مجلة عرب أستراليا سيدني- الكاتبة لونا قصير تطلق روايتها “غرفة مغلقة” ضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب (63)
في المعرض العربي الدولي للكتاب (63)، وقّعت رواية غرفة مغلقة وذلك في جناح”منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي”، وقد شرُفتُ بالتوقيع لعدد كبير من الأصدقاء. شكرًا لمنظّمي المعرض، ومنتدى شاعر الكورة الخضراء”، لرئيسته الشاعرة الصديقة الشاعرة والمهندسة ميراي عبد الله شحادة حدّاد، وشكرًا للأستاذ يوسف رقة وجميع أعضاء ميزان الزمان، لمواكبة الحدث.. محبتي وكل عام وأنتم بألف خير..
نبذة عن الرواية
“رواية غرفة مغلقة، لكنّها مفتوحة للقراء” استعنت بهذه الكلمات التي كتبها الأديب والمفكر الكبير، د. نزيه كبارة رحمه الله..
رواية غرفةٌ مغلقة، تدخل حيّزَ الإنسان في تفاعله الكليّ مع المجتمع والبيئة. تتّخذ الراويةُ حقبةً من الزمن تقلب مقاييسَ تفكير الناس الذين عايشوها، وتمازجُ العقليّات المختلفة والمتضاربة ومفاصل من تقلّباتٍ جعلتهم يسيّرون حياتَهم وفقَ أحداثها السريعة الضاغطة.
تسلسلُ الأحداث دراميّ دائم مشبع بالتتابع المتصاعد، لكنّه إنسانيّ النزعة في الفعل وردّة الفعل. لكن مع التقدّم في القراءة، يَهدي إلى خواتيمَ تثلجُ الصدر.
أحداث الرواية مرتبطة بشكل مباشر بشخصيات الرواية، فلكل شخصية أهمية لا يقل دورها عن الشخصيات الأخرى، وأترك للقارئ حرية التفاعل مع كل شخصية سواء كان إيجابا أو سلبًا، وهذا يعود بحسب نظرته وطريقة تفكيره في كل عقبة يواجهها..
تدور أحداث الرواية في بداية الحرب الأهلية في لبنان، وهجرة الشباب إلى الخارج بحثًا عن حياة كريمة، لكن رغم ابتعادهم عن وطنهم، يبقى حلم العودة إليه هاجسهم الأول، فهناك تكمن ذكريات الطفولة والمراهقة..
تدور أحداث الرواية بين لبنان وأميركا، عالجت فيها ثنائيات وموضوعات عديدة: الحب، والحرب والدين والعادات والتقاليد والحداثة، إضافة إلى الصراع بين تقاليد الشرق والغرب، وتطرقت إلى قضية إنسانية، ألا وهي قضية وهب الأعضاء..
الرواية مليئة بالأحداث المتتالية والمتنوعة، توغلت من خلالها إلى أعماق الذات الإنسانية من خلال الشخصيات العديدة والمتنوعة..
الحياة عبارة عن غرف عديدة، مع كل حدث ننتقل من غرفة إلى أخرى.. إما أن نخرج منها بسلام وإما أن نقع ونبقى فيها، غير مدركين أن استسلامنا للحزن، واليأس يقضي ويؤثر على كل من حولنا، وهذا ما حصل مع رائد وزوجته روز من أصول أمريكية، عندما فجعا برحيل ابنهما الشاب إثر حادث مروع، فالفاجعة التي أصابتهما لم تجمعهما، لا بل فرّقتهما، فكل واحد منهما يريد أن يعبر عن حزنه بحسب تقاليده وعاداته، وهنا انكشفت الهوة الفكرية والتقاليد والعادات..
رواية غرفة مغلقة، رواية تقودنا في أنفاقٍ ودهاليز عديدة. الحياة ليست قطعة حلوى، فهي مليئة بالفخاخ، ولذلك علينا أن نتقبل ونساعد بعضنا البعض بغض النظر عن تفكيرنا وانتمائتنا، أليست مبادئ الديانات كلها المحبة والتسامح! فإذا استطعنا أن نتفق على هذا المبدأ سنخرجُ حتمًا عند انتهائنا من قراءتها بإشراقاتٍ فيّاضة.
ملاحظة: في غرفة مغلقة مواضيع عديدة أخرى، اخترت البعض منها. مواضيع طرحتها دون الغوص في تفاصيلها، وأخرى أخذت حيزًا كبيرًا في مضمون الرواية.
أذكر منها: الزواج المبكر/ الهجرة/ القدر/ العائلة/ الفرق بين التقاليد والعادات بين الشرق والغرب/ الموت/ الحزن/ وهب الأعضاء/ تجارة وهب الأعضاء/ المحبة/ الحب/ الدين/ الوفاء وغيرها..
شكرا لكم.. لونا قصير
هل ستبقى الغرفة مغلقة؟ ويبقى السؤال، ما الذي تغيّر في حياتنا، فرغم انتهاء الحرب الأهلية لا يزال الشباب يهاجرون، فهل انتهت الحرب؟ أم أنها أخذت مسارًا مختلفاً! كل المحبة
رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=22328
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=22328