spot_imgspot_img
spot_img

إصدارات المجلة

العدد 42

آخر المقالات

د. زياد علوش- غوتيريش والمادة 99 ومشروع القرار الاماراتي العربي

مجلة عرب أستراليا سيدني غوتيريش والمادة 99 ومشروع القرار الاماراتي...

أميرة سكر ـ الضمير العربي المستتر

مجلة عرب أستراليا سيدني ـ  بقلم الكاتبة أميرة سكر الضمير...

عباس مراد- كتاب مفتوح لرئيس ولاية نيو سوث ويلز كريس منس

مجلة عرب أستراليا سيدني كتاب مفتوح لرئيس ولاية نيو سوث...

منير الحردول ـ ألغاز الكون..هل الحياة انعكاس لحياة حقيقية أخرى!

مجلة عرب أستراليا سيدني ألغاز الكون..هل الحياة انعكاس لحياة حقيقية...

أحمد عبد الفتاح-“فن التعامل مع الخذلان: استراتيجيات فعّالة لتجاوز الإحباط والوصول للنجاح”

مجلة عرب أستراليا سيدني "فن التعامل مع الخذلان: استراتيجيات فعّالة...

الكاتبة آسيا الموسوي:لبنان…الرقص على حافة الهاوية

بقلم الكاتبة آسيا الموسوي

مجلة عرب أستراليا – سيدني – الخبز المهددبالانقراض و الطوابير التي تقف أمام الافران و التي تذكرنا بمشاهد الحرب التي نراها في الأفلام و المسلسلات, اللحوم التي لامس سعر الكيلوغرام الواحد منها ال 100 الف ليرة, الليرة اللبنانية التي فقدت قيمتها و هوت الى ما يقارب ال 9000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

البطالة التي ضربت مستويات خيالية نتيجة لإقفال كثير من المؤسسات و المصانع أبوابها, أخبار عن حرب إقليمية تهدد وجودنا,غيض من فيض الواقع اليوم و الشعب اللبناني يرقص على أنغام ” الدولار ب تسعة آلاف” و يضرب كأس ال” بكرا بعشرة الاف” و يشرب!

هل هي الطبقية الاجتماعية التي عرفها العالم منذ عصور و لكن نراها اليوم بأبشع صورها؟ أو هل هو الاستهتار واللامبالاة الذي ضرب انسانيتنا؟ هل هي الرقصة الأخيرة ما قبل الوقوع في الهاوية؟

لم أعرف يوماً شعبا احتفل بخرابه, او رقص على أنغام انهيار عملته الوطنية, أو شرب نخب اقتصاده المنهار و ضرب كأس “الزعيم” المسؤول الأول عن الشعب الذي يُطحن تحت دولاب الانهيار الذي يضرب البلد بأكمله.

يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية تهدد استقراره منذ الحرب الأهلية،هو البلد الثالث الأكثر مديونية في العالم, يتخبط مواطنيه بين الذين خسرت رواتبهم قيمتها و قدرتها الشرائية الى ما تحت الربع, و بين الذين بدأوا ببيع ما يملكونه من ذهب و مجوهرات لسداد قروضهم و تلبية احتياجاتهم اليومية و بين البعض الاخر الذين لا يزالون  في مرحلة الانكار و لم يستوعبوا بعد أن نمط الحياة لا يمكن أن يعود على ما كان عليه و أنه لا مكان للرفاهية بعد الآن.

و ثار الشعب الفرنسي على الملكة انطوانيت يوم أخبروها أن شعبها لا يملك الخبز ليأكل, لتقول بكل كبر ” فليأكلوا البسكويت”, و ها هو لبنان اليوم حيث يفتش الفقير في القمامة عن لقمة تشبعه و أطفاله و ها هو خريج الجامعة الذي يحمل اعلى الشهادات و الخبرات يدفع عربته و يبيع الخضار و الفواكه, و ” ابن الزعيم” و الارستقراطي يهلل لعملته التي تنهار و يرقص على انغام البلد الذي يتحطم, فربما هي فعلاً الرقصة الأخيرة قبل الوقوع!

رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=9612

ذات صلة

spot_imgspot_img