spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

الدكتور طلال أبوغزاله- الإعصار القادم في الاقتصاد العالمي

مجلة عرب أستراليا سيدني- الإعصار القادم في الاقتصاد العالمي

بقلم الدكتور طلال أبوغزاله

  • كما توقعت في مقابلات وتصريحات نشرت سابقا، لقد دخل العالم مرحلة ما يعرف بـ(Stagflation (Stagnation & Inflation أي تزامن الركود مع التضخم، وهو مزيج غريب وصعب في نفس الوقت، أي أنه في الوقت الذي يسود الكساد في النشاط التجاري بكل أشكاله من سلع وخدمات يرافق ذلك غلاء في الأسعار رغم توفر البضائع.
  • وما دمنا دائما نؤمن بما يأتينا من الولايات المتحدة الأمريكية، فإنني أشير إلى كلام جيمي ديمون، رئيس أكبر بنك أمريكي وهو (JP Morgan) عندما أعلن أن هنالك إعصار قادم في الإقتصاد العالمي وطمأن العملاء بأن بنكه إذ يحذر من ذلك يود أن يطمئن الجمهور الأمريكي بأنه يستعد لمواجهة هذا الإعصار.
  • واللافت في كلام جيمي ديمون، فيما أعلنه في مؤتمر مالي في نيويورك حرفيا ما يلي: “كنت أتحدث عن السحب الرعدية ولكنني الآن أريد أن أقوم بتصحيح ذلك، فهنالك إعصار قادم” ونصح المحللين والمستثمرين التمسك بالسياسات المتحفظة جدا. وأنا من منطلق ما تمليه علي الأمانة وحب الحقيقة أقول “إنها خير نصيحة أن تعترف بوجود المشكلة وأن تواجهها بالإجراءات الممكنة”.
  • أما البنك الفيدرالي الأمريكي فقد أعلن أن البرنامج المعروف (Quantitative easing)، أي ما يعرف بالتسهيل الكمي سينخفض من خلال التشديد الكمي ليصل إلى 95 مليار دولار شهريا. ويقول السيد جيمي ديمون “أن هذا أعلى مستوى تشديد تشهده أمريكا منذ قيامها وسيكون حدثا تاريخيا سيتم تثبيته في كتب التاريخ في السنوات الخمسين القادمة”.
  • أقول هذا لأن الحكمة تقضي بأن نعترف بالحقيقة ونعمل على مواجهتها بجرأة وصراحة. ولا أظن أن مثل هذه النصيحة يجوز لأحد أن يسميها تشاؤما أو إساءة للسمعة الإقتصادية أو إحباطا لنفوس المواطنين، بل توجها حمائيا لما سيحصل حسب كل المؤشرات والمعايير الدولية التي لا أخترعها بل كتلميذ يدرسها ويحللها.
  • سمعنا كثيرا في وسائل الإعلام تحليلات بأن هذا الإعصار المتوقع كما سماه جيمي ديمون هو نتيجة الحرب الأوروبية الأمريكية الروسية “الأوكرانية” (مقالتي بتاريخ 1/3/2022). قد يكون للحرب في أوروبا تأثيرها ولكن الحقيقة التي يجب أن يقر بها العالم هي أن هذا الوضع هو نتيجة للعقوبات الأحادية التجارية المتبادلة التي تفرضها الدول على بعضها.
