغار المجرمين وغضِّ النظر عن كبارهم.
في ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ قامت انتفاضة وطنية شعبية مباركة في لبنان من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب تطالب بأماني الناس وحقوقهم المهدورة منذ زمن…* وبمساءلة من تَداوَل على السلطة في لبنان ومحاكمة الفاسدين منهم… والكل أجمع على مشروعية المطالب وتعهد بالعمل على تحقيقها.
وها قد مرَّ (١٠) أشهر على هذه الانتفاضة الوطنية فأين المطالب والحقوق، واين المرتكبين والسارقين والفاسدين⁉️ فالقديم لا زال على قدمه وربما يُفكّر “البعض” بزيادة حصته النيابية.
رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=10570