مجلة عرب استراليا سدني -مسلسل كوفيد التاسع عشر (كورونا) العالمي الطويل –
قانون كوفيد ابتدأ الفيلم في 19 ديسمبر 219 وكان العرض يشمل اكثر من 188 دولة في العالم والعرض متواصل 365 يوم في السنة جزء اول ولم يزل العرض حتى يومنا هذا . وقد اصبحنا في الجزء الثاني . (والخير لقدام ) صنف الفيلم ليكون رعب عائلي ، بوليسي درامي، تجسس وتلوث بشري فتاك، ويتخلله كل اللغات والسباب والتزفير والتزوير ، وتغطية شاملة من الاعلام وغير الاعلام المرئي والمسموع والمدفوع وكل وسائل التخويف والترهيب والتبييض.
المخرج التكنولوجي المجهول في عصر التكنولوجيا ينتحل شخصية تسمى ب كوفيد التاسع عشر ويفتك بتحوله او تحوره بين البشر . واصبح ( فزاعة) متنقله باسماء مختلفة لا يعرف. ولم يعرف الا بمسميات تزيد هذا المسلسل الطويل تعقيدا وايثارا من الفا الى دلتا وربما سيصل الى ميغا في المستقبل .وبدأ الكوفيد بمكان اكثر تطورا في احد الحكومات وتحديدا من غرفة صغيرة سوداء والان اصبحت شعوب الارض هي المجرمة .
في استراليا على سبيل المثال بعد سنتين على الاقل يعود كوفيد بكامل قوته وبحلة دلتا الجديدة وهنا بدأ الوجه الاخر واصبحت كورونا سلاح الحكومه الجديد فلا ترى في الشوارع احدا سوى سيارات البوليس وسيارات الاسعاف والالوان الزرقاء والحمراء حالة حرب حقيقية ، وبنفس الوقت اعلانات تحذيرية متواصلة من رئيس الحكومة تارة ومن رئيسة الولاية تارة اخرة وتتحور القوانين كيفما اراد كوفيد . منع الزيارات العائلية والخاصة منها منعا باتا. تسكير شامل للمحلات التجارية . والبقاء في المنزل تحت طائلة المسوولية ( من لم تمسكه الشرطة مسكه جاره )
بالجرم المشهود لعدم ارتدائه الكمامة وهذا جرم يعاقب عليه القانون الكوفيدي الجديد .
ناهيك عن الحالات النفسية المذرية بسبب خسارة العمل او المصلحة ، في هذا الفيلم الكوفيدي الطويل تجد كل انواع الاعمال البوليسية والاستخباراتية والتجسس ومشاهد الرعب والعنف في آن واحد . وكأن الحكومة لا تعرف انه من دون شعب لا مكان لها في اي مكان مع العلم ان الحكومة تظن ان ما تقوم به من اجراءات لصالح الشعب لكنها تستند الى سياسة الموت الرحيم خير من كوفيد الرجيم . ولولم يبق في العالم الا القليل فخير للبلاد ما قل وذل فيها العباد …