خلدون زين الدين- الإرهابيون الأجانب يُقلقون أوروبا… وهذه خياراتُ المواجهة
مجلة عرب أستراليا سدني – الإرهابيون الأجانب يُقلقون أوروبا… وهذه خياراتُ المواجهة
بقلم الصحافي خلدون زين الدين-النهار العربي
وزير الخارجية الهولندي السابق بيرت كوندرز، مثلاً، يُعلق على تسمية “المقاتلين الإرهابيين الأجانب”، برأيه: “هم ليسوا أجانب على الإطلاق، قد يكونون أجانب في بلدان يذهبون إليها، لكن في الواقع، هم مواطنونا ومعارفنا وزملاء أطفالنا، هم جزء من مجتمعاتنا. ربما يكون الشيء الوحيد الغريب علينا هو عقليتهم (…)”.
اتبعت باريس سياسةَ التعامل مع كل حالة على حدة. وفي ما يتعلق بالأطفال، أعطيت الأولوية للأيتام ومن تنازلت أمهاتهم عن حضانتهم، بحسب المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI. بموجب السياسة هذه أُعيد ثمانية وعشرون طفلاً بينما ترك 270 طفلاً فرنسياً في المخيمات.
السلطات الألمانية نفذت نهجاً شمولياً في التعامل مع المقاتلين الأجانب. جردت من يملك جنسية مزدوجة من جنسيتهم الألمانية. في الحالات الأخرى سمحت بالعودة، وأعادت النساء والأطفال إلى وطنهم.لندن، بدورها، رفضت عودة المقاتلين الأجانب. سحبت الجنسية من مزدوجي الجنسية، لكنها أبدت استعداها لإعادة الأطفال البريطانيين، شرط أن يكونوا أيتاماً أو تنازلت أمهاتهم عن حضانتهم.