مجلة عرب أستراليا سدني- كلمات kalimat ومؤسسة الجذور الثقافية يدعوانكم لحضور حفل إطلاق مجموعة شعرية باللغتين العربية والانكليزية( بحروف مائلة ) لمؤلفها رغيد النحّاس
مشوار من الابداع والانتاج (السيره الذاتيه )
الدكتور رغيد النحّاس الباحث العلميّ الذي يهوى الأدب والفنّ.
الأدب لدى الدكتور رغيد النحّاس جزء هام من حياته رافقه منذ سنوات المدرسة في الستينيّات من القرن العشرين، فكان يشارك في إعداد مجلّات الحائط ويزوّدها ببعض كتاباته. كما أنّ الثانويّة المحسنيّة بدمشق، حيث أمضى النحّاس كلّ مراحله المدرسيّة، كانت مميّزة بمجلّتها السنويّة التي حملت عنوان “أضواء المحسنيّة”، وفيها نشر أولى كتاباته الأدبيّة.
ولعل الأجواء التي اختبرها في بيئة جده لوالدته الشيخ أحمد عارف الزين مؤسّس ومحرّر مجلّة العرفان التي صدرت في صيدا، لبنان، عام 1909، والتي كان لها دور رياديّ في النصف الأول من القرن العشرين، وزياراته لمطبعة ومكاتب العرفان ولمنزل جدّه في صيدا، وتأثره بجدّته التي تحفظ وتردّد مئات الأبيات من الشعر، وتعرّفه إلى زوار جدّه من الأدباء والكتاب والمفكرين والسياسيّين، ذلك كلّه جعله يزداد شغفاً بالغوص أكثر في لجين الكتابة الخلاّقة.
وعلى الرغم من توجهه العلميّ، كان يكتب خواطره الأدبيّة من دون أنْ ينشرها. الانغماس في التحصيل العلميّ في الجامعة الأميركيّة في بيروت لم يترك له الوقت الكافي لذلك، لكنّ الجامعة بما فيها من موارد أسهمت في إغناء ثقافته العلميّة والأدبيّة والفكريّة.
بعد أنْ حاز على بكالوريوس في العلوم وماجستير في علوم البحار من تلك الجامعة، أوفدته الجمهوريّة العربيّة السوريّة إلى بريطانيا عام 1976 لتحصيل الدكتوراه في العلوم. وهناك التقى سوريّاً آخر يعد الدكتوراه في الأدب الإنجليزيّ في الجامعة نفسها، كان لصداقته تأثير كبير في إعادة إشعال الروح الأدبيّة في نفس النحّاس الذي أرسل، في عام 1978، قصّة قصيرة إلى الدكتور سهيل إدريس رئيس تحرير مجلّة الآداب الذي وافق على نشرها. وكان لهذا وقع إيجابيّ على النحّاس الذي صمم على مواصلة نشاطه الأدبي، من دون أنْ يقرن ذلك بالتنفيذ العمليّ نظراً لدوام انشغاله في البحث العلميّ، وبعدها في الحياة العمليّة.
عمل في الأبحاث والتدريس في الجامعة الأميركيّة وجامعة هال، كما عمل في سوريا لدى المجلس الأعلى للعلوم ومراكز الأبحاث، وقدم الاستشارات للوزارات والمؤسّسات، وكان ناشطاً ضمن برنامج الأمم المتّحدة للبيئة.
هاجر إلى أستراليا مع نهاية عام 1988 فعمل مستشاراً لدى سلطة حماية البيئة في ولاية فيكتوريا، ثم أسّس وترأس مجموعة علوم البحار فيها. وفي عام 1990 انتقل إلى مدينة سيدني ليرأس قسم الشواطئ والمصبّات في مجلس مياه سيدني، ثم ترفع إلى مدير ممتاز في شركة تقانة المياه التابعة للمؤسسة نفسها التي تركها بعد سنوات متفرغاً لأعمالٍ خاصة في مجالات البيئة والتعدّديّة الثقافية والترجمة والإعلام. ثم عاد للعمل لدى الحكومة الفيدراليّة في مجال الضمان الاجتماعيّ، إلى تقاعده عام 2014.
