بقلم الدكتور عماد وليد شبلاق
أستاذ الهندسه القيميه– جامعه غرب سدني
مجلة عرب أستراليا- سيدني-لسنا ببعيد عن إرادة الشعب المصري لاسقاط رئيسه السابق حسني مبارك ولا الشعب التونسي مع زعيمه بن علي ولا لما جرى في لبنان من محاولات لأسقاط الحكومة والنواب !
حدث ذلك عندما نزل الناس للشارع ، ذلك الشارع الذي أجج وهيج الملايين من الناس لاقتناعهم بأهمية الحدث وقوه الإرادة لتحقيق الهدف ! فئه ليست بالقليلة سكنت الشارع وخيمت فيه لايام وربما لاسابيع تحملت فيه برد الشتاء القارس وحراره الصيف اللاهب وقمع بعض الاجهزه الامنيه ومقاسمه القطط والكلاب لبعض من طعامهم !
هذا الشارع في ذلك اليوم كان هو رمز الاراده والتحدي وهو الخط الفاصل بين المتخاذل ( من هو قابع في بيته ) وبين من يعتقد بأنه على صواب وكان ماكان واصبح للشارع وزنه وكلمته واذا ما تفاقم الموقف واشتدت الضغوطات فالشارع هو المتنفس الوحيد المتبقي حتى لوبحثا عن بقايا الطعام في حاويات النفايات .
في العصر الكوروني( 2020 ) أصبح الشارع صديق الحكومات و بعكس السابق ، بل اصبح مصدر للرزق ومدخولا أخرا لمصلحه الضرائب واملاك الدوله فهذه المره يكون القبض عن المطلوب و الخارج عن القانون ( البيت ) مجديا كونه حيا وتسجل الغرامة في وقت تشربفه للشارع !
أما البيت أو الدار أو المنزل وكلها جاءت بنفس المعنى وهو أن تبقى في ذلك المكان للتحسر عن ذلك الشارع الذي نذرت نفسك له يوم من الأيام !و أن كان هدف الحكومات هو التأكد من احتواء الازمه وعدم انتشارها ولتجنب الاختلاط فكان لابد من اتخاذ الاراده الصارمه.
حيث تعالت الصيحات ( علشاني خليك بالبيت !أو لو سمحت اقعد بالمنزل ! من شان النبي خليك بالدار ……. ولو كنت زلمه عتب بره باب البيت) !وكلها تصب في مصلحه الحكومات أولا ومن ثم المواطن وأخيرا الشارع العام والذي جرى غسله وتعقيمه من اجلك ليكون لك جاهزا ونظيفا عندما تنزل للشارع مره أخرى والله المستعان .
رابط مختصر:https://arabsaustralia.com/?p=8755