spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

غدير بنت سلمان ـ فلاسفة عصر التنوير المظلم: حين يُفتن العقل ويُقصى الضمير

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة غدير بنت سلمان   في...

عباس مراد ـ أستراليا: لا أقلية ولا أكثرية… بل مواطنون

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب عباس علي مراد في خضم...

هاني الترك OAMـ حتى لا تحدث أنزاك ثالثة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM حينما إندلعت...

كارين عبد النور ـ أوطان من ورق وروايات عربية تكتب مدنها المكسورة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور هنا بيروت،...

أ.د.عماد شبلاق ـ أبناء المهاجرين العرب …. للأسف !

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

الصليب الأحمر في أستراليا

spot_img

بقلم آسيا الموسوي-هوبارت

مجله عرب استراليا – سدني –الصليب الأحمر في أستراليا, المنظمة الإنسانية الأشهر في العالم و التي لا تعرف حدودا و لا عوائق لإنسانيتها ها هي مرة أخرى تستبق الاحداث عملاً بالمقولة الشهيرة ” الوقاية خير من قنطار علاج” .

ورشة عمل تدريبية بعنوان ” الطرق السلمية لفض و حل النزاعات” , لخلق قادة و حاملي رسائل سلام داخل المجتمع الأسترالي بشكل عام و التسماني بشكل خاص بعد تزايد حوادث العنف و القتل.

الورشة تستهدف المهاجرين و اللاجئين القادمين من خلفيات حرب و عنف ما ينعكس سلباً على تفكيرهم و طرق حلهم لأبسط العقبات و النزاعات التي تعترض حياتهم اليومية, مشاركين من مختلف الجنسيات و الخلفيات كانوا في في المستوى الأول من الدورة و الذي أقيم في مركز الصليب الأحمر في العاصمة هوبارت.

“داهي” هو أحد المشاركين في الدورة و القادم من أثيوبيا, يروي عن معاناته التي سبقت قدومه الى استراليا, يتحدث عن حياته قبل اللجوء و ما عايشه أولاده من تشرد و عنف انعكس سلباً على حياتهم و تصرفاتهم حتى البسيطة منها.

أما حكاية بارلا القادمة من بورما فمختلفة تماماً, تتحدث بحرقة عن التهجير و القتل في بلادها, عن النزوح و العيش في المخيمات لفترات طويلة, حتى استطعت هي و عائلتها اللجوء الى استراليا.

انتهت معاناة بارلا و عائلتها من الشتات, لتبدء معاناة من نوع اخر, حيث بدأت سمات العنف تظهر على الاخ الأصغر و الذي عايش مأساة بلاده و رأى بأم عينه القتل و السفح و الدماء, أصبح يميل للعنف لحل أي مشكلة تظهر أمامه و أصبح زائراً دائماً في مركز الشرطة, من هنا بدأت رحلة التأهيل و العلاج النفسي له و بدأت بارلا بالتوازي بالعمل مع الصليب الأحمر في هوبارت مع أشخاص مماثلين لحالة اخاها لتكون جزء من النسيج المجتعمي التسماني و تساهم في حمايته.

نشأ هذا البرنامج أساساً لتأهيل المساجين حتى يستطيعوا التعامل مع المواقف اليومية حين يخرجوا من السجن بطرق سلمية و ذلك بعد أن لاحظوا بحسب الاحصائيات عودة الكثير من المساجين إليه من بعد خروجهم بفترة قصيرة, و ذلك بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع المواقف بطرق سلمية, تطور البرنامج مع ازدياد الحروب و الأزمات في العالم و ازدياد الهاربين من جحيم القتل و الدماء, فأصبح البرنامج معنيأ بتأهيل هؤلاء ليندمجوا مع المجتمعات التي لجئوا إليها.

و من هنا نشأت فكرة هذا البرنامج الذي يطبق في العديد من الدول في العالم, التي تعيش صراعات و حروب و دول تستقبل اللاجئين و تطور من السجون فقط ليشمل المتضررين من الحروب و القادمين من خلفيات عنف و ترهيب.

أنتهت المرحلة الأولى من تأهيل أشخاص قادرين على لعب دور القيادة السلمية في مجتمعاتهم, لتبدأ بعد فترة قصيرة المرحلة الثانية و تليها الأخيرة, ليُخرج الصليب الأحمر الدفعة الأولى من هذا البرنامج العالمي في ولاية تسمانيا الاسترالية, و ليذكرنا دائما بأهمية عمل الفرد و تطوعه لمساعدة مجتمعه.

رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=2624

ذات صلة

spot_img