spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

سهير سلمان منيرـ تحسين الذكاء بالغذاء !

مجلة عرب أسترالياــ بقلم مستشارة التغذية سهير سلمان منير...

 أ.د .عماد شبلاق ـ “أيام الآحاد في سيدني والذكرى السنوية لأكتوبر!”

 بقلم أ.د . عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي...

أ.د.عماد شبلاق -النداء النهائي والأخير لرحلة العودة رقم (000)

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق رئيس الجمعية...

كارين عبد النور _ الأوبئة والأمراض التي تهدّد النازحين اللبنانيين: خطر يتفاقم في ظلّ الأزمات

مجلة عرب أستراليا- كارين عبد النور  حذّرت منظمة الصحة العالمية...

الكاتبة آسيا الموسوي:لبنان…الرقص على حافة الهاوية

بقلم الكاتبة آسيا الموسوي

مجلة عرب أستراليا – سيدني – الخبز المهددبالانقراض و الطوابير التي تقف أمام الافران و التي تذكرنا بمشاهد الحرب التي نراها في الأفلام و المسلسلات, اللحوم التي لامس سعر الكيلوغرام الواحد منها ال 100 الف ليرة, الليرة اللبنانية التي فقدت قيمتها و هوت الى ما يقارب ال 9000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

البطالة التي ضربت مستويات خيالية نتيجة لإقفال كثير من المؤسسات و المصانع أبوابها, أخبار عن حرب إقليمية تهدد وجودنا,غيض من فيض الواقع اليوم و الشعب اللبناني يرقص على أنغام ” الدولار ب تسعة آلاف” و يضرب كأس ال” بكرا بعشرة الاف” و يشرب!

هل هي الطبقية الاجتماعية التي عرفها العالم منذ عصور و لكن نراها اليوم بأبشع صورها؟ أو هل هو الاستهتار واللامبالاة الذي ضرب انسانيتنا؟ هل هي الرقصة الأخيرة ما قبل الوقوع في الهاوية؟

لم أعرف يوماً شعبا احتفل بخرابه, او رقص على أنغام انهيار عملته الوطنية, أو شرب نخب اقتصاده المنهار و ضرب كأس “الزعيم” المسؤول الأول عن الشعب الذي يُطحن تحت دولاب الانهيار الذي يضرب البلد بأكمله.

يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية تهدد استقراره منذ الحرب الأهلية،هو البلد الثالث الأكثر مديونية في العالم, يتخبط مواطنيه بين الذين خسرت رواتبهم قيمتها و قدرتها الشرائية الى ما تحت الربع, و بين الذين بدأوا ببيع ما يملكونه من ذهب و مجوهرات لسداد قروضهم و تلبية احتياجاتهم اليومية و بين البعض الاخر الذين لا يزالون  في مرحلة الانكار و لم يستوعبوا بعد أن نمط الحياة لا يمكن أن يعود على ما كان عليه و أنه لا مكان للرفاهية بعد الآن.

و ثار الشعب الفرنسي على الملكة انطوانيت يوم أخبروها أن شعبها لا يملك الخبز ليأكل, لتقول بكل كبر ” فليأكلوا البسكويت”, و ها هو لبنان اليوم حيث يفتش الفقير في القمامة عن لقمة تشبعه و أطفاله و ها هو خريج الجامعة الذي يحمل اعلى الشهادات و الخبرات يدفع عربته و يبيع الخضار و الفواكه, و ” ابن الزعيم” و الارستقراطي يهلل لعملته التي تنهار و يرقص على انغام البلد الذي يتحطم, فربما هي فعلاً الرقصة الأخيرة قبل الوقوع!

رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=9612

ذات صلة

spot_img