بقلم الدكتور عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعيه الامريكيه لمهندسي القيميه باستراليا ونيوزيلنده
مجلة عرب أستراليا-سيدني-عالم عجيب حقا ! في الغرب يصادقون الكلاب ويعيشون معها ( على الحلوه والمره وحتى في غرف النوم ! ) وفي الشرق الأوسط يكرهون الكلاب ويطاردوها بالحجاره والعصي إما لاسباب دينيه أو عنصريه أو حتى سياسيه بأعتبار هذا الكأئن أو الحيوان هو الأكثر شهره عندهم من ناحيه السباب والشتيمه !
فاذا ما حمار ما اعترض الطريق وازعج الماره فتكون الشتيمه : يا أبن الكلب ! أما أذا كان هناك فأر أو قطه مشاكسه فتجد أيضا نفس الشتيمه والمسبه : يا بنت الكلب ! وإذا ما اكان المخطأ أو المظلوم هو الانسان فستكون المسبه اكثر تعظيما : أبن ستين كلب أو سته وستين أيضا كلب ! أما في الشرق الأدنى ( كوريا مثلا ) فالاكله المفضله لهم هي الكلاب بالفريك !
في الوقت الذي تجد فيه هذه المخلوقات معززه ومكرمه في دول ما تجدها مهانه وذليله في دول أخرى ، ففي دول أمريكا وأوروبا وأستراليا وكندا مثلا تجد هناك من يقوم على رعايه هذه الحيوانات وقد أصبحت من أعز الأصدقاء لبني الانسان فهيا تشاركه حياته وفي مأكله ومشربه وحتى منامه حتى غدا فردا عزيزا في العائله بل وقد يذهب البعض لابعد من ذلك ( وقد يكون ضربا من الوفاء أو الجنون ) ويقوم بكتابه الوصيه لها حصريا .
وطالما أن كلاب الشرق تختلف عن كلاب الغرب في الشكل والمضمون وسبحان الخالق فهناك العديد من الفصائل والاجناس وربما العرقيات إلا أن الفرد يعجب من وجود الكم الهائل من الكلاب الصغيره والكبيره والذي يندر خلوها من المنازل والبيوت وكأنها قد ألفت بيئتها الجديده ومؤكدا أن الحكومات هناك قد شرعت وسنت الانظمه والقوانين وأخيرا الحقوق لحمايتها من التعنيف الاسري !
ومازالت صوره الكلب ( إبن الكلب – لا بأس هذه المره فهي ليست مسبه ! انما هو اسمه الكامل ) هائما على وجهه في أزقه حي الحسين بالقاهره يهرول بجانب السور خائفا من حجاره الأطفال يبحث عن كسره خبز أو بقيه ماء هنا أو هناك في عام 2017 عند زيارتي الاخيره لمصر.
أما في كلبه السيده ( Val Grant ) سكرتيره القسم لدينا في جامعه لييدز بانجلترا ( العام 1982 ) فقد استشاطت – فال – غضبا وجن جنونها عندما اقتربت كلبتها من أحد الزملاء الطلاب الجدد ( من ربعنا ) لتتودد له كعادتهن في دول الاتحاد فأبعدها قسرا ونعتها بال Dirty وهو طبعا لا يقصد بالتأكيد أنها وسخه أو قذره كما هي الترجمه الحرفيه للكلمه ولكن كونه جديدا في بلد الوصول ولايتقن اللغه جيدا فقد كان مقصده بأنها قد تسبب له بعض ( النجاسه ) ويلزمه الوضوء حسب معتقداته.
وأنظر الى قساوه الرد من السيده جرانت كما سمعته وانا اراقب المشهد فاغرا فمي وقد شل لساني : أنا أحممها ثلاث مرات في الأسبوع وأستخدم الصابون و الشامبو …. انت كما مره تستحم ! فبهتنا الذين كنا واقفين ! – أنا وزميلي المستجد . وأكيد قالها في سره ( يا أولاد الكلب ! ).
رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=10236