  • وأذكر أنني من خلال وجودي على مجلس خبراء المنظمة العالمية للتجارة WTO قد ركزنا كثيرا على أن أي عقوبات تجارية لا يجوز أن تكون إلا بموجب إتفاقيات التجارة العالمية، وأن يحكمها الجهاز القانوني في المنظمة وهو هيئة مستقلة ((dispute settlement body وهي التي تقرر العقوبات على من يفرض عقوبات أحادية بما فيه دفع التعويضات عن الأضرار الناتجة من إجراءاته الأحادية. وقد حذرت في العديد من المناسبات إلى أن الإهمال الكامل للنظام التجاري العالمي الذي اتفقت كل دول العالم عليه من خلال إتفاقيات التجارة العالمية الموقعة من قبل جميع حكومات العالم، يهدف إلى تدمير النظام التجاري العالمي إلى أن أصبحنا نعيش في عالم دون نظام يطبق ودون قيادة عالمية تحترم.
  • أما بالنسبة إلى سلاسل التوريد التي كان لي الحظ في العمل على دراستها في ظل المنظمة العالمية للتجارة فإنني كنت منفردا على مجلس خبرائها في معارضتي لجدواها لأنها سريعة العطب. ففي الحين الذي نجد فيها فوائد عظيمة في التوفير في تكلفة الإنتاج من خلال أن يتم إنتاج أي منتج من خلال شراكة بين الدول وبحيث أن كل دولة تقدم جزءا من المكونات بما يحقق جودة الإنتاج متكاملا وتكلفته الكلية. إلا أن العقوبات التجارية الأحادية التي يمكن أن يفرضها أحد الشركاء في هذه السلسلة تحدث شللا في المنتج بكامله، وهذا ما نراه ليس في الحرب الأوروبية الأمريكية الروسية الحالية فقط بل في التجارة العالمية كاملة. وهنا أود أن أقول أن طبيعة العقوبات الأحادية أنها تنتج أثارا سلبية على الأطراف ذات العلاقة وعلى غيرها.
  • وأرى من واجبي أن أعلن أنني أنظر إلى هذا الوضع بكل قلق إيجابي لأن القلق الإيجابي يدفع إلى المعالجة بدل الإستسلام للقلق السلبي. وعليه أقول أن ما سماه رئيس بنك JP Morgan الإعصار سيزداد شدة وستزداد معه الحروب قسوة وشمولا للعالم إلى أن يجلس الكبار في هذا العالم عند وصولهم إلى قناعة أن لا منتصر بينهم في الحرب العالمية الثالثة هذه بقيادة “الصين وروسيا” من جهة مقابل “أمريكا وبريطانيا”، وأن عليهم صياغة نظام عالمي جديد تخرج منه قيادة عالمية جديدة. وأقول هذا مع تقديري لما قدمته أمريكا للعالم لأن قبولها لنظام عالمي جديد هو في مصلحتها قبل غيرها.
  • وأقول لمن يتهمني بالتشاؤم والإحباط أن مجموعة طلال أبوغزاله العالمية تعمل باستمرار على تطوير البرامج المناسبة لمواجهة الإعصار وأنني شخصيا أومن بنعمة القلق الإيجابي الذي يفرض علينا، (وهنا أخاطب زملائي في مؤسساتنا) أن نكون دائما قلقين إيجابيا ويوميا وباستمرار لأن لكل مرحلة ولكل يوم إجراءات واجبة لمواجهته لمن يريد أن يحقق النجاح. ولا يجوز أن ننتظر وقوع الحدث بل العمل الدؤوب لمواجهته لتحقيق أقل الخسائر، بل لتحقيق النجاح والإستفادة منه. وأكرر ما أقوله دائما بأنه حتى في الحروب والكوارث تتوفر هنالك فرص يمكن الإستفادة منها.
  • ولذلك، في التقرير الشهري الذي يقدمه كل مدراء النشاطات (وعددهم مائتين) على كل منهم أن يمارس مسؤولية القلق الإيجابي في ذكر التحديات القادمة المتوقعة واقتراحاته الإستباقية لمواجهتها.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=23826