ترأّس وشارك في عدد من الجمعيّات والمجالس العلميّة والثقافيّة، وهو عضو في اتحاد الكتاب الأستراليّين، واتحاد كتاب نيو ساوث ويلز، وجمعية PEN العالميّة، والسلطة الأستراليّة الوطنيّة للمترجمين المجازين. نظّم عدداً من المؤتمرات العلميّة المحليّة والعالميّة، والندوات الفكريّة، بالاضافة إلى مشاركته فيها. ودعي مرات عديدة من قبل هيئات أستراليّة، مثل اتحاد كتاب نيوساوث ويلز وهيئة الشعر العالمي في ولاية فيكتوريا، ليكون في هيئة إدارة بعض جلسات مهرجانات الكتاب وتقديم المداخلات والمحاضرات.
نشر أكثر من خمسمائة مادة في مجالات العلوم وتبسيط العلوم والفكر والنقد والقصّة القصيرة والمقالة والترجمة في اللغتين العربيّة والإنكليزيّة، بما في ذلك عشرة كتب أدبيّة وأربعين كتاباً تقانيّاً.
ومن أهمّ محطّاته الأدبيّة مجلة “كلمات” الفصليّة التي كان يصدرها ويرأس تحريرها من سيدني، أستراليا، كمجلة عالمية للكتابة الخلاّقة باللغتين العربيّة والإنكليزيّة. استمر إصدار المجلة من عام 2000 إلى 2006، وكانت المحصلة 24 عدداً، عشرة منها باللغة العربيّة والباقي باللغة الإنكليزيّة.
كان شعار المجلّة “الكلمة باب الإرث الحضاريّ، والكتابة مفتاح ديمومته”. وكانت تهدف إلى الاحتفاء بالإبداع المحليّ والعالميّ وتوصيله إلى قرّاء العربيّة والإنكليزيّة في مختلف أنحاء العالم، معتمدة على النوعيّة العالية بفضل التحكيم الذي قام به مجموعة استشارية منتقاة من كتّاب أستراليّين ونيوزيلنديّين وعرب وأميركيّين.
نشرت كلمات الأعمال الأصيلة من نثر وشعر وقصّة ودراسات ونقد وفنون، وقدّمت ترجمات لتعزّز التواصل الثقافيّ والفكريّ. وعلى الرغم من إسهام كثير من المشاهير في الكتابة فيها فإنّ من أهمّ ما قامت به هو فتح المجال أمام الكتّاب المبتدئين لاختبار قدراتهم ونشر أعمالهم فانطلق بعضهم من على صفحاتها للمرّة الأولى.
وجدير بالذكر أنّ اثنين من الذين اختارتهم كلمات كمستشارين، أصبحا لاحقاً عضوين في المجلس الأستراليّ للآداب والفنون، وهو أعلى هيئة أدبيّة في أستراليا. كما ترأست إحداهن اتحاد الكتّاب الأستراليّ.
حاز النحّاس على ميداليّة “يوم أستراليا” عام 2003 تكريماً لجهوده في إغناء المجتمع الأستراليّ بإصداره “كلمات” وتعزيز التواصل الثقافيّ بين الحضارات. كما كرّمته رابطة إحياء التراث العربيّ في أستراليا بمنحه “جائزة جبران العالميّة” لعام 2005. وفي السنة نفسها كرمه المجلس الأستراليّ العربيّ بمنحه عضويّة فخريّة مدى الحياة.
أمّا الكاتبة المعروفة والتي احتلت مناصب في المجلس الأسترالي للآداب والفنون، ورئاسة اتحاد الكتّاب الأستراليين، السيدة صوفي ماسون، فقد رشحته كواحد من أهمّ مائة مفكر في أستراليا في استفتاء أجرته صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” المرموقة، ونشرت النتيجة يوم 12/03/2005. والنحّاس يعتبر هذه الالتفاتة من أهم ما حصل عليه من تقدير.
