مجلة عرب أستراليا
بقلم الناقد والكاتب دكتور روي حربمسرحية للأخوين صباغ بطابع ميلادي بعمق انساني ونكهة لبنانية
بين الحب والكراهية، بين التسامح والخيانة، بين السلم والحرب تتأرجح قصة المسرحية وتحمل المشاهد الى ما بعد العيد، الى الزوايا المخبّأة في نفس كلّ لبناني، الى أيام خلناها ولّت لكن ذكراها لا تزال نؤجّج النار تحت الرماد.
تتخطّى هذه المسرحيّة مرحلة زمنيّة معيّنة لتتصف بالشمولية فتراها خفيغة ومعبّرة في آن، فيها الكثير من المعاني والعِبر. هذا الذي يدّعي العمى وذاك الذي يسلب السلطة وتلك التي تدوس على قلبها من أجل مركزها واسم العائلة، والمعابر والحواجز المصطنعة التي تهدم كل حلم.
بأداء تمثيلي جميل واصوات تغازل القلب استطاع يوسف الخال وكارين رميا أن يسرقا الانتباه بقصّة حبهما التي تنفض الغبار عن التاريخ ليعيد نفسه. بذكاء وخفة دم تسرق أنطوانيت عقيقي الانتباه ليلاقيها ريمون صليبا وجوزف آصاف فيسرقان من المشاهد الضحكة. بألوان مبهرة وقصة محبوكة وألحان ممتعة نجح الأخوان صباغ في لفت الانتباه واعادة الحياة الى المسرح اللبناني فصارا مطالبين بمزيد من الأعمال و”مش بس ع الميلاد”
رابط النشر – https://arabsaustralia.com/?p=34719