The Upcoming Hurricane in Global Economy

Talal Abu-Ghazaleh

As I expected in previously published interviews and statements, the world has entered the phase of what is known as Stagflation (Stagnation & Inflation), which is an odd and difficult combination, meaning while there is stagnation in all forms of commercial activity, either goods or services, their prices remain high, despite the availability of surplus.

As long as we believe in what we are informed by the United States of America, as the President of the largest American bank (JP Morgan) announced that a hurricane is coming after the global economy and that his bank, as it warns of this, would like to reassure the American public that it is preparing to face this upcoming change.

What is noteworthy in Jamie Dimon’s statements at a financial conference in New York is the following: “I said there’s storm clouds but I’m going to change it … it’s a hurricane” and he advised analysts and investors to stick to very conservative policies. Therefore, from an honest standpoint, I say, “It is the soundest advice to acknowledge the existence of the problem and to confront it with feasible measures.”

The US Federal Bank announced that the program known as “Quantitative Easing” will be reduced through quantitative tightening to reach $95 billion per month. Jamie Dimon says, “This is the highest level of tightening that America has witnessed since its founding, and it is an event that will be documented in the history books in the next fifty years.”

I say this because it would be wise to acknowledge the truth and work to confront it boldly and frankly. I do not think that such advice can be described as pessimistic, tarnishing the economic reputation, or frustrating to citizens, rather, it is a protectionist approach to what is expected to occur according to all international indicators and standards that I did not formulate, but studied and analyzed.

We have heard many analyzes in the media that this expected hurricane, as Jamie Dimon called it, is the result of the European-American-Russian “Ukrainian” war (my article dated 1/3/2022). The war in Europe may have its impact, but the fact that the world must acknowledge is that this situation is the result of unilateral trade sanctions imposed by countries on each other.

We now live in a world with no applicable system or respectable global leadership.

I remember that, during my presence on the WTO Expert Council, we emphasized that any trade sanctions may only be imposed in accordance with global trade agreements and governed by the WTO’s legal body, which is an independent dispute settlement body that decides on sanctions on whoever imposes unilateral sanctions, including paying compensation for the damages resulting from those unilateral actions. On more than one occasion, I have warned that the complete neglect of the global trade system, which all countries of the world have agreed on through global trade agreements signed by all world governments, will eventually lead to the destruction of that system until we live in a world without respected systems or global leadership.

As for the supply chains that I had the fortune to study during my tenure at the WTO and for which I was alone on the Expert Council in my opposition to their feasibility because they are perishable; while we find great benefits in saving the cost of production through the production partnerships between countries whereby each country provides part of the components to achieve an integrated quality of production and its total cost, however, unilateral trade sanctions that one of the partners in this chain can impose results in paralyzing the entire product. This is what we see, not only in the current European-American-Russian war but also in global trade as a whole. Here, I that unilateral sanctions produce negative effects on the concerned parties and others.

The major powers need to formulate a new world order.

I think it is my duty to announce that I look at this situation with positive concern, because positive concern leads to solutions, as opposed to negative concern. Accordingly, I say that what the President of JP Morgan called a ‘hurricane’ will intensify, and with it, the wars will increase in cruelty and will involve larger segments of the world until the major global players come together and understand that there will be no victor among them in this third world war led by “China, Russia” and “America-Britain”, and that they must formulate a new world order from which new global leadership will emerge. I say this with an appreciation for what America has done for the world because its acceptance of the new world order is in its interest before that of others.

The hurricane will only continue to grow until major powers realize that there can be no victor among them.

I say to those who accuse me of pessimism and frustration that Talal Abu-Ghazaleh Global is constantly working on developing appropriate programs to confront the hurricane. I also believe in the benefits of positive concern that is imposed on us, (and here, I address my colleagues in our institutions) to always be positively concerned, daily and constantly, because every stage and every day requires procedures to confront this hurricane to achieve success. We should not wait for the event to happen, but rather work diligently to confront it to achieve the minimum losses and even achieve success as well as benefit from it. I repeat what I always say; that even in wars and disasters, there are opportunities that can be taken advantage of.

Therefore, in the monthly report submitted by each of the two hundred activity managers, they should each exercise positive concern in mentioning the expected upcoming challenges and present their proactive recommendations on how to address them.

ذات صلة

spot_img