spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 51

آخر المقالات

هاني الترك OAM ــ شخصية من بلدي

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إن الإنسان...

منير الحردول ـ العالم العربي بين ثقافة الوجدان ونظريات الأحزان

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب منير الحردول لعلّ السرعة القصوى...

كارين عبد النور ـ لبنان،حربا 2006 و2023: هاجس النزوح وكابوس الاقتصاد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور ثمة مخاوف...

فؤاد شريدي ـ دم أطفال غزة يعرّي وجه هذا العالم

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الشاعر والأديب فؤاد شريدي   دم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الجدل المحيط بمحاولة...

الدكتور عماد شبلاق -هل تحب والدك حقا؟

مجلة عرب أستراليا سدني -هل تحب والدك حقا؟-بقلم أ.د / عماد وليد شبلاق

رئيس المنظمة الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

 إقتضت سنة الحياه الكونية التي نعيشها اليوم ومنذ الازل أن يكون لكل أو( لأي كائن ) أبوين أو والدين (أب وأم )، والتي كانت مهمتهما في الأصل التزاوج والانجاب وتعمير الأرض والعبادة  و حتي اليوم الموعود  ،باعتبارهما الخلفاء في الأرض كما نصت عليه الكتب السماوية .

أن تحب والديك شيء وأن تحترمهما ربما شيء أخر، وقد يستغرب البعض من سذاجة واستفزازيه الطرح وإن كانت الأم أو الوالدة قد أخذت نصيبها من التقدير والتبجيل والتفضيل عن الأب (وكما وردت في التعاليم الدينية: “من أحق الناس بصحبتي قيل : أمك.. ثم أمك.. ثم أمك .. ثم أبيك!”  (3 مرات للأم مقابل مره واحده للأب!)

باعتبارها من حملت وولدت وربت وكلها أمور صعبه لا يقدر عليها الرجل ،وتحملتها هي حبا وكرها ! وحقيقة الامر ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع مشاهدتي لاحد الأفلام الأجنبية مؤخرا (المحارب) ، وكيف يمكن للولد أو الابن ( الأولاد )  أن يكرهوا آباءهم بشكل عنيف و أقرب ما يكون  للجحود أو النكران وقطع الصلة، نتيجة عدم إهتمام الأب بهم في صغرهم وإنشغاله في ملذاته وأنانيتة المفرطة.

 فانغماسه في شهواته وبعده الدائم ( الغير مبرر ) عن منزله وزوجته وأطفاله ،قد اكسبه المزيد من الكراهية وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمعاقرة الخمر والميسر والمخدرات والنساء وأصحاب السوء، والطلب المتزايد للأموال لإشباع رغباته الدنيوية بغض النظر عن مصالح أسرته والاهتمام بتربيتهم بالشكل الصحيح الفطري ،وفي أسوء الأمور أن تصل الحالة الى الضرب وربما الضرب المبرح للزوجة والأطفال نتيجة إنهيار النسيج الهيكلي للأسرة وتشرد الأبناء نتيجة فشل هذا المشروع الفطري السليم !

هذا تماما ما حصل في أحداث الفيلم حيث توفت الزوجة نتيجة القهر والمعاناة والمرض، من خلال النكد والشجار الدائم في المنزل مع ما يسمى ب (الاب أو الوالد ). فا الأولاد قد ضاعوا وفشلوا في دراستهم في وفي محطات كثيره من  حياتهم، وتقاتلا في أخر الامر كونهم لا يعرف بعضهم البعض نتيجة القطيعة والكراهية التي تسبب بها الوالد ( المحترم )!

وكما تدين تدان! … قول مأثور ومعروف للكثير منا وكلما اهتممت بولدك في الصغر أهتم بك بالمقابل في الكبر، وكلما أحب الوالد أو الاب أولاده وراعاهم في شبابهم كلما أحبوه وصاحبوه في الشيخوخة والعجز.  أما الوالدة فعطاء وحب لامحدود لثمرة أحشائها بعكس الأب فمصلحته الشخصية هي بوصلته في هذه الحياه فأن كان خيرا في سلوكه ورغباته وادارته لبيته  فخير له، وأن كان شرا فعليها ولا يلوم  الانسان الا نفسه !  

وأخيرا، لن تجد أعظم من تعاليم  الأديان السماوية لاحترام الولد لأبيه (أذا ما أحسن تربيته ): ” روي أن رجلا يمشي خلف رجل فقيل له من هذا فقال أبي .. فقيل له: لا تدعه بإسمه ولا تجلس قبله ولا تمشي أمامه!  سبحان الله … أي سلوك هذا وأي أحترام ومودة وحب هذا! وقال تعالى ” وقضى ربك الا تعبدوا الا أياه وبالوالدين إحسانا وإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما “.

أما المفاجأة الكبرى التي نختم بها فكونها في بيوت العجزة وكبار السن  والتي أصبحت  اليوم مليئه بالإباء والامهات والخالات والعمات وقد فقدوا جميعا أولادهم وأحبائهم مع فقدان الحب والمودة والاحترام . والله المستعان

.Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=14124

 

ذات صلة

spot_img