وسبق للسيدة ماسون أنْ أجرت مع النحّاس مقابلة نشرتها في صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” في عدد 17-18/01/2004، حملت عنوان “حين تنطق الكتابة الجيّدة بلسانين” ركزت فيها على أهميّة إسهامات النحّاس من خلال مجلّة “كلمات” بالعربيّة والإنكليزيّة. وكان لنشر هذه المقابلة باللغة الإنكليزيّة في واحدة من أهمّ صحف أستراليا، تتوزع على حوالى سبعمائة ألف مواطن، أهميّة كبيرة في تعريف أستراليا على إسهامات بعض مواطنيها من أصول ناطقة بالعربيّة.
كما أجرت السيّدة ماسون مقابلة مع النحّاس نشرتها على مدوّنتها الإلكترونيّة عام 2016.خصص الصحافي هاني الخيّر حيّزاً من كتابه “شخصيّات سورية في القرن العشرين” لخص فيه سيرة النحّاس. كما خصّصت صحيفة “سيريا تايمز” الصادرة بالإنكليزية من دمشق نصاً عن النحّاس ضمن قسم “شخصيّات مميزة”، في العدد 6691، تاريخ 13/11/2005.ويقدر النحّاس عالياً الإهداءات التي قدمها له بعض الشعراء أمثال يحيى السماوي ويوسف الحاج والبروفسور مانفريد يورغنسن، والتي جاءت بصيغة قصائد اختص بعضها مباشرة بالنحّاس ومجلّته.
تناول عدد من الكتّاب العرب إسهامات الدكتور رغيد النحّاس وأهميّة “كلمات” ونشروا عنها، ومنهم السيّدة غادة السمان، والناقدة الشاعرة غالية خوجة، والأديب وديع فلسطين، والشاعر يحيى السماوي، والشاعر الكاتب خالد الحلّي، والشاعر الفنّان غسان علم الدين، والشاعر الصحافي أنطوان قزي، والكاتبة شادية جدعون حجّار، والأديبة نهاد شبوع، والشاعر يوسف الحاج، والصحافي أكرم برجس المغوش، والمترجم الكاتب نويل عبد الأحد. مثلاً أجرت السيدة رفيف صيداوي مقابلة مع النحّاس حملت عنوان “رغيد النحّاس: كلمات تحتفي بالإبداع”، نشرتها في مجلة الشروق الأماراتية يوم 7/10/2004.
كما نشرت جمانة أبو الروس مفرج مقالة في النهار البيروتية بتاريخ 08/03/2001، ركزت فيها على تحديّات الترجمة كما يراها النحّاس. أما شادية جدعون حجار فواكبت انطلاقة “كلمات” منذ عددها الأول، ونشرت مقابلة مع النحّاس في جريدة “الشرق” الصادرة في سيدني بتاريخ 03/05/2000. وكتب الدكتور دنيس ووكر مقالة بالعربيّة عن مجلة “كلمات” وأدوارها الممكنة في أستراليا نشرت في صحيفة النهار الأستراليّة بتاريخ 08/05/2001.
آخر هذه الالتفاتات الكريمة، مبادرة جديدة من البروفسور مانفريد يورغنسن الذي أهدى رغيد النحّاس قصيدة من كتابه The River (Boolarong Press, Salisbury 2016).
وكذلك مبادرة من القاص غريع بوغارتس الذي كرّس مجموعته القصصيّة
(Shanti Arts Publishing, USA 2018) Beyond Sunflowers and Starry Nights
كلّها لرغيد النحّاس “عرفاناً بتشجيعه ودعمه عبر السنين”.
أما المقابلات الإذاعيّة والتلفزيونيّة فتتضمن جلسات مع دار الإذاعة الأستراليّة الوطنيّة، إذاعة البث الخاص في أستراليا، بعض المحطّات اللبنانيّة، والفضائيّة السوريّة.
تتضمّن هواياته الأخرى التصوير الفوتوغرافي والسباحة والعناية بالحدائق والتمشّي في الأحراج، ويمارسها باستمرار. كما يحبّ العمل اليدوي فيقوم بإصلاح وصيانة معظم ما يلزم المنزل من أدوات وتمديدات كهربائيّة وصحيّة وعمرانيّة.
ويرى أنّ من أهم أعماله العناية بأحفاده كلّما تطلب الأمر.
لمزيد من المعلومات ولقراءة الأعمال المنشورة يمكن زيارة الموقع:
رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=21407