مجلة عرب أستراليا سدني
اتّبع قلبَك..
أدنو من أزاهيرِ الحضاراتِ،
كطيرٍ نبتَ لهُ ألفُ جناح..
يرتوي من غُدرانٍ باردةٍ
لن تهزِمَهُ طلقةٌ عمياءُ.
ولن تصمَّ أذانَ الفجرِ بنحيبِ
أو أرتعد..
سأعاوِدُ الرقصَ من جديدٍ..
اتّبعْ قلبَكَ..
لا تمنحْ فراشاتِ النورِ نقمةَ
أسبِغْ على الحريةِ أهازيجَ الن
أنا عهدُكَ المتيّمُ بفراسَتِكَ
وقرابينُ العشقِ التي لم ينقطِ
أنا الوجعُ المدفونُ في كهوفِِ
أتحايلُ على زمانِكَ القصير،
وأفترشُ القلبَ ببساطٍ من وجع..
تلمعُ عيناي كلّما اقتربتَ منّي
ويخمُدُ الأفْقُ كجمرةٍ مجنونةٍ
في بقعةِ ماءٍ وأنصهر..
نِصالُكَ الموجِعةُ،
أحاطَت بي من كلِّ الجهات،
وأنا الفردوسُ عند انسكابِكَ طُ
خذْ من سِنِيّ عمري ما تشاء،
وأعِدْ لي أنفاسَ الصِبا
ليقرَعَ قاموسيَ الصامت من جديد
أخرسني الجفافُ الزاحفُ
مذْ عزمتَ على هجري.
مفرداتي حائرة،
تتشكّلُ كغيمٍ مسَّهُ الجنون،
أو ريحٍ ضربَتْ جزيرةً نائية، ف
ويلٌ للنازحينَ خلفَ أسرابِ الخ
يجرّونَ خلفَهم ذيولَ الانقطاعِ
لنْ أحزن!!
ولستُ أحقدُ على تاريخي،
ولا على أشواقي.
قلبي لا يرتادُ دهاليزَ مظلمةً،
ولا يرتوي من بحارٍ مالحة.
ولا يراودُ الحياةَ عن نفسِها،
أنا ترابٌ داسَهُ حلُمُ الصباح.
فخطَّ على جبينِه اسمي،
فتكحّلتُ كيَنبوعِ الفراتِ الخص
أظافرُ الليلِ الأسودِ إن أمسكن
أُفلِتُ منه كزئبقٍ متمرّد.
أصنعُ من نجماتِهِ درباً
إلى السماءِ وأُحلّقُ.
أرتفِعُ مع كلِّ استدارةِ قمر،
وبوحٍ لعاشقَينِ تحتَ سناه.
أمّا نحيبُ موتي،
فباتَ على محيطِ اللقاء،
يتجرّعُ مزاجَكَ الساخر،
يرقُبُ راياتٍ من سديم.
ولعينيّ تركعُ قناديلُ المساء.
وآهٍ بعدَها..
صمتٌ مطبِق.
اسمعْ أيُّها الآدمي..
أنا شوكةٌ داميةٌ في خاصرةِ الح
أبرعُ كما نسائمَ الساكنين على
متورّدٌ قلبي في حُشاشةِ الصِ
يقتبسُ منّي المجادِلون في أزلي
ويُخفقون وأنتصرُ أنا..
وينهزمُ العدمُ،
فخُذ من حرفي حتى ترقى.
رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=26696
